مليونية الحراك الشعبي في جمعتها السابعة

جمهورية نوفمبرية

جمهورية نوفمبرية
مليونية الحراك الشعبي في جمعتها السابعة
  • القراءات: 2709
رشيد كعبوب/ المراسلون رشيد كعبوب/ المراسلون

تواصلت أمس الجمعة، مسيرات الشعب السلمية في طبعتها السابعة، تحت وقع الحماس المتصاعد واللافتات الجديدة المتجددة، حيث خرج المواطنون بالجزائر العاصمة وباقي ولايات الوطن في مسيرات حاشدة، مؤكدين تمسكهم بمطلب التغيير الجذري وخارطة سياسية جديدة رفع خلالها المحتجون شعارات عكست التطورات التي شهدتها الساحة السياسية، منادين بإحداث القطيعة مع النظام القديم. 

كانت أجواء الحراك أمس، أكثر حماسة، مما كانت عليه في الجمعات السابقة، ترجمتها الهتافات المتعالية، غير المنقطعة، وكذا اللافتات على مختلف ألوانها وأشكالها وعباراتها، التي تترجم الإرادة القوية التي تصدر من حناجر ملايين المواطنين، الذين قرروا التشبث بالتغيير والتجديد الإيجابي البنّاء، الذي يعطي إضافة ميدانية ولمسة جديدة للرفاهية والحرية والديمقراطية التشاركية، وليس مجرد شعارات جوفاء، مثلما حملته بعض اللافتات التي كتب عليها أصحابها عبارة نريد ضمانات للإصلاحات، لا نريد شعارات.

ورفع المحتجون خلال هذه المظاهرات شعارات عكست التطورات المتسارعة، منادين بإحداث القطيعة مع النظام القديم واستبعاد بعض المسؤولين. مع تركيزهم على الباءات الأربعة والتي يقصد بها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز  ورئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب

وكذا الوزير الأول نور الدين بدوي.

كما كانت الدعوة إلى المحافظة على سلمية المسيرات حاضرة في الشعارات التي رفعها المتظاهرون المنتمون إلى كل الفئات العمرية

والشرائح الاجتماعية، يضاف لها شعارات أخرى تشدد على ضرورة المرور إلى عهد سياسي جديد يقوده أشخاص صادقون ونزهاء، على أن الشعب وحده من يقرر لأن السيادة ملك له، وفقا لما تنص عليه المادتين 7 و8 القانون الأسمى للبلاد.    

ويقول أحد المتظاهرين إن من تسببوا في ضرب مقدرات الأمة في الصميم، والذين لفضهم الشعب لا يصلحون لكي يكونوا ضمن كوكبة الحكومة القادمة في الجمهورية الجديدة التي يريدونها نوفمبرية، ديمقراطية، اجتماعية ضمن المبادئ الإسلامية، حسبما حملته إحدى اللافتات من الحجم الكبير، بالبريد المركزي وبساحة الوئام بوسط العاصمة.

«فخامة الشعب هو الدستور

واسترسل المتظاهرون في كتابة مئات العبارات، التي تعلي مكانة الشعب وتشيد بقوته وقدرته على التغيير، واصفين إياه بـ«فخامة الشعب، كونه هو مصدر السلطة وهو صاحب الدستور، بل ذهب بعض المتظاهرين إلى القول بأن الشعب هو الدستور، أي يأتي في المرتبة الأولى، أما الدستور فهو في المرتبة الثانية، في إشارة إلى أن الشعب لا يخضع للدستور، في مثل هذه الوضعية الحرجة، وفي هذا السياق، يرى بعض المحللين أنه ما دامت القاعدة أزاحت من هو بأعلى القمة، وفرضت متابعة محاسبة المفسدين، فإن الطرح يؤدي بنا إلى ضرورة التوجه نحو إنشاء سلطة تأسيسية توافقية، يتم اختيارها من كل الأطياف والمشارب وأعيان المناطق وعقلاء الأمة، يُعهد إليها تسيير الحكومة الانتقالية، وتنظيم انتخابات شفافة ونزيهة، والقيام بالإصلاحات، وتغيير الدستور الحالي، بما يضمن وضع الجزائر على السكة الصحيحة، وتجنيبها كل أشكال التعطيل والتضليل والتهويل.

الوحدة الوطنية، الهوية، الشعب والجيش خط أحمر

المتظاهرون الذين تدفقوا على شوارع العاصمة من كل حدب وصوب كالشلال الهادر، وسكنوا قلبها لعدة ساعات، جددوا المطالبة بضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية وحماية الهوية، معتبرين ذلك خطا أحمر، لا يمكن المساس بها، وعدم الإستماع لأصوات التفرقة والفتنة التي تظهر بين الحين والآخر، وتلبس لباس الناصح الأمين، بخاصة من جانب الأطراف الخارجية، التي تتوجس خيفة من هذا الحراك المتعاظم، الذي لم يشاهد مثله في دول العالم، وتخشى أن تنتقل العدوى إلى بلدانها، ويكون النموذج الجزائري، محركا لشعوبها، ويصبح رائدا ومرجعا في الحراك الشعبي السلمي والنضال الديمقراطي الهادئ.

كما طالبت الحشود الشعبية بالعاصمة، على غرار ولايات الوطن، برص الصفوف وتنسيق الجهود بين الشعب والجيش، وأنه لا خلاف بين الطرفين، حيث أن الجيش والشعب، خاوة خاوة، مثلما حملت اللافتات عباراته، وأنه لا أحد يزايد على الشعب أو الجيش.

المرأة حاضرة والشباب يلهب الشوارع

وفي خضم هذا الحراك الذي حرك المشاعر وأخرج المكبوتات، وصار بمثابة عرس كبير في الجزائر، مس كل ولايات القطر، كان عنصر الشباب هو اليد القوية ومورد الحماس والشغف، حيث لاحظنا أن الشباب على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم، ألهبوا الشوارع وألهموا الكهول والمسنين، وعلموهم فنون الخروج عن المألوف، وصاروا يرددون معهم هتافات ويحفظونها عن ظهر قلب، أما المرأة التي كسرت جدار الخوف من الاعتداءات في مثل هذه الأحداث، فإنها لا تزال حاضرة بقوة، تدلي بدلوها في هذا الحراك الذي ينبئ بجزائر عزيزة كريمة، كما أرادها المجاهدون والشهداء.

رشيد كعبوب

تفعيل المادة 102 من الدستور تنصيب لجنة مشتركة بين غرفتي البرلمان

عقد مكتبا مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني أول أمس، اجتماعا تم خلاله تنصيب لجنة مشتركة مكلفة بضبط النظام الداخلي لاجتماع البرلمان بغرفتيه لتفعيل أحكام المادة 102 من الدستور المتعلقة بحالة شغور منصب رئيس الجمهورية. 

وحسب بيان لمجلس الأمة، فإن هذا الاجتماع الذي ترأسه رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب، يندرج في إطار أخذ العلم بتصريح المجلس الدستوري المعلن عنه الأربعاء المنصرم، والمتعلق بالشغور النهائي لمنصب رئيس الجمهورية وتفعيل أحكام المادة 102 من الدستور.   وقد خصص هذا الاجتماع للتحضير المادي لانعقاد اجتماع البرلمان بغرفتيه، حيث تم بالمناسبة تنصيب لجنة مشتركة مكونة من أعضاء مكتبي الغرفتين تتولى إعداد مشروع النظام الداخلي لسير أشغال البرلمان المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا، وذلك طبقا لأحكام القانون العضوي الذي يحدد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وعملهما وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة.    

للإشارة فإن رئيس الدولة الذي سيتم تعيينه لا يمكنه خلال الفترتين المنصوص عليهما في المادتين 102 و103 من الدستور تطبيق الأحكام المنصوص عليها في الفقرتين 7 و8 من المادة 91 والمواد 93 و142 و147 و154 و155 و208 و210 و211 من الدستور.   وحسب هذه المواد، فإن رئيس الدولة لا يتمتع بنفس صلاحيات رئيس الجمهورية، خاصة فيما يتعلق بتعيين أعضاء الحكومة وحق إصدار العفو وحق تخفيض العقوبات أو استبدالها، واستشارة الشعب في كل قضية ذات أهمية وطنية عن طريق الاستفتاء.   كما لا يتمتع بصلاحية حل المجلس الشعبي الوطني ولا تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة ولا مراجعة الدستور، غير أن رئيس الدولة يمكنه وبشروط تفعيل المواد 105 و108 و109 المتعلقة بإقرار حالة الطوارئ أو الحصار لمدة معينة أو إعلان الحرب. في سياق ذي صلة، عقد مكتب المجلس الشعبي الوطني في نفس اليوم اجتماعا برئاسة رئيس المجلس معاذ بوشارب، خصص لدراسة إجراءات تخص استخلاف نواب. وأوضح بيان للمجلس الشعبي الوطني أن جدول أعمال هذا الاجتماع تضمن دراسة الترتيبات المتعلقة بإجراءات استخلاف نواب بالمجلس تخص حالة وفاة وحالة تعيين عضو في الحكومة وكذا حالات استقالة. 

كما درس المكتب طلبات نواب بالتخلي عن الانتماء السياسي والحزبي ووضعهم بصفة نواب دون انتماء إلى جانب قضايا متفرقة.

ق / و

التغيير الشامل والكامل شعار المتظاهرين بوهران

شهدت ولاية وهران، ظهيرة الجمعة مسيرة سابع حراك للمواطنين الذين لبوا النداء بمواصلة المسيرات والدعوة للتغيير الشامل والكامل ورحيل كل رموز النظام. وقد رفع المحتجون شعارات تساند موقف قيادة الجيش الوطني الشعبي الذي لبى نداء الحراك، ووقف إلى جانب الشرعية الشعبية المستمدة من الدستور، ورفع المواطنون مجددا شعارجيش شعب، خاوة خاوة و«الجيش حامي الدستور وشعار جمهورية جديدة باديسية نوفمبرية.

كما تميز سابع حراك برفض الحكومة الحالية ورفع المواطنون شعارات ولافتات تطالب برحيل ما أسموه بـ«الباءات الثلاثة. وأجمعوا على أن أول قرار يطالبون به يبقى رحيل رموز النظام، ليرفع شعار يرحلوا قاع، داعين إلى لتنظيم مسيرات يومية إلى غاية الاستجابة للمطالب.

وقد انطلقت المسيرات كالعادة من ساحة أول نوفمبر مرورا بشارع العربي بن مهيدي وساحة النصر وصولا لساحة أحمد زبانة، وقد تركز المواطنون بشارع واجهة البحر على غير العادة بعد 6 وقفات أمام مقر ولاية وهران.

رضوان.ق

القسنطينيون حاضرون بالجمعة السابعة رغم سوء الأحوال الجوية

سجل القسنطينيون حضورهم بقوة في مسيرات الجمعة السابعة رغم سوء الأحوال الجوية، ورغم برودة الطقس وزخات الأمطار المتساقطة بين الحين والآخر، حيث كانوا في الموعد كعادتهم بعد صلاة الجمعة مباشرة بوسط المدينة التي قصدوها من كل بلديات الولاية الـ12 ومن كل الفئات أطفال، رجال، نساء كبارا وصغارا حاملين الراية الوطنية وشعارات تطالب برحيل الحكومة الجديدة التي قالوا إنها غير شرعية، ومحاسبة الفاسدين في النظام.

المتظاهرون الذين جابوا مختلف الشوارع الرئيسية لوسط المدينة، بدءا بشارع مسعود بوجريو، محمد بلوزداد، ساحة المدافع وصولا إلى شارع عبان رمضان والعودة إلى ساحة الشهداء بالقرب من قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، جاؤوا كعادتهم للتعبير عن أرائهم بكل حرية وديموقراطية عبر مسيرات اتسمت بالسلمية والتأطير الشعبي، حيث أكد الآلاف  المتظاهرين الذين رفعوا عديد الشعارات وعلى رأسها رحيل الحكومة ورئيسي المجلس الدستوري ومجلس الأمة، أنهم لن يتراجعوا إلا برحيل كل المتسببين في هذا الانسداد الذي وصلت إليه البلاد، مرددين شعارات "بركات بركات لا لحكم العصابات"، ومنوّهين بالفريق أحمد قايد صالح، ومواقفه التي قالوا عنها إنها بطولية ولن ينسوها كون الجيش وقف إلى جانب حراكهم الشعبي.

كما قام المئات من الشباب بوضع العلم الوطني فوق المطاريات بعد الدعوات التي تم تداولها عبر صفحات "الفيسبوك"، وهو الحال بالنسبة للنسوة اللاتي فضّلنّ ارتداء أوشحة وعباءات بلون العلم الوطني، والمشاركة بقوة في جمعة الحسم رغم سوء الأحوال الجوية

شبيلة/ح

تيزي وزو ... مسيرة سلمية لتجديد المطالب الشعبية

خرج سكان تيزي وزو أمس، في مسيرة سلمية لتجديد التمسك بالمطالب الشعبية الداعية إلى التغيير الذي يخدم الوطن والمواطن، حيث استجاب سكان تيزي وزو للنداء من أجل تنظيم مسيرة سلمية جمعت حشودا كبيرة من مختلف الأعمار.

المسيرة انطلقت في حدود الواحدة زوالا من جامعة مولود معمري "حسناوة"، حيث سار المتظاهرون باتجاه شارع لعمالي أحمد مرورا بالشارع الرئيسي عبان رمضان إلى غاية ساحة الزيتونة ليتفرقوا في هدوء كل في وجهته.

وحمل المتظاهرون العلم الوطني وشعارات منددة بالأوضاع التي تعيشها البلاد، وبتمسكهم بمطلب التغيير والإصلاح على جميع الأصعدة، مرددين للعديد من الأغاني والأناشيد الوطنية وأخرى من تأليف المحتجين التي جمعت مجموعة من الشعارات مشكلين بذلك أغنية، مؤكدين مواصلة الاحتجاجات وتنظيم مسيرات بطريقة سلمية حضارية دون الانزلاق وراء دعاة الفتنة والكسر والتخريب، إلى أن يتم الاستجابة لكل المطالب الشعبية التي تختتم ببناء جزائر جديدة تضمن الحقوق والواجبات.

وسخرت عدة بلديات الولاية حافلات تضمن نقل المواطنين الراغبين  المشاركة في المسيرة التي نظمت بعاصمة الولاية تيزي وزو، كما تجند الخواص لنقل العائلات التي تعودت على المشاركة في المسيرات السلمية السابقة، حيث صنعت هذه المسيرات أجواء من التضامن والأخوة بين المواطنين الذين حلمهم الوحيد بناء جزائر جديدة.

س/زميحي

بجاية ... مطالبة بالتغيير الجذري للنظام

خرج الآلاف من المواطنين بولاية بجاية، ظهر أمس الجمعة، في مسيرة سلمية حاشدة للمطالبة بالتغيير الجذري للنظام ومعاقبة رموز الفساد، حيث كان السكان من مختلف المناطق في الموعد للجمعة السابعة على التوالي، من أجل المطالبة بالتغيير الكلي والجذري للنظام الحاكم، من خلال رفع العديد من اللافتات والشعارات على غرار المطالبة برحيل رموز النظام و معاقبة كل الأشخاص الذين كانوا ضمن العصابة التي تم اتهامها بالفساد خلال السنوات الأخيرة. كما جدد المتظاهرون رفضهم تولي رئيس مجلس الأمة بن صالح، تسيير الفترة الانتقالية، وتم رفع شعارات أخرى للمطالبة بتأسيس جمهورية جديدة في إطار احترام الديمقراطية وتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور التي تقر على أن الشعب مصدر السلطة.

وعرفت هذه المسيرة مشاركة كل شرائح المجتمع على غرار الشباب، الصغار، الكبار والنساء، حيث جالت بمختلف أحياء مدينة بجاية، رافعين الأعلام الوطنية ومؤكدين تمكسهم بالوحدة الوطنية.

الحسن حامة

 جمعة سابعة لجزائر جديدة بالشلف  

خرجت جموع غفيرة من مواطني ولاية الشلف في مسيرة سلمية في الجمعة السابعة على التوالي، جابت شوارع المدينة، طالبت فيها بتغيير بقية رموز النظام، والتحضير للمرحلة الانتقالية بوجوه جديدة، والوقوف إلى جانب الجيش بشعار "الجيش والشعب خاوة خاوة"، وهو الشعار الذي دوى بقوة في هذه المسيرة. كما طالبت الحشود الممثلة بمختلف الأطياف العمرية، بأن يبقى الشعب السيد في اتخاذ كل القرارات التي تهم مستقبله ومستقبل الجزائر، بتغييرات جذرية خالية، والانطلاق في إصلاحات.

م. عبد الكريم

  عنابة ... مسيرات التآزر بين المواطنين والأمن

نعم لاستمرار النّضال السلمي الحضاري، الجيش والشعب خاوة خاوة، لابن صالح لابلعيز.. لا بوشارب،، شعارات رددها العنابيون في مسيرتهم للجمعة السابعة، حيث خرجوا بكثرة وامتلأت بهم الشوارع وتجمهروا أمام المسرح الجهوي عز الدين مجوبي، حيث كان قبلة الجموع المحتشدة القادمة من مختلف الضواحي وحتى الولايات المجاورة، وطالبوا بمحاسبة كل من اختلس وسرق أموال الدولة.

ولم تغفل الحشود عن المطالبة برحيل بعض المسؤولين والأشخاص المعروفين بالفساد بولاية عنابة، مع وضع حد لأطماعهم التي طالت عدة قطاعات بالمنطقة، وهو الأمر الذي أدى إلى تدهور مستوى التنمية والتسريح المبكر للعمال ومن ثمة تزايد نسبة البطالة. مثقفو عنابة من ممثلين ومسرحيين وحتى كتّاب وشعراء طالبوا برحيل مدير الثقافة الحالي، في وقفة احتجاجية لهم أمام المسرح الجهوي عز الدين مجوبي، مذكرين أن الولاية تعيش ركودا ثقافيا منذ سنوات رغم توفرها على إمكانيات منها مبنى للمسرح الفخم وقاعات السينما إلى جانب قصر الثقافة محمد بوضياف، ومعهد لتدريس الموسيقى والفنون الجميلة وغيرها، إلا أن ذلك ـ حسب المتظاهرين ـ لم يشفع لها لتكون في مستوى تطلعاتهم، وعليه فإن التغيير من شأنه أن يعزّز مكانة الثقافة بالولاية.

للإشارة عرفت المسيرة اتزانا كبيرا وكانت سلمية، كما أبدى الشعب العنابي تضامنه مع الجيش والأمن بعد خروج كل الفئات للساحات والشوارع وقد استقبلوا بالورود وقارورات الماء.

سميرة عوام

  برج بوعريريج وميلة ... المطالبة بمحاسبة الفساد

في سابع جمعة للحراك الشعبي خرج آلاف المتظاهرين بولايتي برج بوعريريج وميلة، بعد صلاة الجمعة أمس، في مسيرات سلمية عبر أرجاء الولايتين، كان فيها العلم الوطني أكبر الحاضرين وشاركت فيها كل شرائح المجتمع.

بولاية برج بوعريريج خرج أكبر عدد من المتظاهرين من الجمعات الفارطة والذي فاق الـ250 ألف متظاهر في مسيرة حاشدة، مطالبين بتغيير النظام وأهم الشعارات التي تم رفعها ضرورة استكمال مطالب الحراك الشعبي، رفض الوجوه القديمة، رفض حكومة تصريف الأعمال ومحاسبة من استغلوا مقدرات الشعب الجزائري بغير وجه حق. وكانت انطلاقة المتظاهرين من دار الثقافة محمد بوضياف وصولا إلى مفترق الطرق، ومرورا بكل من نهج هواري بومدين، محور الدوران الوئام، نهج الأمير عبد القادر، نهج الجمهورية ووصولا إلى محور الدوران بالقرب من الأمن الولائي والعودة إلى مفترق الطرق والتجمع هناك، ولعل أهم تلك الشعارات أيضا الحفاظ على الوحدة الوطنية.

وبولاية ميلة خرج أزيد من 30 ألف متظاهر من نساء، رجال، أطفال، شباب وكهول عبر بلديات الولاية وكانت مطالبهم نفس مطالب الشعب الجزائري بكل الولايات وإضافة إلى ذلك طالب هؤلاء بعدالة جزائرية مبنية على أساس صلب، التغيير الجذري واجتثاث العصابة، مرددين بصوت واحد أهلا بمستقبل جديد ونرفض الباءات الثلاثة. مطالبين بتمكين الشعب من اختيار ممثليه.                                    

  آسيا عوفي

بسكرة ... حراك شعبي للمطالبة برحيل رموز النظام

خرج أمس، الالاف من المواطنين بعاصمة الولاية بسكرة وبعض الدوائر، رافعين شعارات منادية برحيل رموز النظام، مؤكدين أهمية الإسراع في ايجاد حل يناسب تطلعات الشعب التواق لتأسيس دولة المؤسسات تكرس الحق والقانون، ينعم فيها المواطن بكل حقوقه دون تمييز.

وقد غصّت الشوارع الرئيسية لعاصمة الولاية بجموع المتظاهرين الذين جابوا العديد من المحاور الرئيسية للمدينة، في جو حماسي تخلله التنويه بدور المؤسسة العسكرية التي إنحازت إلى الشعب وبكل حزم ودون تردد، مؤكدين أن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير كان دوما في الموعد وفي الأوقات الحاسمة وله كلمة الفصل، مذكرين بمواقف المؤسسة المشرفة التي لم تحد عن مبادئ نوفمبر الخالدة.

وكان حضور الشباب في أول جمعة بعد إستقالة رئيس الجمهورية، محل ترحيب مختلف شرائح المجتمع يعكس رغبة المواطنين في بناء دولة متطورة وديمقراطية ترقى إلى مستوى تضحيات شهداء ثورة نوفمبر المظفّرة.   

نور الدين.ع      

السكيكديون يلتفون حول الجيش الوطني الشعبي

هتف مواطنو سكيكدة، خلال المسيرة الحاشدة المليونية التي عاشتها عاصمة العشرين أوت 55   لسابع جمعة على التوالي بالجيش الوطني الشعبي، معبّرين عن التفافهم حوله وحول كل قراراته.

فعلى امتداد الشارع الرئيسي لممرات 20 أوت 55، فشارع الأقواس إلى غاية ساحة أول نوفمبر ذهابا وإيابا، شدد مواطنو سكيكدة بمختلف شرائحهم نساء ورجالا وأطفالا وحتى شيوخا من خلال اللافتات التي رفعوها والنداءات التي رددوها بملء حناجرهم بضرورة التغيير الجدري لنظام الحكم، مطالبين برحيل الحكومة الحالية ومحاسبة المفسدين.

كما ردوا على دعاة الفتنة والتفرقة من خلال رفع لافتات تعبّر عن الوحدة بين كل أطراف المجتمع من ترقي وميزابي وقبائلي وشاوي، وأخرى تؤكد التفافهم حول المؤسسة العسكرية.

وقد ردد السكيكديون أناشيد وطنية، فيما زيّنت كل شرفات المنازل بالأعلام والرايات الوطنية.

بوجمعة ذيب