أقدم أمس، سكان المحافر بعنابة، والذين تنازلوا عن أراضيهم لمصالح الدولة من أجل إطلاق برامج تنموية مختلفة، على غلق الطريق باستعمالهم للحجارة، تعبيرا عن غضبهم إزاء تأخر الجهات المعنية في تعويضهم عن هذه الأراضي لعدة سنوات، وهو الأمر الذي أثار استياءهم، مؤكدين على ضرورة منحهم التعويضات في أقرب الآجال، معتبرين أن أغلبهم بحاجة لهذا التعويض، بعد تنازلهم على ممتلكاتهم للصالح العام.

من جهة أخرى، تجمهر عشية أول أمس، العشرات من مكتتبي برنامج السكن الترقوي المدعم، لحصة 650 مسكنا بالبركة الزرقاء التابعة لبلدية البوني، والذي تتابع إنجازه الشركة التركية ”كارطاس” أمام مقر ولاية عنابة، تنديدا بتماطل المرقي في إنجاز سكناتهم وتسليم لهم المفاتيح، متهمين في ذلك الشركة التركية ”كراطاس” بالتلاعب بأموالهم.

ورغم الفصل في القضية بعد استقدام شركة تركية أخرى لمتابعة الملف، إلا أن المحتجون طالبوا بإنهاء الجمود الذي يعرفه المشروع، مؤكدين أنه من المفترض أن يتم تسليمه منذ مدة طويلة إذ لم ير النور بعد أن تكفلت به الشركة التركية ”كراطاس”، حيث لم تتعد نسبة الأشغال به 25 بالمائة.

المحتجون أكدوا أنهم دفعوا كل المستحقات المالية منذ سنتين تقريبا، وتم التوقيع كذلك على المستندات حتى يتسلموا سكناتهم، غير أن المشروع السكني مايزال متأخرا في عملية الإنجاز، مشيرين خلال حديثهم أنه كان من المفترض أن يتسلموا سكناتهم على اعتبار أن الأشغال انطلقت في 2014.