يشهد إقبالا واسعا من قبل الأطفال وأوليائهم

الطبعة الثالثة لمعرض تاريخ طباعة المصحف

الطبعة الثالثة لمعرض تاريخ طباعة المصحف
  • القراءات: 1930
أحلام.م أحلام.م

يحتضن قصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة منذ أمس، فعاليات الطبعة الثالثة لمعرض تاريخ طباعة  المصحف الشريف، الذي تنظمه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تحت شعار مصحف لكل تلميذ، حيث ستمكن التظاهرة التي تستمر إلى غاية الرابع أفريل الجاري، أطفال المدارس من الإطلاع على كل الطبعات الخاصة للمصحف الشريف، مع اكتشاف المخطوطات والنسخ القديمة التي خطها الأجداد بالحبر والدواية والتعريف بمصحف ردوسي للخطاط محمد السفاطي الذي طبع سنة 1912.

 

وقد عرضت رئيسة مكتب أعمال الطبع والتوزيع بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف سمية بوخرص في افتتاح التظاهرة أمام تلاميذ المدارس كل التفاصيل المتعلقة بعملية طباعة المصحف الشريف، لتكون لهم معلومات كافية حول هذا المجال، إذ تعرّف الزوار الصغار وأوليائهم على مختلف الخطوط التي كتب بها المصحف، كالخط النسخي والمغاربي برواية ورش، فضلا عن المصاحف التي كتبت على الجلد وغيرها.

وقالت السيدة بوخرص، في تصريح لـ«المساء إن المعرض يهدف إلى تلقين الطفل الجزائري معطيات مفيدة حول المصحف الشريف الجزائري، حيث أشارت إلى أن الكثير من الأطفال وأوليائهم، يجهلون بأن المصاحف تطبع في الجزائر، معتقدين بأنها تأتينا من السعودية أو دول المشرق، ومنها جاءت المبادرة، ـ حسبها ـ والتي دفعت إلى تنظيم هذا المعرض للتعريف بمختلف المراحل التاريخية التي مرت بها كتابة المصحف بدءا من الكتابة بخط اليد أي المخطوط، مرورا بمرحلة الطباعة أو ما يعرف باسم مصحف ردوسي في سنة 1912 للخطاط محمد السفاطي، وصولا إلى الطباعة الحديثة التي بدأت في سنة 1980 بطباعة أول مصحف شريف في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد، ثم بعدها مرحلة طبع آخر مصحف في 2018”.

وأوضحت محدثتنا أن المعرض سيشهد تنظيم ورشات يشرف عليها خطاطون، سيعملون على تلقين  الصغار المبادئ الأساسية في الخط الشريف والرواية مع تعريفهم بالمدود العثمانية، مشيرة إلى جلب بعض العتاد المطبعي، والسعي إلى إطلاع الزوار بأن المصحف لا يطبع إلكترونيا وإنما يكتب بخط اليد ثم يعرض على لجنة المشايخ  للتصحيح والتدقيق.

وشهد اليوم الأول من المعرض مشاركة تلاميذ من مدرسة البشير الإبراهيمي بدرارية في ورشات الخطاطة، حيث قام بعضهم بخط آيات من الذكر الحكيم، خاصة منهم المستفيدون من دروس الخطاطة بقصر الثقافة أو على مستوى مدارسهم، حيث أبهروا زوار المعرض بإبداعاتهم. كما رسمت البهجة على محيا الصغار الذين استفادوا من مصاحف، إذ حصل الصغار الذين تقل أعمارهم عن 7 سنوات على مصحف الأجزاء لتسهيل عملية الحفظ، فيما حصل الأطفال الأكبر سنا على مصاحف كاملة.