يعد الفوج الكشفي "الشهيد قويسم عبد الحق" التابع لقدماء الكشافة الجزائرية الإسلامية للقل، غرب سكيكدة، واحدا من بين الأفواج الكشفية النشيطة في عاصمة شولو، يسعى من خلال البرنامج والأنشطة التي تم ضبطها، إلى العمل من أجل غرس قيم المواطنة الحقة وحب الوطن في صفوف الناشئة.

حسب السيد ياسر مزدور، رئيس الفوج، فإن هذا الأخير الذي تحصل على قرار اعتماده بتاريخ 27 نوفمبر 2018، استطاع في ظرف سنة، أن يجلب إليه عددا كبيرا من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و14 سنة، حيث وصل عددهم حاليا إلى 60 طفلا، من بينهم 15 فتاة، مضيفا أن الفوج الذي يشرف عليه، تمكن رغم أنه حديث النشأة، وبفضل أسلوبه التنشيطي التربوي، أن ينظم العديد من الأنشطة المتنوعة، من خلال مشاركته في كل التظاهرات الثقافية والدينية أو تلك التي لها علاقة بالتراث، ناهيك عن حملات تطوعية، لاسيما تلك المتعلقة بحماية البيئة، دون إغفال أنشطة التعريف بالمبادرة الكشفية، وأنشطة المجموعة الصوتية والرسم والمسرح، بالإضافة إلى النشاط الكشفي التربوي، كتعليم مبادئ الإنقاذ وكيفية استعمال العقد وغيرها، مع تنظيم الرحلات السياحية الترفيهية والتثقيفية.

يبقى العائق الكبير الذي يواجه هذا الفوج، حسب نفس المسؤول، فيما يخص ترقية وتطوير أنشطته، انعدام المقر، مما يجعله ينشط في الهواء الطلق، والمؤلم في كل هذا، حسب قائد الفوج، هو أن حتى أبواب الفضاءات الثقافية المحلية تظل مغلقة أمامه، بحجة أنها لا تعمل نهاية الأسبوع.

للإشارة وحسب نفس المصدر، تقرر تسمية الفوج باسم "الشهيد قويسم عبد الحق"، تكريما من جيل اليوم لهذا الشهيد البطل الذي استشهد صبيحة الجمعة 16 مارس 1962 بنواحي سكيكدة، وباستشهاده يكون آخر طالب وكشّاف يستشهد من أجل وطنه.

في مبادرة قامت بها جمعية "بريق 21" ... جمع 150 كلغ من النفايات البلاستيكية

نظمت جمعية "بريق 21" لترقية الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة لولاية سكيكدة، أكبر عملية تنظيف لشاطئ طريق المعز المحاذي للمنطقة الصناعية البتروكيماوية، الذي يوجد في وضع كارثي للغاية، شارك فيها أكثر من 65 شخصا من منخرطي الجمعية من الجنسين، إضافة إلى مواطنين وأطباء وغيرهم، تم توزيعهم على 13 فرقة، أسندت إلى كل منها مهمة تنظيف الشاطئ وتنقيته، خصوصا من النفايات البلاستيكية.

حسب السيد آدم طبوش، نائب رئيس الجمعية الذي أكد في حديثه لـ«المساء"، أن هذه العملية التطوعية التي بادرت بها جمعية "بريق 21"، تهدف إلى حماية المحيط من كل أشكال التلوث، لاسيما الناجم عن النفايات البلاستيكية التي تعد البيئة البحرية الأكثر تضررا منها، خاصة أن التيارات البحرية تجرف النفايات البلاستيكية من الشواطئ، وتدفعها بعيدا جدا في أعماق البحار والمحيطات، وحسب المصدر، تم خلال تلك العملية جمع أكثر من 150 كلغ من النفايات البلاستيكية.

من جهة أخرى، نظم عدد من شباب مدينة سكيكدة، يمثلون شرائح مختلفة من جامعيين وثانويين من الجنسين، بما فيهم البطالون، حملة تنظيف كبيرة مسّت شواطئ كورنيش سكيكدة المؤدي إلى سطورة.

أكد بعض الشباب في حديثهم لـ«المساء"، أن المبادرة التي يقومون بها عفوية ليس لها انتماء جمعوي، ستمس أيضا العديد من الأحياء، والغرض من تلك الحملات، إبراز الدور الذي يمكن أن يلعبه الشاب الواعي في مجال حماية البيئة والمساهمة في كل المشاريع الخيرية.

شهدت سكيكدة منذ بداية الحراك الشعبي، حملات تطوعية عفوية يقوم بها عدد كبير من الشباب، تمثّلت أساسا في تنظيف المدينة والأحياء والشريط الساحلي من مختلف النفايات.