اليوم العالمي للمسرح

محيي الدين بشطارزي يكرم عددا من المسرحيين الجزائريين

محيي الدين بشطارزي يكرم عددا من المسرحيين الجزائريين
  • القراءات: 855
دليلة مالك دليلة مالك

أحيّا المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي، الأربعاء المنصرم، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، حيث قدم مجموعة من التكريمات لعدد من الوجوه المسرحية الجزائرية، وتمت قراءة الرسالة العالمية التي كتبها هذا العام المسرحي الكوبي كارلوس سيلدران، وقرأها الممثل المسرحي عبد الحميد رابية.

وأشرف محمد يحياوي، مدير المسرح الوطني على تكريم ثلاثة أسماء مسرحية وتلفزيونية نظير أعمالهم واشتغالهم على مدار عقود من أجل مسرح جزائري واع ومتطور، ويتعلق الأمر بكل من سعيد حلمي وليندا سلام وإبراهيم شرقي.       

في حديث له بمناسبة هذا الحفل الرائع قرأ حميد رابية، رسالة الكاتب المسرحي الأكاديمي الكولومبي كارلوس سيلدرين، وقد جاء فيها لقد اختفى العديد من الفنّانين لكن مهنتهم ظلت محفورة المجال الفنّي وبالتالي الحاجة إلى وراثة معارفهم والتأكيد على التطور من أجل استمرارية المسرح، والجمهور والفن خاصة ، وورد أيضا المسرح يوحد في الجمال ويساهم بشكل كبير في تطور المجتمع وحمايته، والمسرح هو الوطن.

وتلقى سعيد حلمي، التكريم من لدن مدير المسرح الوطني محمد يحياوي، هذا الفنهان المعروف والمقدر تقديرا كبيرا من قبل الجمهور، قدم الكثير للفن الجزائري بكل أبعاده وخاصة في الجزء الهزلي، في إيماءاته المدهشة وبأسلوب مسرحي دراماتيكي إلى حد ما، وبعد تكريمه قال للجمهور الحاضر بالمسرح نجمة السعادة يجب أن تنتشر في بلدي.

وتغيبت ليندا سلام، التي اشتهرت في الأوساط المسرحية من خلال إنقاذ الفزاعة و«حزام الغولة و«الجميلات وغيرها لأسباب صحية وتم تكريمها من خلال أختها، ومنحها عبد القادر بوعزارة، مدير المعهد الوطني للموسيقى أحمد فوزي.

كما تم تكريم إبراهيم شرقي، على كل ما قدمه للمسرح ويقول هذا الفنّان بعد أن تسلّم درع التكريم هذه المحطة مهمة بالنسبة لي، وهي فرصة للخضوع للجزائر، مدينة النور كما وصفها تشارلي شابلن.

وعرف الحفل عرض مونودرام الفحلة، موضوعه اجتماعي حول وضعية المرأة الخاضعة  للنظرة السلبية للمجتمع أدته الممثلة نسرين بلحاج.

العمل ألفه عز الدين عبار، مقتبس من نص علي ناصر، ومن إنتاج المسرح الجهوي لوهران، ومدته ساعة يروي قصة أم لثلاث بنات لم ترث ميمونة من زوجها المتوفى سوى منحة جد ضئيلة وصندوق أدوات للسباكة، إذ تجد الأرملة نفسها مجبرة على ممارسة مهنة تقتصر حصرا على الذكور، مما جعلها تتعرض للظلم.

وعلى الرغم من مضايقات الشارع والجيران واصلت ميمونة، مهنتها التي تعلمتها من زوجها الراحل مدافعة بذلك عن حقها في التصرف في حياتها وعن وضعها كامرأة.

وقد تفننت الكوميدية نسرين بلحاج، في أداء هذا الدور، حيث مزجت دقة الإشارة والحركة، كما تمكنت من نقل ثراء النص مبرزة نقائص المجتمع و ازدواجية شخصيته. 

وقد تم اكتشاف الفنانة المسرحية نسرين بلحاج، المتخرجة من المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري لبرج الكيفان الجزائر العاصمة، حيث تكونت من 2000 إلى 2004، من طرف المرحومة صونيا (التي وافتها المنية في شهر ماي 2018).