إياب ربع نهائي كأس الجزائر مولودية وهران 1 ـ شباب قسنطينة 1 (تأهل الشباب بركلات الترجيح 5/4)

براعة ليتيم لم تمنع استحقاقية تأهل ”سي. أس. سي”

براعة ليتيم لم تمنع استحقاقية تأهل ”سي. أس. سي”
  • القراءات: 527
❊ سعيد.م   ❊ سعيد.م

تبخرت أحلام أنصار مولودية وهران، في رؤية فريقهم يبلغ الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية للمرة 22، ويعيد ذلك الزمن الجميل لكرة القدم الوهرانية في هذه المنافسة، لما حاز على الكأس أربع مرات، وضيعها في نهائيين آخرين.

اصطدمت مولودية وهران في طريقها، أول أمس، بفريق شباب قسنطينة الذي يوجد في أحسن أحواله هذا الموسم، إذ وفضلا عن حضوره القوي في رابطة أبطال إفريقيا، يواصل مسيرته بنفس العزيمة في سباق كأس الجزائر، رغم أنه كان سيئا في ذهاب ربع نهائي هذه المنافسة بميدانه، وأجبر على التعادل الإيجابي أمام الحمراوة بهدف لمثله، غير أنه أثبت في العودة بملعب أحمد زبانة بأنه فريق قوي ومتكامل في خطوطه، ويستحق التأهل ألف مرة، وكان بإمكانه حسم بطاقة عبوره إلى الدور نصف النهائي قبل الخضوع لركلات الترجيح، لولا سوء الحظ من جهة، وبراعة حارس مولودية وهران ليتيم الذي يستحق لقب رجل المقابلة، بعدما أخر بكل ما أوتي من جهد وبراعة، تأهل السنافر إلى غاية ركلات الترجيح، عندما تصدى بنجاح ستة أهداف أكيدة في الدقائق 24 من بن شريفة، و45+2 من بلقاسمي، و88 من بن عيادة، و90+1 من عبيد، و92 من بلخير، و99 من جعبوط، غير أن الشباب كان يستحق أيضا أن يسعد ببطاقة التأهل، لو احتسب حكم اللقاء عوينة هدفا شرعيا في الد103، وقعه زعلاني برأسية صدها حارس المولودية ليتيم، لكن بعدما تجاوزت الكرة خط مرماه، ويبدو أن اللقطة لم تتضح لحكم اللقاء بما يتيح للشباب الاستفادة من الأسبقية في النتيجة.

استغل المدرب لافان جيدا النقائص في لعب المولودية الوهرانية، خاصة فيما يخص بناء الهجمات، فالحمراوة مالوا إلى اللعب المباشر، وهذا ما ساعد كثيرا الشباب القسنطيني الذي كان أكثر حضورا وتنظيما فوق المستطيل الأخضر، وفرض منطقه وتكتيك مدربه المعتمد على التحضير الدقيق للهجمات، والاعتماد على السرعة في التنفيذ من قبل الثنائي الخطير بلخير وبلقاسمي، واستغلال إلى أقصى حد، الكرات الثابتة التي كانت تأتي من قدم المدافع بن عيادة، ومن إحداها تدارك زعلاني تأخر فريقه في النتيجة في الد 67، أي 10 دقائق بعد هدف الوهرانيين الذي تجسد بنفس الكيفية، مخالفة جانبية منفذة بدقة من سباح ناحية المهاجم ناجي، الذي أودعها بنجاح مرمى الحارس القسنطيني رحماني (د57)، وهذا ما يدل على الصعوبة التي وجدها المحليون في بلوغ منطقة الزوار باللعب المنسق، والنقل الجماعي للكرة، والمساندة الهجومية الدائمة.

جدد المدرب كافالي الثقة في نفس التشكيلة تقريبا، حيث أحدث تغييرا واحدا فقط، بإدخاله الإفريقي فيفيان أساسيا بمهمة تغطية زملائه المدافعين، ونجح فيها، والملاحظ أن حراسة المرمى تكفل بها البارع ليتيم، الذي أكد من خلال تفاصيل المباراة، أنه يتمتع بإمكانيات كبيرة، وأثبت بأنه أفضل صفقة في تعداد مولودية وهران هذا الموسم، لكن يبقى خط الوسط الحلقة الأضعف في النادي الوهراني، ووقف الحضور على غياب دوره أمام تشكيلة السنافر، وإن استمر بهذا الأداء الباهت، يمكن القول بأن المولودية في خطر حقيقي في باقي جولات البطولة الوطنية.

لكن ربما، ورغم مرارة الإقصاء، فإن الحمراوة قد يرون أنه أراحهم من الركض في منافسة صعبة عليهم بمستواهم المهتز هذا، وجعل الأولوية للبطولة وكيفية إنقاذ المولودية من السقوط إلى الرابطة الاحترافية الثانية، وقد صرح القائد سباح بذلك، حيث قال لم نكن محظوظين في ركلات الجزاء، وأقصينا بمرارة أمام أنصارنا الذين أدوا ما عليهم، قدموا بكثرة، وناصرونا بقوة، لكن للأسف، لم نسعدهم، ونعتذر منهم، الآن ما يجب أن يسيطر على فكرنا؛ وضعية فريقنا في البطولة الوطنية وضرورة تحسينها، بالتالي إبعاده من حسابات السقوط، وشباب قسنطينة يستحق تأهله لعراقته وقوته، ونحن كذلك كنا نستحق التأهل لو تحقق، فقد أدينا مباراة مقبولة جدا.

تصريحات:

كفالي (مدرب مولودية وهران): عدم جدية بعض لاعبينا فوت علينا التأهل 

لم يجد ميشال كافالي حرجا في اتهام بعض لاعبيه بـ«انعدام الاحترافية، وقصد بذلك عواج، خاصة محمدي الذي اتهمه الحمرواة بالاستهزاء بهم، وبألوان فريقهم في طريقة تنفيذه لضربة الجزاء، وواصل قائلا إنها أكبر خيبة أمل في مشواري التدريبي، حضرنا جيدا للمباراة، وقدمنا أداء مقبولا جدا أمام فريق قوي وجيد، لكن استهتار بعض لاعبينا فوت علينا التأهل إلى المربع الذهبي، الجميع يعرف وضعية مولودية وهران في البطولة الوطنية، التي تحتم علي عدم الاستقالة، بل مواصلة العمل لإبعاد شبح السقوط عنها، لكن ذلك لا يمنع من الاجتماع بالرئيس بابا للفصل في بعض الأمور.

لافان (مدرب شباب قسنطينة): كسبنا تأهلا مستحقا ومحفزا

أبدى لافان مدرب شباب قسنطينة، سعادة كبيرة بتأهل فريقه إلى المربع الذهبي، مرجعا ذلك إلى عزيمة لاعبيه، وواصل قائلا نستحق التأهل أمام فريق عنيد، كان بإمكاننا تجنب خوض ركلات الترجيح، لو احتسب لنا الحكم هدفا شرعيا في الشوط الأول من الوقت الإضافي، حيث تجاوزت الكرة خط المرمى، المهم أننا  كسبنا تأهلا محفزا لتحقيق الأفضل في رابطة أبطال إفريقيا ضد الترجي التونسي.