ندوة التضامن مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية

لعمامرة يشيد بالتزام مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية

لعمامرة يشيد بالتزام مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية
نائب الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة
  • القراءات: 660

أشاد نائب الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أمس، ببريتوريا، خلال أشغال اليوم الثاني من ندوة التضامن مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الجارية بالعاصمة الجنوب إفريقية، بالتزام بلدان مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية مع القضية الصحراوية، مؤكدا أن تنظيم ندوة التضامن مع الشعب الصحراوي تعتبر مبادرة مواتية و«سديدة.

 

كما بلّغ التحيات الحارة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لجميع رؤساء دول وحكومات بلدان مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية وكذا إلى القادة الآخرين المشاركين في هذا الملتقى كما ذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية بهذه المناسبة بدعم الجزائر لجميع النضالات الإفريقية من أجل استرجاع استقلالها وسيادتها.

وأشار السيد لعمامرة في هذا الخصوص إلى أن موقف الجزائر فيما يتعلق بالمسألة الصحراوية يندرج في هذه الروح من أجل تسوية هذا النزاع الذي يعود إلى أكثر من 40 سنة.

كما أعرب المتحدث عن ارتياحه لعقد ندوة التضامن مع الشعب الصحراوي على أرض الراحل نيلسون مانديلا، الزعيم التاريخي لجنوب إفريقيا، مضيفا أنها تأتي في ظرف يتميز بالتزام المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء الغربية، هورست كوهلر بإعادة بعث المفاوضات بين طرفي النزاع وهما المغرب وجبهة البوليساريو وذلك من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم يضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي في إطار لوائح الأمم المتحدة.

وفي هذا الصدد، تأسف رئيس الدبلوماسية الجزائرية لغياب الإرادة من جانب المغرب في مسار تسوية هذا النزاع وذلك يتطلب حسب السيد لعمامرة تحديات و«تجنيدا مستمرا للدفاع عن احترام العدالة والشرعية، مضيفا أنه من المهم إشراك الاتحاد الإفريقي في هذا المسار في الإطار العام ومن خلال تبني آليات من شأنها أن تشكل استجابة لانشغالات الصحراويين.

ومن بين هذه الانشغالات، أشار وزير الشؤون الخارجية إلى وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة من قبل المملكة المغربية، داعيا إلى وضع حد للانتهاكات المسجلة في هذا المجال. كما تطرق إلى نهب الموارد الطبيعة الصحراوية من قبل المغرب في إطار اتفاقيات تجارية مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن هذه المسألة تشكل مصدر قلق والتي تستدعي أن تأخذها البلدان الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بعين الاعتبار.

وخلص السيد لعمامرة إلى تأكيد دعم الجزائر، كونها بلد جار، للجهود التي يقوم بها هورست كوهلر من أجل إيجاد تسوية للنزاع الصحراوي، موضحا أن الجزائر ستظل وفية لتقاليد التضامن تجاه اللاجئين الصحراويين.

...و يُستقبل ببريتوريا من قبل الرئيس الناميبي هاج جينغوب

اسُتقبل نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أمس، بعاصمة جنوب إفريقيا ببريتوريا، على هامش الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي من قبل رئيس جمهورية ناميبيا هاج جينغوب الرئيس الحالي لمجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية.وبهذه المناسبة، بلغ السيد لعمامرة الذي شارك في ندوة بريتوريا بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية رسالة هذا الأخير إلى نظيره الناميبي.

وبعد أن أعرب المسؤولان عن ارتياحهما لعلاقات الأخوة والتضامن التاريخية التي تربط الجزائر وناميبيا، تطرقا معا إلى السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات. كما شكل اللقاء فرصة لإعادة التأكيد على دعم الجزائر وناميبيا للقضية الصحراوية وحق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير.

وتم التطرق من جهة أخرى إلى دور الاتحاد الإفريقي ودوله الأعضاء وكذا دور مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية في إطار البحث عن حل لهذا النزاع من أجل التأكيد على أهمية مقاربة تضامنية تقوم على المبادئ الأساسية للميثاق التأسيسي للمنظمة الإفريقية.