انطلق مهرجان قراءة في احتفال في معظم ولايات الوطن، المتزامن كعادته مع حلول عطلة الربيع المدرسية، الأمر سيسمح للتلاميذ الاستمتاع بمختلف البرامج الثقافية والفنية والفكرية التي سترافق هذه التظاهرة.

لقيت قافلة مهرجان ”قراءة في احتفال في طبعته التاسعة لهذه السنة والتي جاءت تحت شعار ”أقرأ طيف دربي من كتابي”، إقبالا وتجاوبا كبيرين من قبل أطفال المناطق النائية بولاية خنشلة التي حظيت بزيارتها، حيث استمتع الأطفال وتلاميذ المحطات المعنية ببرنامج الزيارة وأوليائهم بالجو البهيج الذي خلقته القافلة ببرنامجها المسطر، والذي ضم ورشات تعليمية وتثقيفية منوعة بالإضافة إلى ألعاب للخفة وعروض مسرحية هادفة جاءت في مجملها لتؤصل لأهمية الكتاب، والقراءة لدى الأطفال.

وحطت قافلة مهرجان ”قراءة في احتفال”، أول أمس، في يومها الثالث ببلدية أنسيغة، حيث كان الموعد مع أطفال هذه البلدية وتحديدا بالمدرسة الابتدائية لشخب بشير وبرنامج ثقافي ترفيهي متنوع في الفترة الصباحية يضم معرض لكتب الأطفال (المكتبة المتنقلة) وورشات تثقيفية تربوية من تأطير أساتذة وفنانين مختصين، فيما كان الموعد في الأمسية مع عروض فنية ومسرحية وكذا ألعاب للخفة لتختتم بتوزيع جوائز تشجيعية على الأطفال المشاركين ضمن مختلف الورشات المنظمة وكذا المسابقات التي برمجها القائمون على القافلة لتنشيط التظاهرة وخلق جو من التنافس إضافة إلى الترفيه والتسلية في أوساط الأطفال الحاضرين رفقة أوليائهم والذين تفاعلوا بشكل إيجابي مع هذه المبادرة التي تمنوا تكرارها من حين لآخر لإخراج التلاميذ من جو الدراسة.

وكانت القافلة قد حطت الأحد رحالها ببلدية يابوس بشعار ”أقرأ طيف دربي من كتابي”، وتحديدا بالمدرسة الابتدائية علي تامن ببرنامج ثقافي ترفيهي منوع ضم النشاطات ذاتها والتي لقيت إقبالا وتجاوبا كبيرين من قبل الأطفال وأوليائهم، هذا وسيكون الموعد نهار اليوم مع أطفال وتلاميذ قرية سيار النائية في أقصى جنوب الولاية وبالضبط بالمدرسة الإبتدائية قراوي صالح إقليم بلدية ششار 50 كلم جنوب عاصمة الولاية خنشلة، وقد ثمن المواطنون عبر تفاعلهم على صفحة الفايسبوك للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية خنشلة إقامة المهرجان والتنوع الذي جاءت به الطبعة التاسعة هذه السنة خاصة وأنها تزامنت مع العطلة الربيعية.

كما أعطيت، مساء أمس، بعين تيموشنت إشارة انطلاق تظاهرة الثقافية مهرجان القراء في احتفال بالمكتبة الرئيسية مالك بن نبي في طبعتها الثامنة والتي تدوم الى غاية 28 من الشهر الجاري ويحتوي البرنامج عديد النشاطات الثقافية على  غرار العروض المسرحية والمكتبة المتنقلة وعروض البهلواني ورحلات استكشافية متعددة فضلا عن تنظيم ندوة عن أهمية القراءة لدى الطفل الناشئ.من جهتها قالت محافظة المهرجان السيدة سميرة بلبشير إن الطبعة هذه جاءت بشعار ”القراءة سر نهضة الأمم”.

المعرض يضم كتبا لمختلف الفئات العمرية والعديد من الورشات التثقيفية التربوية الهادفة للأطفال على غرار الرسم على الوجه والأشغال اليدوية والرسم وألعاب كما تم استحداث الإذاعي الصغير كما سيكون حظ للأطفال القاطنين بالمناطق النائية من خلال المكتبة المتنقلة مرفوقة بمختلف العروض. الطبعة سيكون لها جانب في زيارة المؤسسات الاستشفائية للتقرب أكثر من شريحة الأطفال.

وفي عنابة، تابع أولياء التلاميذ والأطفال مداخلة لأساتذة ومختصين في التربية النفسية للطفل، تمحورت حول كيفية اكتساب مهارات الطفل، وقدمت فيها أسس وآليات خاصة لتحديد مهارات الطفل من خلال الحديث معه والحوار، والإصغاء له، ومن ثم توجيهه لمعرفة مكتسباته اليومية، دون تحسيسه بالنقص أو معاقبته لأن مثل هذه التصرفات السلبية تنعكس على دواخل الصغار، وتخلق لديهم عدوانية تسبب الفشل في الدراسة.

وقد دعت ذات المتدخلة الآباء وحتى المعلمين والمربين لمرافقة الطفل، لأن آلية المرافقة تلعب دورا هاما لتحريره من العقد والمشاكل التي تحاط به سواء في المجتمع أو الأسرة، ويأتي ذلك، تضيف ذات المتحدثة، من خلال تخصيص وقت للطفل والجلوس معه وتدريبه على كسب مهارات فكرية جديدة إلى جانب مهارات تخص الأشغال اليدوية والخرجات الاستكشافية التي تساعد كلها على بناء جيل مثقف ومتحضر جدا.

وفي سياق آخر، تم فتح ورشات لتعلم اللغة الفرنسية والانجليزية وحتى العربية وتعلم القراءة الصامتة مع مختصين يتابعون الصغار في مهرجان قراءة في احتفال الذي تحتضنه المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بعنابة إلى غاية 28من الشهر الجاري.