1000 مشارك في الطبعة الـ22 لـ«باتيماتاك 2019”

الترويج للمنتوج المحلي وللتقنيات الحديثة للبناء

الترويج للمنتوج المحلي وللتقنيات الحديثة للبناء
الطبعة الـ22 للصالون الدولي للبناء والأشغال العمومية ”باتيماتاك 2019”
  • القراءات: 477
نوال / ح نوال / ح

دعا وزير السكن والعمران والمدينة وزير النقل والأشغال العمومية بالنيابة، عبد الوحيد طمار، أمس، إلى مواصلة العمل في مجال إنجاز وتجهيز المشاريع السكنية مع المتعاملين المحليين، مبرزا ضرورة تنسيق العمل مع المهنيين لإنجاز سكنات ريفية بالمناطق الداخلية والصحراوية عبر تقنية البناء الجاهز باعتماد الشبكات والأعمدة الحديدية، بشرط أن لا تزيد قيمة التكلفة على الدعم المقترح من طرف الدولة والمحدد بـ1 مليون دينار.

وبمناسبة إشرافه على افتتاح الطبعة الـ22 للصالون الدولي للبناء والأشغال العمومية باتيماتاك 2019”، رفقة وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، ووالي الجزائر عبد القادر زوخ، شدد طمار على ضرورة خلق تنافسية في الأسعار، خاصة بعد فتح رخص استيراد عدد من أصناف مواد البناء، مشيرا إلى أن طاقات الإنتاج المحلية من الإسمنت تغطي كل طلبات السوق ويتم حاليا تصدير الفائض الذي يبلغ قيمته 14 مليون طن، ما يستوجب، حسبه، خفض الأسعار تماشيا وتكاليف الإنتاج.   

وبجناح شركة متخصصة في صناعة الرخام، تعهد الوزير بدعم كل ما هو ينتج محليا من هذه المادة، من خلال مواصلة تعامل شركات البناء مع المصنعين الوطنيين في مجال الرخام، خاصة بالنسبة للسكنات من صيغة الترقوي العمومي وسكنات عدل، داعيا في هذا السياق إلى إعداد دراسة للسوق واعتماد أسعار تنافسية تتماشي ومداخيل المواطنين.

بعث مناجم الرخام بقالمة وعين سمارة

من جهته، أكد وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، أن نشاط انتاج الرخام سيعرف انتعاشا بعد إعادة إطلاق نشاط مناجم الرخام بكل من قالمة  وعين سمارة بقسنطينية، على أن يتم تشجيع المؤسسة الوطنية للرخام على التعاقد مع الخواص لتوفير المواد الأولية، فيما دعا وزير السكن مهنيي الرخام  إلى إرسال بطاقات تقنية لكل منتجاتهم لوزارة السكن تكون مرفقة بأسعار السوق بهدف التعاقد معهم لتجهيز السكنات الجديدة. وبجناح شركة أخرى متخصصة في بناء سكنات عبر تقنية الشبكات والأعمدة الحديدية، طالب طمار من المتعامل التنسيق مع السلطات المحلية لولاية الشلف، من أجل إطلاق أول تجربة لإنجاز سكنات ريفية بهذه التقنية، مشترطا أن لا تزيد تكلفة الانجاز عن قيمة الدعم المالي المقترح من طرف الدولة للمناطق الداخلية والصحراوية، والمحددة بـ1 مليون دينار. ودعا الوزير المنتجين لإرسال ملف خاص يتضمن كل البيانات المتعلقة بالبناء بهذه التقنية للمركز الوطني للدراسات والأبحاث المتكاملة للبناء لمرافقتهم في عملية لانجاز ما بين 50 و100 وحدة سكنية.

وإذ لفت صاحب الشركة المذكورة إلى أن هذه التكلفة ستغطي أشغال انجاز المبنى الخارجي للمسكن فقط، رد عليه الوزير بالقول أن دعم الدولة غير موجه لإتمام كل عمليات انجاز السكنات، مشيرا إلى أن نفس التجربة تم اعتمادها بولاية مستغانم وأعطت نتائج إيجابية، حيث يتولى المستفيد من الدعم إكمال باقي أشغال الإنجاز والتهيئة الداخلية لمسكنه من ماله الخاص.

وعن أهمية الصالون الدولي للبناء والأشغال العمومية باتيماتيك، أشار طمار إلى أنه تحول إلى موعد لكل المهنيين سواء الوطنيين أو الأجانب لعرض آخر الابتكارات والإبداعات في مجال مواد البناء وتقنيات الإنجاز وعتاد الأشغال العمومية، متوقعا عقد صفقات شراكة وتعاون ما بين العارضين، الذين بلغ عددهم هذه السنة ألف مشارك منهم 400 مؤسسة أجنبية تمثل 15 دولة، بهدف تبادل الخبرات و فتح فروع ووحدات إنتاج بالشراكة مع أكبر المتعاملين الأجانب.   

وعن شعار الصالون هذه السنة، أشارت مساعدة مدير الصالون، قوادرية ضاوية في تصريح لـ«المساء، إلى اختيار موضوع السكن الذكي بهدف إثارة اهتمام المقاولين والمتعاملين بهذه الصيغة الحديثة للسكنات، التي تكون مرتبطة بخدمات الانترنت في كل تجهيزاتها، مؤكدة أن اختيار الشعار جاء بطلب من مهندسين وعدد من المقاولين الجزائريين الذين يودون الولوج لهذا المجال واقتراح سكنات عصرية للمواطن، على أن يتم تنشيط محاضرات وندوات حول الموضوع للتعريف بالسكن الذكي وأهمية عصرنة الخدمات المقترحة للمواطنين.  وعرف الصالون في يومه الأول إقبالا كبيرا للمواطنين على جناحي المؤسسة الوطنية للترقية العقارية أل بي بي والوكالة الوطنية لتحسين وتطوير السكن عدل للاستعلام حول مدى تقدم أشغال انجاز البرامج السكنية المسجلة وإمكانية إطلاق برامج جديدة.