أول عيادة زراعية متنقلة تجوب 10 ولايات ساحلية

توزيع 1000 طقم وقائي مجانا لحماية الفلاحين من المبيدات

توزيع 1000 طقم وقائي مجانا لحماية الفلاحين من المبيدات
  • القراءات: 563
نوال .ح نوال .ح

شرع فريق من الخبراء في الزراعة في العمل الميداني للرد على انشغالات المزارعين وإعداد معاينات خاصة حول خصوبة التربية وأنواع الأمراض والحشرات التي تعاني منها المستثمرات الفلاحية، وذلك بمناسبة إطلاق عيادة زراعية متنقلة تجوب 10 ولايات ساحلية، بهدف تحسيس الفلاحين بأهمية الإلتزام بالإجراءات الوقائية خلال  استعمال المبيدات الحشرية، مع تعريفهم بطريقة  قراءات بيانات المواد الكيمائية وفترة الأمان ما قبل الجني المطلوب احترامها، مع العلم أن كل الخدمات تقدم مجانا، وتشمل توزيع طقم مكون من 1000 وحدة لحماية صحة الفلاحين خلال استعمال المبيدات.

 وتم في هذا الإطار، تجهيز شاحنة نصف مقطورة، على شكل عيادة صحية خاصة بالمزروعات الفلاحية، يشرف عليها عدد من المهندسين في الفلاحية متخصصين في مجال استعمال مختلف أنواع المبيدات الحشرية، وكذا في صحة وسلامة مستعملي هذه المواد.

وحسب تصريح المكلف بمصلحة الفلاحة بالشركة الألمانية باسف المتخصصة في كل ما له علاقة بالكيمياء، هاشمي بوعبشة لـ«المساء، فإن فكرة إطلاق أول طبعة للعيادة الزراعية المتنقلة، جاءت إثر تسجيل حالات جني المحصول الفلاحي، مباشرة بعد معالجته بالمواد الكيماوية، وتخوف المستهلك من إصابته بأمراض مستعصية عند استهلاك هذه المنتجات، مشيرا إلى أن توصيات الخبراء تصب في مجملها على ضرورة احترام معايير الصحة والسلامة التي تدخل في إطارها فترة وقف عمليات معالجة المحصول، عند اقتراب موعد الجني، وفقا لكل نوع من أنواع الأسمدة المستعملة.

وعن أهداف القافلة، التي تجوب 10 ولايات خلال الفترة الممتدة من 10 مارس إلى 3 أفريل المقبل، أشار بوعبشة إلى أن الشركة تود تقديم الدعم التقني للمزارعين بصفة مجانية، مع المساهمة في تحديد طبيعة المشكل التقني الذي يعانون منه على ضوء البيانات التي يتم رفعها للمهندسين الفلاحيين، بالإضافة إلى تخصيص فضاء خاص لعرض مختلف أنواع الأسمدة العضوية والكيماوية على المزارعين وشرح مواصفاتها وطريقة استعمالها.

وحول طبيعة الأسئلة التي يطرحها الفلاحون على المختصين، أشار المتحدث إلى أن غالبية الفلاحين اعتقدوا في الوهلة الأولى أن العيادة تخص وزارة الفلاحة وتهدف إلى معالجة قضية العقار الفلاحي. لكن بعد شرح أهداف العيادة المتنقلة، يقوم الفلاحون بعرض حالة مستثمراتهم الفلاحية مع شرح مختلف أنواع الأمراض التي يواجهونها، واستعراض نوعية المنتوج عند الجني، مع طلب استفسارات حول سبل تحسين النوعية والتعرف على أحسن الطرق للرفع من خصوبة التربة لمضاعفة المردود.

في المقابل، سجل المختصون عزوف الفلاحين عن حماية أنفسهم عند استعمال الأسمدة الكيماوية، لذلك تم تخصيص فريق خاص لشرح آليات الوقاية وأهمية وضع النظارات والقفازات، بالإضافة إلى أحذية وسترات طويلة مصنوعة من البلاستيك، خلال استعمال المبيدات، وذلك بهدف حمايتهم من التقرحات الجلدية والأمراض التنفسية.

كما قررت الشركة ـ حسب السيد بوعبشة ـ توزيع 1000 وحدة من الأطقم الخاصة بوقاية الفلاحين فور انتهاء مهمة القافلة، على أن تسلم بصفة مجانية عبر المجالس الوطنية المتعددة المهن لمختلف الشعب الفلاحية، وموزعي الأسمدة المعتمدين. أما فيما يخص العروض المقدمة لزوار العيادة، فقد كشف ممثل الشركة، أنها تخص طريقة استعمال المبيدات وكيفية قراءات البيانات ومواصفات كل مادة، مع توعية الفلاح بضرورة التقيد بفترة الأمان ما قبل الجني، وهي الفترة الزمنية التي يجب الامتثال لها عند استعمال المبيدات الحشرية قبل موعد الجني. 

وعن سبب اختيار الولايات الشمالية للجولة التي تقوم بها العيادة، أشار بوعبشة إلى أنه تقرر أن تكون أول قافلة موجهة للمستثمرات الفلاحية التي تقع في الساحل والمتخصصة في زراعة البطاطا والطماطم الصناعية والقمح، بالإضافة إلى مختلف أنواع الخضر والفواكه، على أن تخصص الطبعة الثانية المقررة السنة المقبلة للولايات الداخلية، وتخص الطبعة الثالثة، المتوقعة سنة 2021، لثلاث ولايات جنوبية: بسكرة، الوادي وورقلة، مرجعا سبب اعتماد هذا التقسيم إلى الحرص على اعتماد نظام لوجيستي خاص لتنقل العيادة المدعمة بفريق من الخبراء، خاصة وأن عملية اختيار المساحات التي تحل بها العيادة يتم اختيارها بالتنسيق مع مديريات الفلاحة لكل ولاية للتقرب من المزارعين واستقطاب أكبر عدد منهم.