مسيرة ”الجمعة الخامسة” بالعاصمة

مليونية لتعزيز الوحدة الوطنية وتعجيل التغيير

مليونية لتعزيز الوحدة الوطنية وتعجيل التغيير
مليونية الوحدة الوطنية
  • القراءات: 1223
رشيد كعبوب/المراسلوب رشيد كعبوب/المراسلوب

شهدت العاصمة أمس الجمعة، للمرة الخامسة على التوالي، إنزالا كبيرا من طرف المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرة د سلمية مليونية تعد الأكبر من سابقاتها، متحدين سوء الأحوال الجوية، حيث لم تسع الطرق والأرصفة وكل الأماكن العمومية على غرار باقي الولايات، جموع المشاركين في المسيرة، مطالبين بالتغيير الجذري للنظام، كما رفعوا شعارات تنادي بالوحدة الوطنية والتماسك بين أبناء الوطن، وعدم السماح لكل من ينشر بذور الفتنة والتفرقة بالوصول إلى مآربه.

رسم ملايين المشاركين في مسيرة الجمعة الخامسة، لوحة فسيفسائية جميلة شكلت جزيئاتها أبهى صور النّمو وروح التحرر والرغبة في التغيير، وحملت في ثناياها شعلة متّقدة وطاقة كبيرة ترجمها إنزال بشري كبير، بدأ تدريجيا منذ الساعات الأولى لنهار أمس، حسبما لاحظنا خلال تجولنا في شوارع العاصمة، حيث بدأت قوافل المشاركين في المسيرة تصل بشكل ملحوظ ابتداء من الساعة العاشرة، فيما أخذ بعض المتظاهرين أماكنهم بمدرجات وساحة البريد المركزي في حدود الساعة الثامنة صباحا، حسب شهود عيان..

الأمطار المتهاطلة لم تمنع الحشود المتدفقة

ولم تخمد الأجواء الباردة والأمطار المتهاطلة حرارة وحماس المتظاهرين المتوافدين من مختلف بلديات العاصمة والولايات الأخرى، للخروج في مسيرة ضخمة طالت كبريات الشوارع بقلب العاصمة ـ حسبما لاحظنا ـ وقد أدى العديد من المتوافدين صلاة الجمعة في الشوارع تحت زخات الأمطار، فيما لجأ آخرون إلى مداخل العمارات المجاورة، حسبما شاهدناه بمسجد الرحمة بوسط العاصمة، وما إن انتهت صلاة الجمعة، حتى بدأت هتافات المواطنين رافعين الأعلام الوطنية التي تلحف بها البعض، فيما رفع آخرون شعارات تحمل مختلف العبارات تنادي في مجملها برحيل النظام، وترك الفرصة للشعب لاختيار من يمثله.. ورفع المتظاهرون شعارات تنادي بالتغيير الجذري، مجددين رفضهم للتمديد، وقد كتب أحدهم عبارة مفادها أن التبلل بالأمطار أفضل من غرق الأبناء في البحار

تضامن كبير وتنظيم محكم

وقد عرفت المسيرات تنظيما محكما ساهم فيه بشكل كبير الشباب المشارك في المسيرة بطريقة عفوية، بالتنسيق مع أعوان الأمن الذين وجدوا استجابة كبيرة من طرف المواطنين وتفهما غير معهود، حيث كانوا يساهمون في تسهيل حركة المرور وسير المركبات وسط جموع المتظاهرين، ولم يجد أعوان الشرطة صعوبة في عملهم بفضل هذا التجاوب الكبير الذي أحدث مرونة كبيرة وتنسيقا عاليا بين الأمن والمواطنين، ولم تسجل أي مشادات كتلك التي طالما لاحظناها في مختلف المظاهرات والاحتجاجات. حيث لاحظنا أن العديد من المواطنين يقفون بصفاراتهم وسط الطرق بساحة أول ماي والبريد المركزي جنبا إلى جنب مع أعوان الشرطة، مما رسم صورة جميلة للتضامن والتعاون الإيجابي. كما بادرت بعض العائلات بتوفير طعام للمواطنين مثلما لاحظناه بساحة أودان وطريق محمد بلوزداد، حيث قام المبادرون بوضع جفان وصحون الكسكسي المخلط بالبزلاء المسفوف، إلى جانب قنينات اللبن في متناول المواطنين، وتوزيع البيض المسلوق وقارورات الماء، وهي الصورة التي تنم عن روح التآزر بين الجزائريين في مخلتف الأوضاع.

شعارات للوحدة الوطنية وأخرى لمحاربة الفساد

ويجمع المتظاهرون من خلال العديد من الشعارات التي رفعهوها أمس، أن أهم شيء هو الحفاظ على الوحدة الوطنية ونبذ التطرّف والجهوية، ومحاربة كل من يدعو إلى الفتنة والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد، ومنها شعار لا للجهوية.. أنا مسلم أنا عربي أنا أمازيغي أنا شاوي أنا صحراوي، فيما رفع أحدهم لافتة كتب عليها لا للفتنة.. كلنا أخوة، وكلها شعارات زادت في تلاحم المواطنين ورفعت مستوى المرونة، كما ردد المتظاهرون في المسيرة شعارات مندّدة بالفساد وتبديد أموال الدولة، مطالبين بتغيير الوجوه التي شاركت فيما وصفوه بـ«سرقة المال العام، ويؤكد المتظاهرون أن المسيرات لن تتوقف إلا بعد تحقيق المبتغى الشعبي، وهو إزالة الوجوه الحالية من الحكم، وإفساح المجال لآخرين يتوسمون فيهم الأمانة والكفاءة والقدرة على الوصول بالبلاد إلى شاطئ النجاة والرفاهية والعزّة والكرامة.

تجارة الراية الوطنية تزدهر والمرأة حاضرة بقوة

وما ميز موجة المسيرات المتتابعة هو ازدهار سوق الأعلام الوطنية، حيث تحولت العديد من شوارع العاصمة، إلى فضاءات لبيع شعارات الراية الأبيض والأخضر والأحمر، التي تم تفصيلها في شكل أوشحة وقباعات وعباءات وشعر اصطناعي وغيرها، وقد عمد بعضهم إلى وضع  هذه السلع على قارعة الطريق، فيما جعل البعض الآخر من التجار الصناديق الخلفية لسياراتهم، محلات صغيرة لبيع حاملات الألوان الوطنية، حيث لاحظنا توافدا كبيرا من طرف المواطنين على شرائها، واستعمالها في الحين والتقاط صور لهم والتواصل على المباشر مع ذويهم. من جهة أخرى سجلت المرأة الجزائرية حضورا قويا، في هذه المسيرات، وقد لاحظنا في مسيرة الأمس، ارتفاع عدد النسوة، بفضل ما لمسوه خلال المسيرات الماضية من أمن وأمان وتنظيم محكم واحترام من طرف المجتمع الذكوري، حيث أصبح الشعب هو الحارس والحامي للمرأة من كل أي محاولة تعدي، وفي هذا السياق ذكر لنا أحد المنظمين، أن العائلات الجزائرية وجدت ضالتها في هذا الحراك، الذي تميز بالاحترام بين الجنسين، وزوال كل الحزازات والحساسيات العرقية والجهوية وغيرها مما أعطى انطباعا كبيرا بأن الجزائريين عندما يؤمنون بوحدة الهدف تهون دونه كل الصعاب وتزول كل الطابوهات الوهمية.

القسنطينيون يتحدون سوء الأحوال الجوية في مسيرات سلمية

خرج مئات القسنطينين أمس، مصرين على التغيير السلمي، حيث كان الموعد مباشرة بعد صلاة الجمعة، وكانت الوجهة واحدة وسط المدينة بعدما صبت جموع المواطنين عبر مختلف شرايين المدينة إلى ساحة الشهداء بالقرب من قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة.

ولم يمنع الجو البارد وتساقط الأمطار الجموع من المشاركة في المسيرة الرافضة للتمديد، وطاف المحتجون عبر مختلف الشوارع الرئيسية لوسط المدينة، متزينين بالرايات الوطنية التي كانت بجانبها الراية الفلسطينية الحاضرة في كل تجمعات الجزائريين.

مسيرات قسنطينة، كانت عرسا كبيرا اختلطت فيه مختلف الأجيال كبار وصغار، نساء ورجال، ورفعت فيه الأعلام عاليا على الأكتاف وفوق الرؤوس والتحفت به النسوة.

وغابت عن مسيرات قسنطينة وحراكها الشعبي مختلف الأطياف السياسية وحركات المجتمع المدني التي كانت تروج لتمثيلها الشعبي، فكانت المسيرات عفوية بعيدة عن أي تأطير جماهيري، وشارك في الحراك عدد من الفرسان الذين كانوا على متن الأحصنة وهم يحملون الرايات الوطنية.

واستعمل المتظاهرون الذين رددوا شعارات "لا موسكو لا باريس أحنا ولاد ابن باديس"، و«الجزائر حرّة ديمقراطية"، الألعاب النارية والشماريخ التي تستعمل عادة في الملاعب، وكانت المسيرة تضم حوالي 40 إلى 50 ألف مشارك ـ حسب التقديرات الأولية ـ خرجوا من وسط المدينة بشكل منظم عبر جسر سيدي راشد.

زبير.ز

مواطنو بومرداس في الموعد للجمعة الخامسة على التوالي

خرج الآلاف من مواطني ولاية بومرداس للجمعة الخامسة على التوالي للتظاهر، مطالبين بالتغيير الجذري بما يخدم مصالح وطموحات الشعب الجزائري المتطلع لغد أفضل، حيث جابت المظاهرات كبريات مدن الولاية مثل برج منايل، دلس، بودواو وعاصمة الولاية التي جاب بها المتظاهرون شوارعها الرئيسية.

المسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة، من حي 800 مسكن إلى شارع 11 ديسمبر، مرورا بشارع المحطة إلى "البولفار"، مرورا بمقر الولاية، رافعين لافتات رافضة للتمديد وأخرى تندد بالتدخل الأجنبي ومطالبة باجتثاث الفساد، مرددين "الجزائر حرة..ديمقراطية"، كما لم تغب الهتافات "جيش، شعب، خاوة ..خاوة". وكانت المطالبة بتنقية المحيط حاضرة من خلال لافتات تطالب بذلك، وقد لاحظنا شباب يلتحف الراية الوطنية ويحمل أكياسا سوداء يقوم برفع كل ما تطاله أياديهم من نفايات مروا بها..

شارك بالمظاهرات حسبما لاحظته "المساء" كل الفئات العمرية من رجال ونساء وشباب وكهول وأطفال، حملوا فيها الراية الوطنية بكثافة، رددوا خلالها شعارات تؤكد على سلمية المظاهرات وشرعية المطالب.. نشير إلى أن بعض المحلات التجارية كانت تعمل بشكل عادي لاسيما وسط بومرداس، مما يؤكد سلمية الحراك ..كما كان التواجد الأمني ملحوظا من أجل تأمين المتظاهرين والمحافظة على الممتلكات.

حنان.س

البويرة: إصرار على مواصلة الرفض

خرج ظهر أمس، عدد كبير من سكان ولاية البويرة، في مسيرة سلمية تم تنظيمها بعاصمة الولاية على الرغم من الظروف المناخية الباردة والتساقط المتواصل للأمطار منذ الصباح، رافعين شعارات تؤكد صمود المتظاهرين إلى غاية تحقيق مطالبهم المرفوعة التي تتلخص في تغيير جذري للنظام واحترام مؤسسات الدولة ودستورها.

وجابت حشود المتظاهرين للجمعة الخامسة على التوالي، مختلف شوارع وأحياء مدينة البويرة تتقدمها الراية الوطنية في سلمية وتنظيم محكم، رافعين شعارات متعددة تصب في مطالب ضرورة التغيير، احترام الدستور وتطبيق إرادة الشعب، والتي تعلوها هتافات ضرورة المحافظة على سلمية المسيرة دائما، مع إصرار على تغيير الأوضاع الراهنة بما يعيد للمواطن الجزائري حريته وكرامته، مع لافتات تبرز الحالة الاجتماعية للشباب خاصة في ظل البطالة وتدني القدرة الشرائية في مقارنة بإمكانيات وثروات الجزائر.

ع ف الزهراء 

رفعوا شعارات تطالب بالتغيير ... الباتنيون يخرجون بالآلاف في مسيرة سلمية

جدد الأوراسيون دعمهم المطلق لحراك الشارع وأعطوا المثال والنموذج في تسيير المسيرات السلمية، وﺃﻋﻄﺖ المسيرة ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻦ ﻭﻋﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ، حيث خرج أمس، آلاف المواطنين من مختلف الشرائح في مسيرة سلمية  انطلقت من مسجد أول نوفمبر مرورا بالشارع الرئيسي المعروف بطريق بسكرة، ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺳﻠﻤﻴﺔ للمطالبة بالتغيير الشامل والجذري. وساهم في إنجاح هذه المسيرة  المتظاهرون بانضباطهم ومصالح الأمن التي أطرت المسيرة باحترافية عالية على امتداد شارع الاستقلال مرورا بساحة الحرية وصولا إلى ساحة الشهداء. ولم تثن الظروف المناخية المواطنين من المشاركة في هذه المسيرة، رافعين شعارات "لا جهوية لا عصبية جزائرنا نوفمبرية"، "الجيش الشعب خاوة خاوة". "سلمية سلمية" وهتافات تدعو لرص الصف والالتفاف حول  مشروع الوحدة الوطنية للتأكيد على أن المسيرة سلمية.

للإشارة شوهدت لافتات تحمل صور الشهيد مصطفى بن بولعيد، في هذه المسيرة التي تتزامن مع ذكرى استشهاده الثالثة والستين، والتي ستعرف غدا أجواء احتفالية بمقبرة نارة بأريس ولاية باتنة.

ع.بزاعي   

مسيرة سلمية ضخمة بتيزي وزو

خرج سكان ولاية تيزي وزو بعد ظهيرة أمس الجمعة، في مسيرة سلمية حاشدة لتجديد مطالبهم المتمثلة في بناء جزائر الغد، جزائر الحرية والديمقراطية، حيث لم تمنع الأمطار المتساقطة ولا البرد القارس جموع المواطنين الذين انضم إليهم كبار السن والأطفال للمشاركة في المسيرة تلبية للنداء من أجل الوطن. واجتمعت جماهير كبيرة في حدود الواحدة زوالا أمام جامعة مولود معمري "حسناوة"، حيث ضرب المحتجون من مختلف الأعمار موعدا للانطلاق في مسيرة سلمية تميزت بالتنظيم، تم تقسيمها إلى أفواج يتقدم كل دفعة أو فوج شعارات ولافتات مختلفة تدعو كلها إلى التغير والتنديد بالأوضاع التي تعيشها البلاد. وسار المتظاهرون نحو المحطة البرية القديمة مرورا بالشارع الرئيسي عبان رمضان، حيث أخذ عدد المتظاهرين يتزايد مع خروج المصلين من المساجد الذين انظموا إلى المسيرة السلمية، حيث تزين المحتجون بالألوان الوطنية مع إطلاق صوت حناجرهم وهم يرددون أغاني وطنية "منها وطني وطني غالي الثمن"، "من أجلك عشنا يا وطني"، "جزائر حرّة ديمقراطية" ...

س/زميحي

  برج بوعريريج وميلة ... مظاهرات للمطالبة بالتغيير والتأكيد على الوحدة

خرج أزيد من 200 ألف مواطن بعاصمة الولاية برج بوعريريج، بعد صلاة الجمعة، في مسيرة سلمية خامسة وحاشدة، مطالبين بالحفاظ على الوحدة والهوية الوطنية، مصممين على عدم تقسيم الشعب، حيث انطلق المتظاهرون من دار الثقافة محمد بوضياف،  مرورا بكل من نهج هواري بومدين، محور الدوران الوئام، نهج الأمير عبد القادر، نهج الجمهورية ووصولا إلى محور الدوران بالقرب من الأمن الولائي والعودة إلى نقطة الانطلاق، ولعل أهم تلك الشعارات "الحفاظ على الوحدة الوطنية"، "التغيير الجذري والشامل للنظام". ولاية ميلة هي الأخرى عرفت مساء أمس، خروج الآلاف من المواطنين في خامس جمعة للحراك الشعبي عبر البلديات الكبرى وعاصمة الولاية، والتي بلغ عددهم أزيد من 25 ألف متظاهر، حيث كانت انطلاقتهم بعاصمة الولاية من روضة الشهداء ووصولا إلى مقر الولاية. ورفع المواطنون نفس شعارات ولاية البرج والولايات الأخرى والتأكيد أن الشعب الجزائري شعب واحد وكذا المطالبة بالتغيير الجذري للنظام وإجراء الانتخابات في وقتها.

آسيا عوفي

بجاية: مسيرة سلمية للمطالبة بالتغيير

خرج الآلاف من المواطنين زوال أمس، بمدينة بجاية، في مسيرة حاشدة وسلمية للجمعة الخامس على التوالي من أجل المطالبة بتغيير النظام والإصلاحات والاستجابة لمطالب الشعب، انطلقت هذه المسيرة من دار الثقافة بعد صلاة الجمعة باتجاه ساحة سعيد مقبل عبر العديد من الأحياء على غرار الخميس، المدينة القديمة قبل العودة من جديد إلى مقر الولاية، حيث رفع المواطنون الذي جاءوا من مختلف المناطق والبلديات شعارات عديدة على غرار المطالبة بتغيير النظام الحالي، وتنظيم انتخابات رئاسية على غرار "من أجل جمهورية ثانية"، "نعم لجزائر حرة ديمقراطية"، كما عرفت المسيرة السلمية مشاركة مختلف شرائح المجتمع على غرار فئة الشباب التي كانت حاضرة بقوة وأيضا الكبار والصغار، كما سجلنا حضور بعض الرياضيين ورجال الفن الذين استجابوا لتنظيم هذه المسيرة، علما أن الأحوال تحسّنت كثيرا منذ منتصف النهار بعد أن تساقطت الأمطار بكميات معتبرة ليلة الخميس إلى الجمعة، وهو ما جعل المواطنين يقبلون بقوة للمشاركة في هذه المسيرة رافعين عدة شعارات تطالب بتكريس دولة على أسس ديمقراطية وباحترام الدستور، وقد تميزت المسيرة بوعي كبير لدى المواطنين حيث كانت سلمية ولم يتم تسجيل أي حادث.

الحسن حامة

بسكرة: حراك شعبي للمطالبة بالتغيير

تظاهر أمس، الآلاف من المواطنين بمدينة بسكرة، تعبيرا عن رغبتهم في التغيير الجذري للنظام، مؤكدين تطلعاتهم لمستقبل أفضل، لجزائر تنعم فيها كل الفئات بالعيش الكريم، تجسيدا لرسالة الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل استعادة الإستقلال واستنشاق طعم الحرية.

وردد المتظاهرون الذين جابوا عدة أحياء رئيسية بعاصمة الولاية، شعارات تنادي بالإسراع في إيجاد حل سريع للوضعية الحالية من شأنها تجنيب البلد المآسي، مؤكدين أن الجزائر تزخر بالكفاءات التي بإمكانها تسيير شؤون الوطن وتحقق طموح المواطن التواق إلى الرقي والإزدهار.

نورالدين.ع

العنابيون في مسيرات سلمية حاشدة

خرج أمس، العنابيون في مسيرات سلمية حاشدة بساحة الثورة وجابوا بها الشوارع الرئيسية وصولا إلى المسرح الجهوي عز الدين مجوبي، حاملين شعارات لبناء جزائر الغد، مطالبين بالتغيير مع إبداء رفضهم للتمديد، وقد حافظ المواطنون على سلمية المسيرة فمطالبهم كانت موجهة كلها نحو تعزيز شرعية المطالب الشعبية الداعية إلى ضرورة احترام الدستور وعدم اختراقه، مع الإصغاء للشارع والحفاظ على الهدوء العام، مؤكدين أنهم شعب متحضّر ومسالم، وما ميز المسيرة السلمية في حراك الشارع الجمعة الخامسة، هو التلاحم بين كل الفئات منها المجتمع المدني والجمعيات الفاعلة في المجتمع، وكذلك الطلبة إلى جانب المعلمين والأطباء والأساتذة و النقابيين وممثلي بعض الأحزاب المعارضة والذين وقفوا مع الشعب للتأكيد على التغيير والسّلم.

الأطفال، الشيوخ كانوا حاضرين بقوة كما تعددت الصور التي تعزز  التآخي والكرم عند الشعب الجزائري، حيث بادرت بعض النسوة بتوزيع الحلوى والورود وكذلك قارورات الماء، بينما تطوع بعض الشبان بعد انتهاء المسيرة لتنظيف الساحات والشوارع.

سميرة عوام

في خامس جمعة من الحراك بوهران ... شعارات تطالب بالتغيير وتؤكد على وحدة الشعب

شهدت ولاية وهران ولخامس جمعة على التوالي، مسيرات ضخمة شاركت فيها كل فئات المجتمع التي أجمعت من خلال شعاراتها على وحدة الجزائريين والمطالبة بالتغيير الجذري للنظام، و رفض التمثيل للحراك من خلال بعض المبادرات التي طرحت خلال الأسبوع الماضي.

وأهم ما ميز المسيرات من شعارات خامس جمعة والتي وقفت عليها "المساء" شعار "48 ولاية، وطننا واحد ، صوتنا واحد وطلبنا الرحيل وليس الانضمام إلينا" إلى جانب شعار "قبائلي، عربي، مزابي، شاوي كلنا جزائريون"، فيما رفعت شعارات أخرى مؤكدة على الوحدة بين مختلف فئات المجتمع كشعار: "مسيرة سلمية، الجيش والشعب خاو خاوة" وشعار " حنا معندناش مشكل مع الجيش و الأمن والدرك".

كما تميزت خامس جمعة بشعارات أخرى تطالب بحل سلمي، وبتذكير الحكومة بأهمية الشعب كمصدر للحكم كشعار "حكومة بلدي نسيت بأن الشعب هو مصدر الدخل" وشعار " النظام ارحل، الشعب يتحمّل مسؤوليته".

وشهدت المسيرات مشاركة واسعة للمثقفين وبعض الفنّانين والأساتذة الجامعيين وأطباء في عدة تخصصات إلى جانب ممثلين عن المحامين.

رضوان.ق

غليزان: مسيرات سلمية بمختلف دوائر الولاية

لم تمنع الأمطار التي تساقطت أمس، على ولاية غليزان، السواد الأعظم لمواطنين من جميع فئات المجتمع من أطباء، محامين، معلمين، تجار وغيرهم من الخروج في مسيرات سلمية جابت شوارع مختلف البلديات وعواصم دوائر الولاية مطالبين بالتغيير الجذري للنظام. 

ففي عاصمة مقر الولاية ومباشرة بعد صلاة الجمعة، انطلقت مسيرة سلمية للآلاف من المواطنين من مسجد النور بوسط المدينة في تأطير محكم، حيث جابت المسيرة الشارع الرئيسي إلى مقر الأمن الولائي ثم إلى غاية مقر الولاية، وصولا إلى حي الانتصار الشارع الرئيسي حيث توقفت المسرة هناك مرددين شعارات سلمية سلمية، جيش، شعب، خاوة خاوة، وغيرها من الشعارات التي تعرفها المسيرات رافعين شعارات التغيير الجذري.

      نور الدين واضح

سطيف ... مسيرة حاشدة رافضة

خرج زوال أمس، عشرات الآلاف من المواطنين بولاية سطيف، من مختلف الأعمار والفئات في مسيرة سلمية حاشدة تعد الخامسة على التوالي منذ انطلاق الحراك الشعبي بتاريخ 22 فيفري المنقضي، وانطلقت أولى قوافل المتظاهرين مباشرة بعد صلاة الجمعة من مختلف مساجد المدينة جابت أهم الشوارع الرئيسية باتجاه الساحة المقابلة لمقر الولاية، رافعين لافتات رافضة للتمديد وأخرى تطالب بالاحتكام إلى قوانين الدستور واحترام قرارات الشعب بالإضافة إلى شعارات رافضة للتدخل الأجنبي.

وأ هم ما ميز المسيرة أنها لم تخرج عن إطارها السلمي، ما سهل من مهمة المؤطرين وأصحاب البذلة الزرقاء من قوات حفظ النظام، نفس الأجواء شهدتها المدن الكبرى للولاية على غرار منطقة القبائل الصغرى ببني ورثيلان وبوعنداس وقنزات، وبوقاعة بالمنطقة الشمالية الغربية ومدينة عين الكبيرة بالجهة الشمالية، بالإضافة إلى مدينتي عين أزال وعين ولمان جنوبا ومدينة العلمة ثاني أكبر تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية، حيث خرج الآلاف من المواطنين في مسيرة سلمية جابت الشارع الرئيسي للمدينة.

منصور حليتيم

تيارت: مسيرات للمطالبة بالمزيد من الإصلاحات

رغم الظروف المناخية الصعبة جراء الأمطار الغزيرة والبرودة الشديدة التي شهدها هذا اليوم، إلا أن سكان مدينة تيارت يمثلون مختلف أطياف المجتمع شباب صغار وكبار ونساء، جابوا أهم الشوارع الرئيسية للمدينة، حاملين الرايات الوطنية والعديد من الشعارات المطالبة بضرورة التغيير الشامل

والجذري على كافة المستويات، للعيش في كنف الأمن والسلام يميزه غدا أفضل بإشراك الشعب في اختيار من يحكمه بكل ديمقراطية وحرية، وضرورة العمل على القضاء على كل أساليب التسيير السابقة. 

ن.خيالي

سكيكدة ... السكيكديون يطالبون بالتغيير الشامل

خرج مواطنو مدينة سكيكدة بكل شرائحهم وأطيافهم وأعمارهم مباشرة بعد صلاة الجمعة في مسيرة سلمية انطلقت من ممرات 20 أوت 55 باتجاه ساحة أول نوفمبر عبر شارع ديدوش مراد المعروف بشارع الأقواس، حاملين الرايات الوطنية ولافتات تطالب بالتغيير الشامل لنظام الحكم، وأخرى تحمل صور الشهداء. وخلال هذه المسيرة الحاشدة التي تعد أكبر مسيرة تعرفها سكيكدة منذ انطلاق الحراك الشعبي في 22 فبراير الأخير، ردد مواطنو عاصمة 20 أوت 55 شعارات رافضة للتمديد، وأخرى تطالب برحيل وجوه الفساد، وقد نالت جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي من خلال قيادتهما الحالية حصة الأسد من الانتقادات، حيث طالبتهم الجماهير السكيكدية بالرحيل الفوري، كما ردد المشاركون في هذا الحراك أناشيد وطنية وسط زغاريد النسوة من على شرفات المنازل التي زينت كلها بالأعلام والرايات الوطنية، كما هتف المواطنون بحياة الجيش والشرطة والدرك... للإشارة، جرت المسيرة في ظروف عادية وفي أجواء اتسمت بالانضباط.

بوجمعة ذيب

 

 

مليونية لتعزيز الوحدة الوطنية وتعجيل التغيير ENTV