الأخصائية النفسية الدكتورة هناء شريفي:

الوعي الصحي ضرورة في العلاقة الجنسية بين الأزواج

الوعي الصحي ضرورة في العلاقة الجنسية بين الأزواج
الأخصائية النفسية الدكتورة هناء شريفي
  • القراءات: 971
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

يعرف الأخصائيون السلوك الصحي، على أنه مجموعة من السلوكات التي يقوم بها الفرد للحفاظ على الصحة، غير أن الصحة في ثقافة المجتمع محصورة في الوقاية من بعض الأمراض وفي الغذاء، بينما يتم تغييب أو إهمال الوقاية الصحية في العلاقات الجنسية بين الأزواج، إذلا زالت من الطابوهات التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، بالنظر إلى ما أضحت تخلفه من أمراض مسكوت عنها، لأن مسبباتها، العلاقات الجنسية فقط.

اختارت الدكتورة هناء شريفي، أخصائية في علم النفس، مديرة البحث العلمي للدراسات العليا بجامعة الجزائر "2"، أن تزيل الحواجز التي تحيط بموضوع الحرص على النظافة في العلاقات الزوجية الجنسية، وحاولت من خلال مشاركتها مؤخرا في ملتقى بالعاصمة، أن تلفت الانتباه إليه، بالنظر إلى ما يخلّفه من أمراض  قد تكون مستعصية تمس الزوج أو الزوجية، وحسبها، فإن أهم ما ينبغي مراعاته عند الدخول في علاقة جنسية بين المتزوجين؛ نظافة كل أعضاء الجسم، والخلو من بعض الأمراض المعدية، مثل الزكام، وغيرها من الأمراض التي يتناول فيها خلال فترة معينة الدواء، في هذه الحالة، تقول "نجد أن السلوكات الوقائية مغيبة في العلاقة الزوجية، وهو ما ثبت لي من خلال العينات التي استهدفتها في دراستي، حيث تبين لي أن العناية بالنظافة والحرص عليها، يكون فقط في السنوات الأولى من الزواج، وكلما تقدم عمر العلاقة الزوجية ما فوق العشر سنوات، يزول الاهتمام بالجانب الصحي، وتحديدا ما تعلق منه بالنظافة الجسدية التي تعتبر أهم عامل لعلاقة جنسية آمنة، ومن هنا يطرح الإشكال".

حسب الأخصائية في علم النفس، فإن تفسير حرص المتزوجين على النظافة التي تعتبر عنوان العلاقة الجنسية الآمنة في السنوات الأولى من الزواج، مرجعه عامل الخجل بالدرجة الأولى، والرغبة دائما في الظهور بمظهر لائق أو جذاب، إن صح التعبير، وتوضح "لكن بعد مرور مدة من الزواج، وبعد تعود المتزوجين على بعضهما البعض، يقل الاهتمام بالجانب الصحي والوقائي في العلاقة الجنسية وبدرجة أكبر لدى الرجال أكثر من النساء".

عند المقارنة بين الزوج والزوجة، من باب الحرص على الجانب الوقائي الصحي بالعلاقة الزوجية، يتضح جليا، حسب محدثتنا "أن تمسك الزوجة إلى حد ما بعامل النظافة تحديدا، مرجعه قابليتها للإصابة السريعة بالأمراض، والتي سرعان ما تظهر عليها في شكل حساسية أو حكة أو التهابات"، وبالمناسبة، تقول "الغرض من الدراسة هو تنمية الوعي الصحي بين الأزواج، وتمكينهم من التمتع بثقافة صحية عندما يتعلق الأمر بثقافة جنسية آمنة"