تحسبا لفترة الحر بعين الدفلى

تدابير لتوفير الماء على مدار 24 ساعة

تدابير لتوفير الماء على مدار 24 ساعة
  • القراءات: 749
❊ م. حدوش ❊ م. حدوش

كشف مدير وحدة الجزائرية للمياه بعين الدفلى، السيد محمد مناعي، عن إجراءات هامة تهدف إلى التكفل بالمواطنين وتحسين تزويدهم بمياه الشرب، مع اقتراب حلول فصل الصيف، حيث تزداد الحاجة لهذه المادة الحيوية، مع العمل على رفع تعداد السكان الذين يتزودون على مدار 24 ساعة، من خلال إجراءات ميدانية وأشغال تصب كلها في سبيل محاولة إرضاء الزبائن وتقديم مياه صالحة للاستهلاك.

خلال ندوة صحفية عقدها المسؤول بمحطة معالجة المياه بسد سيدي امحمد، بن طيبة في بلدية عريب، أول أمس، أكد المتحدث أن التحضير للموسم الصيفي يجري من خلال تفعيل تجهيزات جديدة، وهياكل لفائدة التجمعات السكانية، فضلا عن الحفاظ على وسائل الإنتاج، وتأهيلها بشكل كامل، مع مباشرة عمليات صيانة المضخات والتجهيزات الكهربائية. كما تعمل إدارته استعدادا للموسم، من خلال تحضير كافة المواد الكيماوية والمخبرية التي تستعمل لمحاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، بإنهاء عمليات التنظيف والتكليس والتعقيم للخزانات المائية قبل نهاية أفريل المقبل، مع التحكّم في برنامج مراقبة دائمة لنوعية المياه المنتجة والموزعة يوميا على المواطنين، وفق المعايير المعتمدة، والوتيرة والمدة المحددة، مع احترام الشروط الضرورية.

أوضح المسؤول أنه يجب تحضير الصهاريج حتى تكون جاهزة في حال التدخلات الضرورية، فضلا عن تكليف فرق تدخلات خلال نفس الفترة، مضيفا أنه تم تعيين مؤسستين شبانيتين للقيام بالتوصيلات الجديدة، وتركيب العدادات تجنبا لكل العراقيل المسجلة سابقا، وضمانا لاقتصاد الماء. مضيفا في هذا السياق، أن السنة الماضية شهدت الاهتمام بـ900 إيصال جديد، بينما سطر خلال السنة الجارية بلوغ هدف 2100 إيصال جديد، تبعا لضم بلديات جديدة ضمن تسيير الوحدة التي تعمل على احترام مواصفات الربط، خصوصا في الشبكات القديمة، تماشيا مع قوة الضغط وحفاظا على نوعية المياه ونوعية الوسائل المستعملة، كاشفا عن تركيب ستة آلاف عداد سابقا، مع برمجة بلوغ تركيب تسعة آلاف عداد، في ظل استفادة 23٪ من المواطنين من السعر الجزافي في الوقت الراهن.

بغية التكفل الحقيقي بالمواطنين، أفاد السيد مناعي بوجود عمليات هامة تقوم بها مديرية الموارد المائية في سبيل تحسين تزويد السكان، ومن ذلك إعادة الاعتبار لمحطة الضخ ببلدية جليدة، وتأهيل القناة الرئيسية على مسافة 3 كلم بالولاية للقضاء على التسربات، مع تأهيل شبكة التوزيع بسيدي بوعبيدة في العطاف، والعناية بشبكة بلديتي تاشتة والعبادية، فضلا عن دخول نظام متطور قريبا، لتزويد سكان المناطق الجنوبية بكل من بلديات بلعاص وبطحية والحسنية حيز التشغيل، ورفع معدل الضخ انطلاقا من سد أولاد ملوك ببلدية الروينة، مع تأهيل جملة من المناقب على مستوى مختلف المواقع، موضحا أن السنة الأخيرة عرفت إنتاج 51 مليون م3، أي ما يعادل 140 ألف م3 يوميا على مستوى 21 بلدية، كانت تتولى الجزائرية للمياه تسييرها، بهدف ضمان تغطية نحو 572 ألف نسمة من بين حوالي 900 ألف نسمة من تعداد الولاية، أي بنسبة 64٪، بينما يتزود 18٪ فقط من المواطنين على مدار الساعة، في حين يتم تموين 80٪ منهم بصفة يومية، ويبقى تزويد 20٪ فقط يوما بيومين، مما يتطلب المزيد من الجهد لتلبية حاجيات الجميع تدريجيا، في ظل توفر الوحدة المعنية على مرافق عديدة، منها 70 منقبا و6 محطات لمعالجة المياه، و46 محطة ضخ، و145 خزان مائي، إضافة إلى تسيير قناة نقل رئيسية بطول 190 كلم، وشبكة توزيع بطول 730 كلم، يتولى الإشراف عليها 850 موظفا، منهم مهندسون وتقنيون سامون في مختلف التخصصات وعمال، لتلبية حاجيات نحو 91400 زبون، جميعهم يتطلعون إلى تحسين ظروف تزويدهم بمياه نظيفة صالحة وفق المعايير المطلوبة.