نقص الأمطار يهدد الموسم الفلاحي بتيارت

المصالح المختصة تلح على السقي التكميلي

المصالح المختصة  تلح على السقي التكميلي
  • القراءات: 945
ن.خيالي ن.خيالي

تعرف ولاية تيارت، على غرار المناطق الغربية والجنوبية الغربية للوطن، شحا كبيرا في الأمطار منذ أزيد من شهر ونصف الشهر، وهو ما جعل المصالح الفلاحية والمختصين، كالمعهد الوطني لحماية النباتات والغرفة الفلاحية واتحاد الفلاحين، يدقون ناقوس الخطر، بغية اتخاذ الإجراءات الاستعجالية لمواجهة النقص الكبير في الأمطار، الذي سيؤثر بنسب متفاوتة على مردود الحبوب بصفة خاصة.

تم زرع هذا الموسم، مساحة 358 ألف هكتار، مما جعل ولاية تيارت رائدة وطنيا في إنتاج الحبوب، بمساهمتها في 14 بالمائة من مجموع الإنتاج الوطني، حيث أن هذه المعطيات والمميزات جعلت مختلف المصالح كالفلاحة، الري، المعاهد المختصة وجمعيات الفلاحين، تطالب وتلح على الفلاحين وأصحاب الأراضي، بضرورة مباشرة عملية السقي التكميلي، عن طريق استغلال الكميات الهائلة من المياه السطحية المتواجدة بالحواجز المائية في الولاية، والتي تفوق قدرة تخزينها 21 مليون متر مكعب، غير مستغلة، وإن استغل جزء منها فهو بصفة غير قانونية في بعض المناطق، من خلال عملية سرقة المياه المنتهجة من قبل بعض الفلاحين لسقي محاصيلهم، ناهيك عن عدم مباشرة عملية السقي من الحواجز المائية من قبل معظم الفلاحين، الذين طالبوا بضرورة تكفل الدولة بمصاريف المعدات والكهرباء لاستخراج المياه وسقي أراضيهم، وهو الأمر الذي رفضته مختلف المصالح، طالما أن الفلاحين المعنيين يملكون تلك الأراضي الفلاحية ويتوجب عليهم، حسب تأكيد المصالح الفلاحية، تدارك الأمر والاعتماد على أنفسهم في استغلال الكميات الهائلة من مياه الحواجز لسقي أراضيهم، وإنقاذ محاصيلهم الفلاحية من التلف، بسبب موجة الجفاف والصقيع الذي ضرب مختلف مناطق ولاية تيارت على فترات.

السوقر ... السكان يبحثون عن مقبرة لدفن موتاهم

تعرف المقبرة الوحيدة بمدينة السوقر، ثاني أكبر تجمع سكاني بولاية تيارت،  حالة اكتظاظ كبيرة، أدخلت السكان في مشكل إيجاد مكان لدفن موتاهم، حيث أرغم عدد من السكان على اعتماد طريقة الدفن في القبور القديمة، في ظل غياب مساحات بالمقبرة التي أصبحت غير قادرة على استيعاب عدد آخر من الموتى، وهو الوضع الذي جعل مصالح البلدية والجمعيات، إلى جانب ممثلي الأحياء، يسعون إلى إيجاد مساحة تخصص للدفن.

عدم توفر مساحات فارغة بمحيط المدينة، صعّب من عملية الدفن، وهو ما دفع بأحد الخواص إلى التبرع بقطعة أرض قوامها خمسة هكتارات لاستغلالها كمقبرة، فيما يبقى مشكل تهيئة الطريق المؤدي إلى قطعة الأرض هذه على مسافة 7 آلاف متر على عاتق بلدية السوقر، في ظل افتقار البلدية للموارد المالية للقيام بأشغال التهيئة العامة، وتسييج الأرضية ببناء جدار واق، وغيرها من الأشغال المتعلقة بتهيئة المقبرة.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة تيارت تعرف نفس المشكل، في ظل تواجد ثلاث مقابر على مستواها، حيث افتتحت المتواجدة منها بطريق عين قاسمة منذ ثلاث سنوات، وبدأت تعرف اكتظاظا في ظل تزايد عدد المتوفين يوميا، مما قد يحتم على مصالح البلدية التفكير في مبادرة توسيع المقبرة، من خلال تهيئة المساحات المحاذية، حتى لا يطرح مشكل غياب مساحات لدفن الموتى، الذي أصبح معضلة حقيقية بالنسبة للسكان والبلديات التي تطالب بتوفير مساحات واستغلالها في هذا الأمر.