معتبرا مطلب التغيير شرعيا ومفهوما..

الإبراهيمي: ضرورة التعجيل بالحوار للخروج من الانسداد

الإبراهيمي: ضرورة التعجيل بالحوار للخروج من الانسداد
  • القراءات: 397
م / ب م / ب

أكد الدبلوماسي الجزائري وزير الشؤون الخارجية الأسبق لخضر الإبراهيمي، أمس، أهمية التعجيل  بإطلاق حوار منظم للخروج من حالة الانسداد التي تعرفها البلاد، معتبرا مطلب التغيير الذي دعا إليه الشعب ”مطلبا شرعيا ومفهوما ومنتظرا”.

وأشار الإبراهيمي، خلال استضافته في برنامج ”ضيف التحرير” للقناة الإذاعية الثالثة، إلى أن الحوار يعتبر في الوقت الحالي ”ضروري وعاجل” في ظل انسداد الوضع وشرعية مطلب التغيير الذي ينادي به الشعب.

وأوضح الدبلوماسي في نفس السياق أن هذا التغيير لا بأتي لوحده، كون الجمهورية الثانية التي تجسد هذا التغيير تعد طموحا شرعيا يتم تجسيده من خلال برنامج معقّد وصعب”، مبرزا ”ضرورة أن تتم الخطوة أولى من هذا التغيير والتي تعتبر في غاية الأهمية في هدوء بعيدا عن  الفوضى”. في هذا الإطار دعا الإبراهيمي، إلى حوار منظم ومهيكل من خلال مباشرة مناقشات واسعة، مشيرا إلى أن ”صوت الشارع تم الاستماع إليه ويجب الآن  ضبط ما تقرر”. وإذ يرى الدبلوماسي الجزائري أن ما يجري في الشارع ”محمس ومشجع”، إلا أنه أشار من جهة أخرى إلى أن هذا الحراك ”لا يمكن أن يستمر طويلا”،  وأضاف المتحدث في نفس الصدد بأن ”الشارع حمل شعارات بسيطة جدا فهمها  الجميع ووافق عليها من أجل تغيير فوري وسريع”، مذكرا في هذا الخصوص بأن رئيس الجمهورية ”أبدى موافقته من خلال الإعلان عن عدم الترشح للعهدة الخامسة وتأجيل الانتخابات”. من هذا المنطلق أكد الإبراهيمي أنه ”يتعين الآن على الأشخاص أن يجلسوا مع بعضهم بهدف إعداد برنامج لمباشرة التغيير من أجل نشأة الجمهورية الثانية”، ملحا على ”التنظيم لتفادي الوقوع في نفس أخطاء بعض البلدان، على غرار العراق بعد سقوط نظام صدام حسين”.

وبعودته إلى التاريخ الوطني اعتبر الابراهيمي، أن ”عدة ”منعطفات هامة لم يتم منذ 1962 التفاوض حولها بالشكل المناسب”، وإذ حذّر من إعادة ارتكاب نفس الأخطاء، دعا الدبلوماسي الجزائري إلى استغلال هذه ”المناسبة التاريخية”.