تسلمت وزارة الدفاع الوطني أمس، حصة جديدة من العربات التكتيكية تضم 252 شاحنة متعددة المهام من الشركة الجزائرية لإنتاج مركبات ذات الوزن الثقيل من علامة «مرسيدس بنز»، «اسبيا سابل أم بي الرويبة»، موجهة لفائدة المديرية المركزية للعتاد بالوزارة.

ولدى توقيع برتوكول التسليم أكد العقيد رداوي تهامي، ممثل المديرية المركزية للعتاد بوزارة الدفاع الوطني، أن هذه العملية تندرج في إطار تجسيد المنهجية المسطرة من قبل الفريق قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، الرامية للرفع من قدرات وحدات الجيش من خلال تطوير القدرات الصناعية العسكرية المتماشية مع السياسية الاقتصادية المعتمدة من قبل رئيس الجمهورية والهادفة لتفعيل الصناعة الوطنية.

وأضاف العقيد رداوي، في كلمة له بالمناسبة، أن هذه العملية الجديدة تثبت مرة أخرى قدرة الشركة الجزائرية لإنتاج مركبات الوزن الثقيل من علامة «مرسيدس ـ بنز» بالرويبة الواقعة تحت وصاية مديرية الصناعات العسكرية، على الاستجابة لطلبات زبائنها في الآجال المحددة في إطار الإستراتيجية التي سطرتها وزارة الدفاع الوطني مع مختلف الهيئات والمؤسسات المعنية والهادفة إلى تكثيف مجهودات تطوير وعصرنة الصناعة الوطنية.

وأشار المتحدث إلى أن تسلم الجيش الوطني الشعبي لهذه الحصة الجديدة من العربات التكتيكية المصنوعة محليا «يؤكد للجميع الخطوات العملاقة التي خطاها بفضل الإنجازات المعتبرة على جميع المستويات التنظيمية والإنشائية والتجهيزية والتسليحية والتكوينية والإعدادية، مما أكسبه المزيد من النضج والتمرس ومزيدا من التطور والتحديث».

من جانبه أكد جمال محيوت، المدير العام لمؤسسة «إيامس ـ أم بي» المختصة في صناعة العربات من علامة «مرسيدس ـ بنز»، عزم هذه الأخيرة تلبية احتياجات زبائنها من خلال توفير منتوج ذي نوعية وتوفير الأجزاء الأصلية وقطع الغيار الأصلية، وكذا تقديم خدمة فعّالة لما بعد البيع بما يساهم في تطوير اقتصاد البلاد.

وقدم ممثل المؤسسة شروحات تخص ثلاثة أنواع جديدة من منتوجاتها تتمثل في العربات العسكرية وشاحنات نقل البضائع والشحن للمسافات الطويلة وشاحنات متوسطة الحجم لنقل البضائع، وأيضا عربات نقل الأشخاص بسعة 14 مقعدا زائد واحد.

في هذا السياق كشف بوعلام كني، الرئيس المدير العام لمجمع «لوجيترانس» للنقل البري للبضائع، عن اقتناء هذا الأخير لـ100 شاحنة رباعية الدفع من نوع «مرسيديس بنز» لغرض تطوير الصادرات خارج المحروقات وتجديد حظيرة المجمع.

وقال إن هذه الشاحنات هي حاليا محل الاستغلال في انتظار اقتناء 200 شاحنة أخرى في إطار اتفاقية تم إبرامها لاقتناء 300 عربة بمعدل 100 شاحنة كل سنة. وهو رقم قابل ـ حسبه ـ للارتفاع خاصة مع انفتاح المجمع على أسواق جديدة بإفريقيا.

كما كشف نفس المسؤول عن مناقشات يجريها مجمعه حاليا مع شركة تصنيع عربات «مرسيديس بنز» من أجل تطوير خدمة ما بعد البيع عبر التراب الوطني، باعتبار المجمع يملك ورشات في 48 ولاية.

للإشارة فقد سبقت عملية توقيع برتوكول تسليم المركبات، تقديم عرض لشاحنتين عسكريتين تمت تجربتهما على أرضية وعرة بحضور عدد من المسؤولين العسكريين وبعض الزبائن، على غرار ممثل وزارة النقل وممثلة عن المؤسسة الوطنية للنقل الحضري والشبه الحضري إضافة إلى بعض الزبائن الخواص.