غرفة الصناعة التقليدية بقسنطينة

توفير 275 ألف منصب شغل للحرفيين

توفير 275 ألف منصب شغل للحرفيين
  • القراءات: 896
 ❊ شبيلة.ح ❊ شبيلة.ح

أكد مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف بقسنطينة، السيد نصر الدين بن اعراب، أن التكوين يفتح آفاق الشغل للشباب المتربص، حيث يسمح لهم باكتساب مهارات تمكنهم من الولوج إلى عالم الشغل والاستفادة من الدعم، كما يعطيهم فرصة إنشاء بطاقة حرفي أو حتى إنشاء مؤسسة مصغرة خاصة في المجال الحرفي الذي تكوّنوا فيه.

أضاف المسؤول أن غرفة الصناعات التقليدية والحرف بالولاية، ساهمت بشكل كبير في القضاء على مشكل البطالة من خلال الشهادات الممنوحة للمتربصين، حيث وفرت 275 ألف منصب شغل دائم لحرفيين من بين 17 ألف حرفي مسجلين في الغرفة، الأمر الذي يعكس ـ حسبه ـ خصوصية الولاية المعروفة بحرفها التقليدية، على غرار صناعة النحاس، اللباس التقليدي، والحلويات التقليدية وعلى رأسها حلوى "الجوزية" التي أضحت في السنوات الأخيرة من الحرف التقليدية التي تعرف إقبالا كبيرا من قِبل الشباب من داخل وخارج الولاية، الراغب في تعلم هذه الحرفة، مشيرا في نفس السياق، إلى أن مدرسة الحرف المتواجدة على مستوى الغرفة التي يشرف عليها أساتذة ومختصون، مكّنت، السنة الفارطة، من تكوين ما يزيد عن 200 متربص ومتربصة.

من جهة أخرى، تحدث مدير الغرفة عن برامج التكوين المحلية والوطنية التي دأبت مصالحه على تنظيمها، والمتمثلة في الحرف التقليدية، لما لها من مكانة خاصة في المجتمع القسنطيني، على غرار التكوين في صنع حلوى "الجوزية"، من خلال تخصيص دورة تكوينية وطنية قصيرة المدى، على غرار آخر دورة اختتمت الأسبوع الفارط على مستوى مدرسة الحرف التابعة للغرفة، بمشاركة 42 متربصا من عدة ولايات الوطن، حيث تلقى المتربصون تحت إشراف الأستاذ محمد اليزيد عبود، مدرب في صناعة الحلويات التقليدية، برنامجا تكوينيا مكثفا حول طرق صناعتها بكل جوانبها النظرية والتطبيقية، بهدف مرافقتهم لإنشاء مؤسسات مشتركة، والمساهمة في القضاء على البطالة.

من جهتهم، أكد عدد من المتربصين خلال هذه الدورة في حديثهم مع "المساء"، على أهمية التكوين في هذا المجال، موضحين أنه يتسنى لكل متربص منهم التعرف على المواد المستعملة في مجال صناعة حلوى "الجوزية" المعروفة بتاريخها العريق في  الشرق، من خلال دروس نظرية وتطبيقية، وهو ما سيسمح لهم بإنشاء مؤسسات مصغرة والمساهمة في استقطاب اليد العاملة من جهة، والحفاظ على الحرف التقليدية من جهة أخرى.