الأورام الوعائية الدموية

ضرورة وضع سجل وطني للتكفل بالأطفال المرضى

ضرورة وضع سجل وطني للتكفل بالأطفال المرضى
  • القراءات: 818
ق.م ق.م

رافع رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الجلد لدى الأطفال، الأستاذ بكار بوعجار، من أجل وضع سجل وطني للتكفل بالأورام الوعائية الدموية لدى الأطفال، حيث بلغت4 آلاف حالة على المستوى الوطني، مؤكدا على هامش الملتقى المغاربي الفرنسي العاشر لأمراض الجلد لدى الأطفال، أن الهدف من وضع هذا السجل الوطني، هو تصنيف هذه الأورام الوعائية الدموية وترشيد التكفل بها طبيا.

أكدالأخصائي على تصنيف الأورام الوعائية الدموية من بين الأورام الخلقية الحميدة التي تتكون من مجموعة كثيفة من الأوعية الدموية، والتي تتلاشى مع مرور الزمن، بعد التكفل  بها طبيا. كما أن نسبة 10 بالمائة منها مرتبطة بالعرق القوقازي، وتتواجد على شكلين؛ الأول سطحي يظهر على الجلد، والثاني داخلي بالأعضاء الداخلية وأحيانا يظهر الشكلان في آن واحد.

عبر رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الجلد لدى الأطفال، عن ارتياحه لموافقة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على استيراد دواء جديد في شكل قطرات  قريبا، يوجه إلى التكفل بالأورام الوعائية الدموية لدى الأطفال في بداية الأمر  بالمستشفيات، ثم يتم توسيع بيعه بالصيدليات الخاصة.

كما دعا الأستاذ بوعجار من جهة أخرى، إلى ضرورة تعويض حصص التكفل بهذه الأورام عن طريق "الليزر"، من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالعيادات التابعة للقطاع الخاص، نظرا لتكلفتها الباهظة واستعمالها بهذا القطاع فقط.

أكد من جانب آخر، أن التطور العلمي لم يتوصل بعد إلى الكشف عن أسباب الإصابة  بهذه الأورام الوعائية، معتقدا أن جزءا منها راجع -حسبه- إلى عوامل جينية بحتة.

ركز الملتقى إلى جانب الأورام الوعائية الدموية، على مواضيع هامة أخرى، من بينها الأكزيما التي تصيب مؤخرة الأطفال، وأمراض الشعر والأظافر لدى هذه الشريحة والتربية الصحية للأمهات، بكيفية استعمال الأدوية الخاصة بالتهاب الجلد التأتبي (درمتيت اطوبيك) التي تصيب صبيا من بين العشرة.

شدد الأستاذ بوعجار في هذا الإطار، على ضرورة تعزيز التربية الصحية لدى  الأمهات، حول كيفية استعمال المراهم وڑالكورتيكويد" في التكفل بالتهاب الجلد التاتبي،  لتفادي تعرض الطفل مستقبلا إلى مرض الربو والحساسية، مشيرا إلى التجربة التي قامت بها المؤسسة الاستشفائية الجامعية "محمد لامين دباغين" في هذا المجال، والتي وصفها بـ«الناجحة".

حث في هذا الإطار، على ضرورة توسيع هذه التجربة التي تقوم بها المؤسسات  الاستشفائية الجامعية إلى القطاع الخاص، لتحسين التكفل بالتهاب الجلد التاتبي، وتحسين نوعية حياة الصبي وترشيد استعمال "الكورتيكويد".

من جهته أكد االأخصائي الفرنسي في أمراض الجلد، الدكتور الان دو لاري، على ضرورة ترشيد  استعمال الأدوية في مجال التكفل بالأورام الوعائية الدموية التي سجلت تراجعا كبيرا في اللجوء إلى الجراحة مقارنة بالسنوات الماضية، وبعدما اظهر استعمال "الليزر" في التكفل بهذه الأورام محدوديته.

كما حذر من استعمال بعض الأدوية للتكفل بهذه الأورام لدى الأطفال الذين يولدون قبل الآوان، بسبب أضرارها الجانبية الخطيرة على هذه الشريحة، داعيا من جانب آخر، إلى ضرورة تكوين القابلات والأطباء العامين وأطباء الأطفال حول الكشف المبكر للأورام الوعائية، وتقييم أنواعها من طرف االأخصائين في سبيل تحسين التكفل بها في  حينها، وتفادي التعقيدات المنجرة عنها.

أوضح في نفس الإطار، أنه إذا كانت هذه الأورام ضخمة، فقد تترك أثارا خطيرة على  صحة الصبي، مشيرا إلى التوصيات الأوروبية حول الأخطار الناجمة عن سوء استعمال بعض أنواع الأدوية التي قد تؤدي إلى أمراض القلب والقصبات الهوائية وارتفاع نسبة السكر في الدم، خاصة لدى الشريحة التي تعاني من سوء التغذية.