سارع الطاقم الفني لجمعية وهران بقيادة المدرب الرئيس سالم العوفي، إلى ضبط برنامج تحضيري لفترة الراحة التي أحيل عليها فريقه كباقي أندية المحترف الثاني بقرار من الرابطة الاحترافية الوطنية بحجة إجراء كامل المباريات المتأخرة؛ حفاظا على ماهية اللعبة.

وحسب البرنامج الذي أعده العوفي بالتشاور مع المسيرين، فإنّ التشكيلة الوهرانية ستخوض ثلاث مباريات ودية إعدادية، ضبط الأولى بتاريخ 21 مارس القادم إما ضد اتحاد سيدي بلعباس الممارس بالمحترف الأول أو أولمبي أرزيو رائد قسم الهواة، أو غالي معسكر نزيل نفس القسم، مع التذكير بأن ”الجمعاوة” كانوا انتصروا في ودية الخميس الماضي على رديف ”المكرة” بخماسية نظيفة شارك فيها الاحتياطيون وبعض المتعافين حديثا. أما الودية الثانية فضُبطت بتاريخ 26 مارس الحالي، فيما لم يكشف عن تاريخ المباراة الإعدادية الثالثة رغم إدراجها في البرنامج.

وبدا المدرب العوفي متحفظا من إرجاء الجولة 25 من بطولة المحترف الثاني إلى غاية 2 أفريل المقبل؛ خوفا من تأثيره على الجاهزية البدنية لمجموعته. وتَسلّل الملل إلى أقدام أشباله، غير أنه، بالمقابل، ثمّن بعض مزايا توقف المنافسة الرسمية خاصة استعادة بعض المصابين؛ ”سنستغل فترة الراحة كما ينبغي بداية بالتقاط الأنفاس، بعد المقابلات القوية التي لعبها فريقنا إلى حد الآن، وتحضيرا لمثيلاتها التي تنتظره. كما ستسمح لنا باسترجاع مصابينا، لأنّ هذا أمر مهم قبل استئناف البطولة. وسنوظف كل جهودنا حتى نُبقي على الجاهزية المطلوبة، كي نكمّل الموسم بكل قوة”، يقول العوفي، الذي جدّد ثقته في قدرة تشكيلته على كسب رهان البقاء. وأضاف: ”فريقنا سيذوب من أجل تحقيق هدفه. وأنا واثق جدا في قدرته على النجاح في مهمته رغم صعوبة المأمورية؛ لذلك فأنا متفائل بجلب المزيد من النقاط في المباريات الخمس المتبقية”.

ورفض التقني الوهراني اعتبار نتيجة مباراة وداد تلمسان مؤشرا حاسما على ما سيلاقيه فريقه في باقي الرزنامة، مستبعدا أن يؤثر هذا الانهزام على معنويات لاعبيه؛ ”لا أظن أن تعثرنا في تلمسان سينعكس سلبا على نفسية أشبالي الذين قدّموا أداء مقنعا وندّية قوية، كانوا قادرين، بفضلهما، على تحقيق نتيجة إيجابية، لكن هذه هي الكرة؛ أحيانا تلعب ولا تنال نظير جهودك”.

لكن، بالمقابل، أبدى الطاقم الفني تخوفه من عدم تجاوب مجموعته مع البرنامج الذي أعده لها في فترة الراحة الإجبارية، بسبب بقاء مستحقات لاعبيه بدون تسوية، خاصة باقي المنح العالقة، متمنيا أن تجتهد الإدارة أكثر لإراحة لاعبيه في هذا الجانب؛ حفاظا على تركيزهم في عملهم، وأن تعتبر مما حدث قبل المواجهة الأخيرة ضد وداد تلمسان، عندما امتنع زملاء الحارس علاوي عن لعب المباراة ما لم تف الإدارة بوعدها ضح منحة الفوز على سريع غليزان كاملة، ما جعل المسيّرين يهرولون في كل اتجاه من أجل إرضائهم، فلم يقدروا جمع أكثر من 10 ملايين سنتيم لكل لاعب، ولازالوا في مرمى غضبهم إلى أن يكملوا باقي المنح المقدرة بـ 7 ملايين سنتيم، حسب تصريحات عدد من اللاعبين.

برملة وزحزوح يندمجان وبن ويس تتأجل عودته

من جانب آخر، يُنتظر أن يندمج المحنّك الطيب برملة في التدريبات الجماعية بعد حصوله على الضوء الأخضر من طبيب الفريق، بعد تعافيه نهائيا من آلامه. ونفس الشيء بالنسبة للمدافع زحزوح، فيما تأجلت عودة الشاب الواعد بن ويس إلى الأسبوع المقبل.