المعهد الجهوي للبحث في مرض السرطان بوهران

100 مليار سنتيم لإتمام الأشغال

100 مليار سنتيم لإتمام الأشغال
  • القراءات: 454
ج.الجيلالي ج.الجيلالي

أكد مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية وهران لـ”المساء”، أن المعهد الجهوي لمرضى السرطان، الذي يجري إنجازه بالقرب من المستشفى الجامعي ”أول نوفمبر” في ولاية وهران، استفاد من غلاف مالي إضافي قدره 100 مليار سنتيم، من أجل إتمام إنجازه في الآجال المخصصة له.

المعهد الجهوي الخاص بمرضى السرطان ومختلف عمليات البحث في هذا التخصص، كلف الخزينة العمومية إلى حد الآن، ما لا يقل عن 500 مليار سنتيم، ومن المنتظر أن يتم استلامه خلال سنة 2020 ليصبح عمليا، بالتالي يساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط الكبير الذي يعرفه مستشفى أمراض السرطان الواقع ببلدية مسرغين (غرب بلدية وهران)، والذي يعرف اكتظاظا كبيرا في استقبال المرضى القادمين إليه من مختلف جهات الوطن، لاسيما الجهة الغربية.

من جانب آخر، وصلت نسبة إنجاز هذا المرفق العمومي الكبير إلى ما لا يقل عن 60 بالمائة، وهو من العلامات التي تؤكد إمكانية استلامه قبل نهاية سنة 2020، مما يعني أنه سيصبح جاهزا بشكل فعلي خلال نفس السنة، أو في السنة الموالية لها، لتوفير التجهيزات الطبية الضرورية التي تستعمل في علاج مختلف المرضى.

سيوفر المستشفى الذي يسع 120 سريرا مختصا، الكثير من الخدمات الصحية، ويساهم في التخفيف من الضغط الكبير الذي تعرفه مؤسسة أمراض السرطان ”الأمير عبد القادر” الواقعة ببلدية مسرغين .

من جانب آخر، أثبتت الإحصائيات التي تملكها مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية وهران، أن هذا المرض أصبح ينتشر بكثرة في أوساط النساء، خاصة ما تعلق بسرطاني الثدي والرحم عند النساء اللائي بلغن العقد الرابع من العمر، إلا أنه أصبح ينتشر في أوساط الفتيات العازبات أيضا، اللائي لا يزيد سنهن عن الثلاثين عاما.

أحصت مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات خلال العام المنصرم، ما لا يقل عن 2600 حالة إصابة بداء السرطان، منها سبعة أنواع من أخطر ما يمكن أن تصيب الإنسان، سواء تعلق الأمر بالنساء أو الرجال على حد سواء.

من هذه الإصابات، نذكر ـ على سبيل المثال ـ سرطان الثدي وعنق الرحم لدى المرأة، وسرطان الرئة والمثانة لدى الرجال، وسرطان الأمعاء والمعي الكبير على وجه الخصوص، وسرطانات متعددة على مستوى عدد من الأجهزة البولية.

من خلال الإحصائيات المستقاة خلال العام الماضي، يبقى سرطان الثدي الأكثر انتشارا لدى النساء، من خلال تسجيل 780 حالة السنة الماضية، حيث أثبت العمل الوقائي مفعوله من خلال العمل التحسيسي والتوعوي الذي تقوم به الجهات الطبية المختصة، إذ بإمكانه التقليل من المتاعب المالية والصحية للمرضى، فالمتابعة الصحية لكافة الحالات المسجلة من شأنها أن تقلّل الكثير من المتاعب الصحية، شريطة أن يتم التكفّل الفعلي وفي الوقت المناسب بالمريض.

يبقى حسب تشخيص الكثير من الأطباء، ووفق الإحصائيات المستقاة من المراكز الخاصة، أن التدخين وتناول الخمور والمخدرات من أهم أسباب الإصابة بالعديد من الأمراض السرطانية، لاسيما سرطان الرئة والحنجرة والكبد، وغيرها من السرطانات الأخرى التي ينصح الأطباء والباحثون بوجوب التخلي عنها تماما.