الحكواتية نعيمة محايلية في مهرجان فرحات يامون بتونس

تمكين للتراث الشعبي الجزائري

تمكين للتراث الشعبي الجزائري
  • القراءات: 890
مريم. ن مريم. ن

تمثل الفنانة الحكواتية نعيمة محايلية الجزائر بعرض "آدم وحواء" في الدورة 28 لمهرجان فرحات يامون الدولي للمسرح بجربة التونسية، الجارية فعالياتها حتى 20 مارس الجاري، وتحمل هذه الدورة اسم المسرحي الفقيد عياد السويسي، وتستقبل أكثر من 20 ضيفا من 9 دول منها الجزائر.

تتوزع الأنشطة على عدة فضاءات، منها الساحات العامة بحومة السوق وببطحاء الحديقة وبن يدر وبن دعماش وساحتا الفندق المتوسطي وعلى جدار مدرسة شارع بورقيبة. وتم تنشيط فني بالمدارس أمس السبت، تشابكت من خلاله الرؤى الفنية والتعبيرات الإبداعية المختلفة بكل من مدرسة تاوريت وشارع بورقيبة وغيرها، شاركت فيها مجموعة من الفنانين منهم نعيمة محايلية. أما اليوم الأحد فيخصَّص لرحلة القطار السياحي بقيادة عربة الدمى، لزيارة المعلم التاريخي قصر بن عياد مع تأمين الجانب الحكواتي مع كل من عماد الوسلاتي ويوسف البقلوطي.

للإشارة، افتُتحت الدورة 28 من مهرجان فرحات يامون للمسرح بالعرض المسرحي "جنات" لجمعية "ناس المسرح" من مدينة قفصة، من تأليف طاهر رضواني وتمثيل كمال بوزيدي وإنشاد عماد حنّاشي، وهو يعتمد الأغاني التراثية في تقديم قصة العرض حول غرام فارس بامرأة تدعى جنات، فيما قدّم علي اليحياوي عرض "سوق سوداء"، الذي سيكون أيضا عرض الاختتام المبرمج ليوم 20 مارس.

كما تُعرض مسرحية "قصة الأمس" من تأليف وإخراج عبد العزيز الحداد من الكويت، والتي تستند إلى أحداث حقيقية عاشها الشاعر المصري أحمد فتحي (1913 – 1960) وسفره إلى لندن، ثم عودته إلى بلاده تاركاً زوجته وابنته هناك، فكتب قصيدته الشهيرة "أنا لن أعود إليكِ مهما استرحمت دقات قلبي" التي لحّنها رياض السنباطي وغنّتها أم كلثوم.

ومن بين الأعمال المشاركة هناك "حكايات من التراث المغربي" لمحمد الكرادي من المغرب، و«كذب الحليق" ليوسف أغشيم من ليبيا، و«خلاصة الكلام" لأسامة رؤوف من مصر، و«الجمل اللي يهدر"  لإبراهيم زروق، و«جريديات" للعروسي الزبيدي و«حكايات وغنايات" لعماد الوسلاتي من تونس.

وعلى هامش المهرجان تقام عروض مخصصة للأطفال في "المركز المتوسطي" من ليبيا والمغرب والجزائر وعمان إلى جانب تونس. كما تُعقد ندوة بعنوان "منابت الإبداع المسرحي وفضاءات التكوين"، يديرها الباحث عبد الحليم المسعودي، وورشتان في مسرح الحوار وخيال الظل، ومعرض للفنانين عياد بن حسين وفوزية الهواري.

وسيكون للكتاب نصيبه من المهرجان قبيل كل عرض مسرحي مسائي. كما سيكون عبد الحليم السعودي ضيفا من ضيوف هذه الفقرة لتقديم كتابه الجديد "الرويهة"، إلى جانب مبدعين آخرين.

وعلى هامش المهرجان تقام عروض مخصصة للأطفال في "المركز المتوسطي" من تقديم مشاركين من ليبيا والمغرب والجزائر وعمًان إلى جانب تونس. كما تُعقد ندوة بعنوان "منابت الإبداع المسرحي وفضاءات التكوين"، يديرها الباحث عبد الحليم المسعودي، وورشتان في مسرح الحوار والشارع وفي خيال الظل.

وبالنسبة لنعيمة محايلية فقد استهوتها قصص الحكواتي وأسفاره المتواصلة في عالم القصّ بحثا عن حكاية ضائعة، وأطفال يضبطون أسماعهم على قصصها، وتتعلق أعينهم بوجهها، وهي تقدّم لهم مقتطفات من تراثنا الزاخر مفعلة ما به من الأمثال والحكم، تجوب بهم الجبال والصحاري لتريهم الروائع.

تعلمت الأستاذة نعيمة محايلية الحكاية الشعبية والاستئناس بالأطفال عن الأستاذ سي محمد بغدادي في ورشته بالمكتبة الوطنية، إضافة إلى تقنيات الكتابة القصصية لمدة تسع سنوات كاملة. وهي تشتغل على السرد، الذي هو نوع من القصص الشعبي الذي كانت تحكيه الجدات، حيث كانت الجدة بمثابة الراوي أو الحكواتي، ترفض الخروج من الأسلوب التقليدي، لتبقى في السحر والخيال.