وليد طيبي يفوز بجائزة ”محمد خضير” ويصرح لـ’’المساء”:

حزين لرتابة المشهد الثقافي الجزائري

حزين لرتابة المشهد الثقافي الجزائري
  • القراءات: 914
لطيفة داريب لطيفة داريب

كشف الكاتب الشاب وليد طيبي لـ”المساء”، عن فوزه بجائزة ”محمد خضير” العربية في فئة المجموعة القصصية بعنوان ”المعزولون”، التي تتشكل من 14 قصة، سيتم نشرها قريبا في لبنان عن دار ”الرافدين”، كما سيتم توزيعها على الدول العربية، بما فيها الجزائر، خلال فعاليات الصالون الدولي للكتاب. في المقابل، تحسر عن المشهد الثقافي الجزائري الذي شبهه بالميت، فلا هو يحتفي بفوز أدبائه ولا هو يشجعهم.

قال وليد طيبي لـ”المساء”، إن قصص مجموعته ”المعزولون” واقعية وفي نفس الوقت لا تتنافى مع الخيال. كما استنطق فيها دواخل الشخصيات، مما سهل لها ـ مع تتالي الأحداث ـ التعبير عن رغباتها ومخاوفها وهواجسها.

يحضر الحب بقوة في قصص طيبي، أما عن عنوان المجموعة، فهو يعبر عن الحالة الأقرب لجميع القصص، وعن الحالة النفسية لأغلب شخصيات المجموعة التي تبدو معزولة عن أمور تبدو مهمة للشخص العادي، وفي هذا يقول ”أكيد أنه ثمة شيء دفعها للعزلة وليست الأخيرة”، ويضيف ”مجموعتي (المعزولون)، تصور في الكثير من جوانبها، شخصيات تحتك بطريقة وأخرى بالعالم الخارجي، مما يعني أنها قريبة من الآخرين، لكنها في نفس الوقت بعيدة بأفكارها وهواجسها عنهم”.

للإشارة، فازت المجموعة القصصية ”المعزولون” لوليد طيبي، بجائزة محمد خضير العربية، في فئة المجموعة القصصية، مناصفة مع رحمة الراوي من العراق عن قصة ”ريشة الغراب”، تضم 14 قصة وهي؛ ”أنا وهي”، ”حليب مر”، ”صوت المرآة”، ”الرسالة السادسة لزينة الداودية”، ”بائعة الورد والصراصير”، ”المزهرية”، ”الناموس”، ”شاعر الجوافة”، ”لا غفران في عقيدة هذا الرب”، ”رجل الجنازة”، ”هو. كاسترو والمشفى”، ”مثل لص يأتي في الليل”، ”زنقة وهران” و”وجوه على الورق”.

شهد إعلان النتائج حضور كتّاب وأصحاب دور نشر ومثقفين وإعلاميين، إضافة إلى وفد حكومي يقوده وزير الثقافة ووزير الكهرباء العراقيين، وقد تحسر وليد طيبي عن لامبالاة المثقفين الجزائريين بفوزه هذا، مشبها المشهد الثقافي الجزائري بالميت تماما، في حين كان الاحتفاء بالفائزين العراقيين كبيرا، مع التنويه بعملهم وتشجيعهم. أكد القاص صموده أمام هذا الوضع المؤسف، خاصة أنه سيشهد صدور مجموعته قريبا عن دار ”الرافدين” اللبنانية العراقية، التي تملك حقوق النشر لمدة خمس سنوات، إضافة إلى حصوله الوشيك على مبلغ مالي، في انتظار تكملة روايته التي لم تتحدد معالمها بعد، لأنه منشغل بدراسته في المدرسة الوطنية للإدارة.

لجأ وليد طيبي إلى النشر في دار نشر عربية، لأنه ـ حسبه ـ تفتقد دور النشر الجزائرية المهمة في الغالب للنزاهة في التعامل مع أعمال كتّاب شباب وجدد، في حين تطبع أخرى على الطلب بغض النظر عن النوعية. مشيرا إلى أنه كان سيلجأ إليها لحاجته في نشر مجموعته، لكنه اختار أن يشارك في مسابقة ستمكنه من نشر عمله هذا.

يذكر أن جائزة ”دار الرافدين للنشر والتوزيع”، تمنح للفائزين جائزة، فضلا عن نشر العمل الفائز وتوزيعه في العالم العربي، تشجيعا للإبداع العربي وتحفيزا للمواهب والطاقات الواعدة.