مدير السياحة بولاية قسنطينة، يكشف:

دراسة جديدة لتهيئة درب السياح

دراسة جديدة لتهيئة درب السياح
  • القراءات: 889
زبير.ز زبير.ز

كشف السيد نور الدين بونافع، مدير السياحة بولاية قسنطينة، عن وضع دراسة جديدة من أجل تهيئة درب السياح الذي قام المهندس الفرنسي ريميس سنة 1895 بإنجازه، على طول 2.7 كلم ويمتد على ضفاف وادي الرمال في الصخر، ابتداء من جسر الشيطان مرورا بحمامات القيصر، حديقة سوسة أسفل جسر باب القنطرة إلى النفق الموجود تحت جسر سيدي مسيد فجسر الشلالات.

أشار مدير السياحة بقسنطينة، خلال ندوة صحفية، تم تنظيمها للكشف عن آخر المستجدات الخاصة بالصالون الدولي للسياحة والأسفار المزمع تنظيمه بعاصمة الشرق في نهاية هذا الشهر، إلى تعليمات من والي قسنطينة، لإعادة فتح ملف هذا المشروع، الذي انطلقت به الأشغال ضمن مشاريع "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015"، لكنها توقفت بسبب صعوبات تقنية.

وأكّد السيد نور الدين بونافع، أنّ "ملفا مثل هذا لا يجب التعامل معه بسرعة ومناسباتية"، مضيفا أن "هناك دراسة عميقة من أجل إعادة استغلال هذا المشروع السياحي". وقال إنّ أشغال تهيئة هذا المعلم جد معقدة حيث استنجد مكتب الدراسات الذي تم تكليفه بالمهمة من أجل إعداد الدراسة ومتابعة الأشغال، بخبرات أجنبية من فرنسا، مختصة في مثل هذه المشاريع السياحية، قامت بإعداد دراسة مخاطر جد معمقة، لتجنب أي حادث مستقبلا أو سقوط أحد جسور هذا المشروع.

وقال مدير السياحة بقسنطينة، الذي تشرف مديريته على متابعة هذا المشروع، إنّ الدراسة في طور الانتهاء وفي اللمسات الأخيرة، قبل المصادقة عليها وتحويلها إلى اللجنة التقنية التي يترأسها والي قسنطينة، وفي حال قبولها من طرف هذه اللجنة التي تضم مختلف القطاعات التي لها علاقة بهذا المعلم، ستنطلق الأشغال مباشرة على أسس وقواعد صلبة قبل نهاية هذه السنة".

وأكد السيد بونافع، أنّ المشروع توقّف من قبل بسبب سقوط صخرة كبيرة، أسفل جسر ملاح سليمان (جسر السانسور)، أعادت الأشغال إلى نقطة الصفر، مضيفا أنّ هذه المرة "سيتم الاعتماد على تقسيم المسار إلى 7 أجزاء وسيتم الانطلاق بالأشغال في الأجزاء التي لا تشكل مخاطر كبيرة"، وقال إنّ الدراسة صعبة جدا وأن الأشغال ستكون سهلة بعد نهاية الدراسة.

واعتبر مدير السياحة بقسنطينة، أنّ هذا المشروع سيكون فريدا من نوعه على المستوى الوطني والإقليمي، سواء على مستوى دول البحر الأبيض المتوسط أو الدول الإفريقية، "سيعطي عاصمة الشرق تميزا، كما سيستقطب عددا كبيرا من السياح بعد دخوله حيز الخدمة"، وقال إنّ "المهمة صعبة ولكن ليست مستحيلة".