مديوني وهران 5 ـ مولودية الحساسنة 1

”الحماما” تكتسح وتستعيد المنصة

”الحماما” تكتسح وتستعيد المنصة
  • القراءات: 607
 م. سعيد م. سعيد

اكتسح مديوني وهران ضيفه نادي مولودية الحساسنة بخماسية مقابل واحد، غانما بذلك ثلاث نقاط ثمينة جدا أعادته من جديد إلى الصف الثالث برصيد 42 نقطة، مناصفة مع جاره اتحاد الكرمة، الذي فقد البوصلة في ملعب الرمشي، وتلقّى هزيمة قاسية على ميدان صاحب المؤخرة الاتحاد المحلي بثلاثية لهدف واحد.

بإيداعه خمسة أهداف كاملة في مرمى مولودية الحساسنة بلغ مديوني رقم 50 هدفا مسجلا، مما جعل من خط هجومه الأقوى في بطولة الهواة لهذا الموسم، وهو حصاد يراه المتتبعون يستحق، على الأقل، التنافس على الصعود. ورغم ذلك فإن التشكيلة الوهرانية عازمة على مواصلة المغامرة رغم اتساع الفارق إلى 9 نقاط عن الممسك بالصدارة أولمبي أرزيو.

وطبقت التشكيلة الوهرانية نصائح طاقمها الفني بقيادة المدرب مشري بشير، الذي كان كررها عليها خلال تحضيرات الأسبوع، والمتضمنة عدم استسهال الضيف نادي الحساسنة، ومراعاة موقعه في جدول الترتيب، كما يقول عن ذلك مشري: ”كانت تحضيراتنا جدية، وبذلنا فيها مجهودات كبيرة حتى نكون في مستوى هذا اللقاء الذي تهمنا كثيرا نقاطه، والحمد لله أننا وُفقنا في نيلها، ويلزم علينا البقاء في نفس هذا الخط، والتركيز حتى نحصل على مزيد من النقاط؛ لأن البطولة لم تنته بعد”. وتابع قائد العارضة الفنية لـمديوني: ”كثيرون يعتقدون أن لقاءنا كان سهلا، استنادا إلى نتيجته النهائية، بل نحن من سهلنا المأمورية لأنفسنا لما واجهنا الحساسنة بإرادة قوية وروح المجموعة وجدية كبيرة؛ قصد حسم موقف المواجهة باكرا، وحتى لا ندخل في فترة شك تبعث الثقة في منافسنا، ونواجه في النهاية ما لا نشتهي. وأظن أن أشبالي أدوا ما عليهم أداء ونتيجة، والمهم أننا فزنا وعدنا إلى المنصة”.

وكان المد الهجومي الوهراني أظهر فعاليته منذ الدقيقة 27 التي افتتح فيها العربي مجال التسجيل برأسية محكمة، ليضيف زميله بوباكور الهدف الثاني بكرة قوية مخادعة، وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول، والتي لم تُشبع نهم المحليين الذين عادوا بقوة ليرفعوا غلّتهم من الأهداف بثلاثية أخرى بواسطة العربي في الد70 و85 وحمادوش في الد85.

وكان طبيعيا أن تنخفض وتيرة المباراة من جانب المحليين بعدما ضمنوا تقدما مريحا وبخماسية، مما شجّع الضيوف على حفظ ماء الوجه بهدف وحيد، سجله سايح في الد88 لم يغيّر من منطقية النتيجة، وباعتراف مدرب الحساسنة حمداد، الذي أقر بقوة المضيف مديوني، وذكاء لاعبيه في اصطياد أخطاء مجموعته التي تعددت، وتسببت في هذه الهزيمة الثقيلة بحسبه.

وسيكون بمقدور أشبال المدرب مشري بشير، التقاط أنفاسهم ليوم واحد، وبعدها يعودون إلى تحضير الخرجة الصعبة التي تنتظرهم في ميدان شباب وادي أرهيو العائد بقوة في الجولات الأخيرة؛ رغبة منه في الابتعاد عن منطقة الخطر نهائيا.