تسعى السيدة بلبشير سميرة منذ تعيينها مديرة على رأس المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ”مالك بن نبي” بعين تموشنت، جاهدة لتحفيز الموظفين على إبراز قدراتهم وكفاءاتهم المهنية، وهي الباحثة في علم المكتبات والمسيرة التي تؤمن بفكرة العمل التشاركي مع إطارات المكتبة، كما يبقى همها الكبير نشر ثقافة المقروئية لدى جميع شرائح المجتمع، خاصة الناشئة منها.

أشارت السيدة المديرة خلال حديثها لـ«المساء”، إلى أنها عضو بمخبر للبحث، وهي خريجة جامعة وهران في تخصص الكتاب والمطالعة، وبحكم التجربة المتواضعة في تسيير المرفق الثقافي التي تقلدته مباشرة بعد زميلها الذي عين كمدير ثقافة لولاية سعيدة، وتعمل على التوفيق بين الاختصاص الأكاديمي والتجربة الميدانية.

يحتضن هذا المرفق مختلف النشاطات الثقافية والعلمية، التي تهدف إلى ترسيخ المقروئية والاحتكاك مع القراء، من خلال تمديد النشاطات إلى خارج أسوار المكتبة، كما تسعى إلى تحفيز الموظفين بصفة مستمرة، قصد تفجير طاقاتهم وإبداعاتهم في مختلف الأنشطة.

ظلت السيدة المديرة تؤكد أنها لا تعتبر نفسها مسؤولة، بل عضو من طاقم المكتبة، تجتهد وتثمن العمل الجماعي الذي وحده يؤتي أكله وتظهر نتائجه للعلن، ومن جهة أخرى، تسعى المتحدثة إلى تجسيد فكرة نجاح وتميز المرأة في هذا الميدان العلمي والثقافي ودورها في الريادة، حيث تفرض وجودها بالعمل وحده والإبداع.