بعد انفجار أنبوب الغاز بدرقانة

سكان الحي الدبلوماسي يجددون مطلب الترحيل

سكان الحي الدبلوماسي يجددون مطلب الترحيل
  • القراءات: 1319
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبرج الكيفان، قدور حداد عن أنّ البنايات الجاهزة بالحي الدبلوماسي بدرقانة باتت غير صالحة وتشكّل خطرا على حياة المواطنين، لاسيما بعد انفجار أنبوب توزيع الغاز المجاور للحي الذي تسبّب في إصابة مواطنين وتضرّر بعض المنازل، الأمر الذي يستدعي ـ حسبه ـ ترحيلهم إلى منازل محترمة بعد 30 سنة من الانتظار.

 

تطرّق المير إلى الوضع الذي تعرفه عمارات الحي الدبلوماسي، حيث طلب من السلطات العليا انتشال العائلات القاطنة به من الخطر الذي يهدّدها، لاسيما مع استعمال مادة الحرير الصخري أو الأميونت (مادة مسرطنة)” في بناء الحي، مبرئا ذمته مما قد يحدث مستقبلا في حال حدوث انهيارات بتلك العمارات القديمة.

وأكّد بعض سكان الحي، أوّل أمس، أنّ سكناتهم أصبحت مصنّفة في الخانة الحمراء بسبب ألسنة النار التي طالتها، موضّحين أنّهم ينتظرون تجسيد وعد ترحيلهم ضمن برنامج ولاية الجزائر.

وكان من المرتقب أن تتكفل السلطات بالعائلات بهذا الحي والبالغ عددها 1006 عائلات، عن طريق إعادة إسكانها في شقق لائقة، ضمن البرنامج الولائي للترحيل، نظرا للوضعية الكارثية التي آلت إليها عمارات الحي المعرضة للانهيار في أي لحظة دون الحديث عن الخطر الذي يهدد صحة القاطنين، بسبب الأميونت.

وأوضح ممثل الحي في اتصال مع المساء، أنّ العائلات تقطن ببنايات جاهزة تم إنجازها منذ حوالي 30 سنة، مشيرا إلى أنّ السكنات أصبحت غير صالحة، بعد انتهاء مدة صلاحيتها التي من المفترض ألّا تتجاوز 20 سنة، إلاّ أنّها فاقت تلك المدة بكثير، ما يضعها في خانة البنايات الخطيرة التي تشكل تهديدا على حياة قاطنيها.

وأضاف المواطنون، أنّ شققهم بلغت درجة جد متقدمة من الاهتراء، أدخلهم في دوامة المعاناة نظرا لوضعية قنوات الصرف الصحي المتدهورة وتسرب المياه المستعملة، الأمر الذي عجل بتآكل الجدران، بالإضافة إلى إصابتهم بالأمراض التنفسية لارتفاع درجة الرطوبة بشكل كبير، كما أبدوا استياءهم من تدهور وضعية النظافة بالمنطقة ما أدى إلى تراكم النفايات أمام مداخل العمارات وانتشار الروائح الكريهة.

وعلى خلفية هذه الوضعية، طالب سكان الحي الدبلوماسي السلطات المحلية لبرج الكيفان بترحيلهم في القريب العاجل إلى سكنات لائقة خاصة وأن العيش بالسكنات الجاهزة أصبح بالنسبة إليهم لا يطاق.

زوخ مطلوب للتدخّل ... حي بن حمادة بالقصبة يتحوّل إلى وكر للمنحرفين

وجّه سكان ”26 أحمد بن حمادة بالقصبة، نداء استغاثة لوالي العاصمة عبد القادر زوخ، من أجل التدخل العاجل للقضاء على ظاهرة احتكار المنحرفين لمختلف الدويرات، موضّحين أنّهم رفعوا مراسلات عديدة لمصالح الأمن، لكنها لم تحرّك ساكنا وهي الوضعية التي حوّلت المنطقة إلى مرتع للفساد، حسب المشتكين.

 

قال ممثل سكان الحي المعروف بـ«طريق ديشال بالقصبة في اتصال بـ«المساء، إنّ بعض الشباب المنحرفين، قاموا باحتلال الدويرات التي تم إخلاؤها وترحيل العائلات التي كانت تقطن بها. وأكّد المتحدّث، أنّ الوضع أثار مخاوف العائلات، لاسيما بعد أن حوّل المنحرفون هذه الدويرات إلى أوكار لتعاطي المخدرات والفساد الأخلاقي، مشيرا إلى أن السكان استغربوا كيف تسمح مصالح الأمن والسلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس البلدية بمثل هذه التجاوزات، ولم يقومو بغلق هذه الدويرات عقب عملية الترحيل.

وأشار محدثنا، إلى أنّ الغريب في الأمر أنّ جل هؤلاء المنحرفين غرباء عن الحي، ساهموا في انتشار اللاأمن بالحي والمساس بحرمته، مذكّرا أنّ السكان، رفعوا عدّة شكاوى لمصالح الأمن وكذا مصلحة شرطة العمران.

نفس الشكوى رفعتها العائلات ـ يقول مصدرنا ـ إلى الوالي المنتدب لمقاطعة باب الوادي، إلاّ أنّ مصالحه لم تتحرّك لتغيير الأوضاع، وهذا ما أجبرهم على رفع شكواهم إلى والي العاصمة عبد القادر زوخ ومناشدته التدخل العاجل لوضع حد لنشاط هؤلاء المنحرفين الذين فرضوا منطقهم ونشروا الرعب وسط العائلات، خاصة فئة الأطفال الذين باتوا يتحاشون اللعب بالحي خوفا منهم.