بلغت حصيلة عمليات هدم البناءات الفوضوية من قبل مصالح مديرية العمران التابعة لبلدية قسنطينة منذ نوفمبر 2017 إلى غاية فيفري الفارط، 14 عملية تم خلالها هدم 264 بناية، منها 198 شرع في إنجازها و38 عبارة عن أرضيات مهيأة وبنايتان عبارة عن توسعة أفقية، فضلا عن 26 كوخا قصديريا.

عملية هدم البنايات الفوضوية التي شملت عديد المواقع الهامة، حسب أرقام تحصلت عليها ”المساء”، على غرار هدم 44 بناية بالنعجة الصغيرة وكذا 31 بناية بحي النخيل و26 بصالح باي المعروف بـ«الغراب” و24 بناية فوضوية بحي الجذور و21 بحي بن الشرقي وعديد البنايات بحي شعباني بالدقسي عبد السلام، فضلا عن حي الباردة وكذا جبل الوحش، إلى جانب حي المنشار وحي الياسمين وغيرها، وتدخل كلها في إطار الحملة الواسعة التي تقوم بها السلطات المحلية منذ السنوات الفارطة والخاصة بتهديم البنايات التي لا يملك أصحابها رخص بناء قانونية والبنايات المشيّدة بطرق غير قانونية فوضوية ولا يملك أصحابها سوى عقود عرفية، حيث جاء قرار الهدم تطبيقا لتعليمات المسؤول الأول عن الولاية الذي سخّر كلّ الوسائل المادية والبشرية للعملية، من أجل إزالة البناءات التي شيّدت بطرق غير قانونية، إضافة إلى عدم مراعاة أصحابها للشروط القانونية اللازمة على غرار عدم حصولهم على رخص البناء قصد مواجهة ظاهرة تنامي البناء الفوضوي والاعتداء على العقار العمومي التي ساهمت في تشويه النسيج العمراني للمدن.

للإشارة، فإن آخر عملية تهديم كانت خلال الأسابيع الفارطة، وشملت أزيد من 64 بناية متواجدة على مستوى تحصيص الباردة بأعالي جبل الوحش، وسخر لها 10 آليات تابعة لمؤسسات عمومية، وهي بنايات مشيدة بدون رخصة فوق قطع أرضية مخصصة لاحتضان تجهيزات ومشاريع عمومية، ليتم هدم بنايات وفيلات شاغرة تتكون من طابقين وثلاثة طوابق وأخرى مشيّدة أمام مجرى الوادي، بنيت بطريقة غير قانونية وبدون حصول أصحابها على رخص من طرف السلطات المختصة.