أكد وزير التجارة سعيد جلاب، أول أمس، أن المؤسسات الجزائرية بلغت حاليا مرحلة تطوير منتجاتها  وفقا للمعايير والمقاييس  العالمية، مما يعطي دفعا إضافيا للمنتوج الوطني و يعزز تنافسيته في الأسواق الخارجية.

أوضح جلاب، خلال إشرافه على اختتام فعاليات الصالون الدولي للصناعات الغذائية «جزاقرو 2019» أن الجزائر أصبحت اليوم تزخر بعدد كبير من المؤسسات المبتكرة في شتى المجالات مما يعطي دفعا قويا لتطوير المنتوج المحلي، وتعزيز تنافسيته في الأسواق الخارجية خصوصا مع تنامي حركية التصدير خارج المحروقات، خاصة وأنه يتمتع بالمواصفات ويستجيب لمختلف المعايير التي تفرضها الأسواق الخارجية.

وكشف الوزير، عن التوقيع على عدة عقود للتصدير إلى كل من موريتانيا، ألمانيا، الغابون، الإمارات العربية المتحدة، والعمل متواصل لجعل 2019 سنة للصادرات خارج المحروقات. مشيرا    إلى أن التدابير المتخذة من اجل تقليص الاستيراد أعطت نتائجها في الميدان، والبلاد تعيش حاليا حركية اقتصادية في جميع الشعب الإنتاجية بهدف تلبية الطلب الداخلي وتصدير الفائض إلى دول افريقية وأوروبية وآسيوية. 

كما أعلن جلاب، عن الشروع في اتخاذ جملة من الإجراءات لتدعيم الصادرات والدخول الفعلي في مرحلة التواجد المستدام في الأسواق الأجنبية، مشيرا إلى أن المتعاملين الجزائريين متحمسون لخوض هذه التجربة، وعليه سيتم إعطاء دعم اكبر للمصدرين للرفع من المنتوج الموجه للأسواق الأجنبية وذلك من خلال تطوير البنى اللوجستية، وتنوع المنتوج الوطني.

وأوضح جلاب، أن دائرته الوزارية بصدد إرساء ثقافة تصدير فعلية من خلال وضع الآليات المحفزة لذلك، وهي التي ستعطي نتائجها خلال السنوات الثلاثة القادمة، مؤكدا السهر على تنمية الولايات الحدودية لخلق نشاط تجاري وصناعي يسهل عملية إدماج الجزائر في السوق الإفريقي، وأعلن جلاب، عن  تنظيم تظاهرة «اسيهار» في 10 مارس القادم، بحضور متعاملين ماليين ونيجرين، إلى جانب نظرائهم الجزائريين ليكون بمثابة فضاء تجاري ما بين البلدان الثلاثة وفرصة لاستحداث المزيد من الشراكات.