الاستعداد للألعاب المتوسطية بوهران

6 أشهر لتشخيص النقائص ووضع معايير التصحيح

6 أشهر لتشخيص النقائص ووضع معايير التصحيح
  • القراءات: 625
  سعيد. م سعيد. م

شدّد المتدخّلون في اللقاء التقييمي والتشاوري الذي نظّمته ولاية وهران حول الاستعدادات الجارية لاستضافة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، على العناية الفائقة بكلّ جوانب التحضير لهذا الحدث الرياضي الهام حتى وإن كانت تفاصيل صغيرة غير ذات بال، من أجل إخراج الطبعة 19 من هذه الألعاب في حلة جميلة وجذابة.   

جاء ذلك في اللقاء الذي أشرف عليه الوالي السيد مولود شريفي بحضور مكتب الدراسات الاستشاري الدولي إيوا المتواجد بالجزائر، ودخل حيز الخدمة سنة 2012، وعمل على تقديم العديد من الخدمات والاستشارات والمشاركات في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، على غرار الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو البرازيلية، وانهماكها حاليا في المساهمة في تنظيم الألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو اليابانية، والتي تليها 2020 بباريس الفرنسية.

وأمام الحضور الذي تَشكل أساسا من مختلف الهيئات الفاعلة في تنظيم هذا الموعد المتوسطي إلى جانب القطاعات ذات الصلة، قال ممثل مكتب إيوا أرلوند برنار مقيّما ورشات التحضير، إن وهران ليست متقدّمة كما أنّها ليست متأخرة في جانب التحضير، مؤكّدا على ضرورة تشخيص النقائص، ومحو أيّ خلل، وتعطيل ووضع معايير التصحيح لإعطاء نظرة واضحة ودقيقة في ظرف لا يتعدى 6 أشهر، وتحقيق المفاتيح الثلاثة الأساسية، المتعلقة بالمركب الأولمبي، وتحضير الأشخاص المؤطرين والمرافق المدرجة ضمن هذا الموعد المتوسطي. وانتهز المتحدّث الفرصة ليقدّم اقتراحات وصفها بالهامة من قبيل الاهتمام إلى أقصى درجة بالمنشآت القاعدية، والحرص على توفير هياكل الإيواء، باعتبار أنّ الولاية ستعرف قدوم وفود رياضية كثيرة، وعدد كبير من الزوار الراغبين في حضور الألعاب، داعيا إلى دمج المؤسسات الفندقية وتحسين ظروف الاستقبال. وركز ممثل مكتب إيوا على معالجة مشكل التأشيرات والاعتمادات للمشاركين؛ من رياضيين ورسميين وزوار إضافة إلى الاهتمام بالجانب الأمني؛ لما له من دور كبير في إنجاح الألعاب، مع التشديد على التنسيق بين المؤطرين، حتى يكونوا في درجة واحدة من الاستعداد، وتبادل الخبرات والأفكار مع منظمي مثل هذه التظاهرات الكبرى، والعمل على تطوير الجانب الاتصالي والإشهار ابتداءا من العام القادم (2020)، لتقديم العروض وتحديد الأهداف المرجوة، لافتا إلى أن مدينة وهران أمام فرصة هامة للترويج لمعالمها، وتعزيز مكانتها متوسطيا؛ على اعتبار أنها ستحوز على إرث هام من الألعاب المتوسطية، عليها أن تحسن استغلاله.

ودعا أرنولد برنار في خضم تدخله بشأن الاستعدادات الجارية لاحتضان فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 بوهران، إلى إلزامية ضبط خارطة طريق الحدث الرياضي، والحفاظ على المنشآت الرياضية الجاري إنجازها، وتهيئتها خلال الألعاب وبعدها.

هذه النقطة الأخيرة ركّز عليها الوالي شريفي في تدخّله، عندما ألحّ على ضرورة تقديم مقترح حول كيفية استغلال هذه المرافق الرياضية، والاستفادة منها بعد الألعاب، خاصة القرية المتوسطية لتحقيق فوائد عمومية، مثمنا في نفس الوقت، الاقتراحات المقدمة في هذا اللقاء التقييمي والتشاوري، وداعيا مكتب الاستشارة الدولي إلى تقديم اقتراحات أخرى حول النشاطات التي يمكن أن تستغل فيها المرافق المنجزة، وإلى التقليل من النفقات، لاسيما أنّها صُرفت مبالغ طائلة من أجل إنجاز المنشآت الرياضية وملحقاتها، بالإضافة إلى الأعباء المالية الخاصة بأشغال التهيئة الخارجية.