الأستاذ بن عيسى محمد الأزهر لـ ”المساء”:

السائق، السيارة والطريق ثلاثيّ الوقاية من حوادث المرور

السائق، السيارة والطريق ثلاثيّ الوقاية من حوادث المرور
محمد الأزهر بن عيسى أستاذ بالمدرسة الوطنية للتكنولوجيا ومدرّس في الوقاية أحلام محي الدين
  • القراءات: 389
❊ أحلام محي الدين ❊ أحلام محي الدين

أكد محمد الأزهر بن عيسى أستاذ بالمدرسة الوطنية للتكنولوجيا ومدرّس في الوقاية، أكد في حديثه إلـى المساء أنّ الردع وحده لا يكفي للقضاء على حوادث المرور، وإنّما يحتاج للوقوف على الأسباب الحقيقية والفاعلة في المشكل، والمتمثلة في مخطط عمل بخمس أو عشر سنوات، يتم خلاله العمل على الثلاثية المسببة والمنقذة في نفس الوقت، وهي تعليم السائق جيدا، والاهتمام بحالة الطرقات ومراقبة السيارات.

 

أشار الأخصائي في معرض حديثه إلى أن حوادث المرور مشكلة يعرفها العالم ككل وليس الجزائر فحسب، إلاّ أن البلدان المتحضرة وجدت الحلول، وهي بسيطة؛ إذ تم الاعتماد فيها على ضمان سلامة الطرقات من الحفر وغيرها من المعيقات. كما يتم الحرص على تعليم السائق جيدا خلال فترة تعلم السياقة، التي قال إنها أساسية جدا في فهم أساسيات السياقة السليمة، وهو ما يمكّن السائق من تسهيل قيادة السيارة.

وأوضح أنه كلما جهل السائق أمورا هامة في السياقة على غرار فهم الإشارات ومعرفة كيفية خفض السرعة وغيرها، سبّب كارثة في حال وجد عائقا على الطريق. وتمت الإشارة من قبل مدرّس السياقة، إلى أن الخبراء الدوليين في مجال الطرقات، أكدوا أن الردع وحده لا يكفي؛ ما يستوجب السير وفق برنامج مسطّر تظهر نتائجه بعد خمس وعشر سنوات يكلَّف به القائم على أمن الطرقات؛ بخفض عدد القتلى من خلال الدور الفعال الذي يلعبه في الوقاية من حوادث المرور على مستوى الطرقات من خلال تحسينها؛ فيتقلص العدد من 500 مثلا إلى 100 قتيل، مع مراقبة السيارات التي يمكن بفعلها أيضا، إنقاص نفس العدد؛ إذ إن السيارات الحديثة عرفت تحسنا كبيرا، خاصة التي تعرف المراقبة وحالتها حسنة، ليبقى المشكل في السيارات التي يُدخلها أصحابها بدون رقابة، إلى جانب رفع درجة وعي السائق، التي كلما ارتفعت قلّت حوادث المرور من خلال الدورات التكوينية.