أكد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس، أن أهم الركائز التي يستند إليها العمل التطويري الناجح هو حسن الاستعمال وحسن الاستغلال لتراكم الخبرات والاستفادة من تجارب السنوات التحضيرية الفارطة، مضيفا أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، تعمل في ظل ما تحظى به القوات المسلحة من دعم وتوجيهات من رئيس الجمهورية، على المداومة على إصدار اللوائح والتوجيهات وإسداء التعليمات والتوصيات ذات الصلة بهذه المسألة.

وجدد الفريق قايد صالح حسبما جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني، حرصه على مرافقة كافة الجهود المبذولة من طرف الوحدات المختلفة وتوفير عوامل نجاحها وتحقيق أهدافها، مضيفا في هذا الصدد بأنه يتطلع إلى أن تكون هذه الجهود دوما منسجمة مع صلب المهام الموكلة للجيش الوطني الشعبي ومتكيفة مع طبيعة التحديات المواجهة وكذا مع ما تتطلبه المواصفات الجغرافية والمناخية السائدة في المنطقة، وذلك من منطلق أن «الاستغلال الأوفر لكافة العوامل المحيطة، هو عنصر في غاية الأهمية من عناصر حسن التعامل مع كل ما من شأنه إنجاح التمارين المجراة بكافة مستوياتها ومواضيعها.. وقد واصل نائب وزير الدفاع الوطني زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، في يومها الثاني بتفتيش وتفقد بعض الوحدات المنتشرة بإقليم القطاع العملياتي عين قزام، كما أشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية «رعد الصحراء».

وبعد مراسم الاستقبال الرسمية، استمع السيد الفريق قايد صالح الذي كان مرفوقا باللواء محمد عجرود، قائد الناحية العسكرية السادسة إلى عرض حول التمرين، قدمه قائد القطاع وتضمن الفكرة العامة ومراحل التنفيذ.

وبميدان الرمي والمناورات للقطاع، تابع نائب وزير الدفاع الوطني عن كثب مجريات الأعمال التي قامت بها الوحدات المشاركة في التمرين، مسندة بحوامات قتال وحوامات إنزال، حيث تم تنفيذ التمرين باحترافية عالية تنم عن قدرة بارزة المعالم في مجال استيعاب مضامين برامج التحضير القتالي.

وتم إظهار جدية واضحة فيما يتعلق بتنفيذ التمرين على الأرض، وفقا للخطط الموضوعة وتماشيا مع الأهداف المنشودة، وهي كلها مؤشرات تبرز ـ حسب نفس المصدر ـ مدى الجاهزية التي أصبحت عليها وحدات القطاع العملياتي عين قزام خصوصا، ووحدات الناحية العسكرية السادسة بصفة عامة، كما اتسم تنفيذ التمرين بمستوى ممتاز، يعكس القدرات القتالية العالية للأطقم والقادة في كافة المستويات، كما يعكس مهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات المتوفرة لديهم، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة والتنسيق التام بين الوحدات المنفذة في جميع المراحل.

في نهاية التمرين، وفي لقاء تقييمي مع أفراد الوحدات المشاركة فيه، أكد الفريق قايد صالح أن النتائج المحققة من خلال تنفيذ هذا التمرين التكتيكي بالذخيرة الحية، «هي نتائج تستحق كل التشجيع وكل التقدير لكافة المشاركين في التمرين، الذي أبان جليا عما تتمتع به وحدات هذا القطاع العملياتي من حسن الانسجام بين مختلف المكونات، والقدرة على التنفيذ الناجح للمهام القتالية الموكلة».

وأشرف الفريق قايد صالح عقب ذلك، على تسمية مقر القطاع العملياتي عين قزام باسم الشهيد «دحماني حمادي» وذلك بحضور أفراد من عائلة الشهيد الذين تم تكريمهم بالمناسبة.