فيما يتم تنظيم أول اجتماع أمني جزائري - تونسي بداية الصيف

بدوي: التهديدات الإقليمية تفرض التنسيق بين البلدين

بدوي: التهديدات الإقليمية تفرض التنسيق بين البلدين
  • القراءات: 364
ق/ و ق/ و

استقبل الوزير الأول، أحمد أويحيى، أمس، وزير الداخلية التونسي، هشام الفراتي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، جمعته خلالها محادثات مع وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، حول التنسيق العملياتي في المجال الأمني بين البلدين، حيث شدد وزيران بالمناسبة على ضرورة العمل معا من أجل تحقيق التنمية والأمن في المناطق الحدودية، في إطار  التوجيهات التي قدمها رئيسا البلدين.

في هذا الصدد، أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية أن الجزائر وتونس تجمعهما تحديات كبرى في ظل ما تعيشه المنطقة من تهديدات إقليمية تفرض عليهما التنسيق والتشاور للتصدي لها، لاسيما الإرهاب والجريمة المنظمة، فيما  أشار وزير الداخلية التونسي إلى عقد أول اجتماع أمني بين البلدين بداية موسم الصيف القادم بالجزائر أو تونس، مذكرا بالاتفاق الأمني المشترك الذي تم إبرامه في تونس يوم 17  مارس 2017.

وقال السيد بدوي لدى استقباله السيد هشام الفراتي، أول أمس، أن هذه التحديات تفرض على البلدين التنسيق والعمل والتشاور وجمع كل الطاقات للتصدي لظاهرة الإرهاب، ”خاصة ونحن نعيش في الأشهر القليلة، معطيات جديدة مرتبطة بعودة الإرهابيين من مناطق أخرى”.

وأكد الوزير أن تلك المعطيات تفرض على الطرفين ”التنسيق العملياتي بمعية مختلف مصالح الأمن، مشيرا إلى أنه تم التطرق خلال اللقاء الذي جمعه بنظيره التونسي، إلى تقييم ما وصل إليه اللقاء الأول من نوعه مع ولاة الولايات الحدودية للبلدين في مارس 2018، حيث ذكر بأن هذا اللقاء مع الولاة يدخل أيضا في إطار ”تحريك وتنمية المناطق الحدودية وتجسيد الطموحات في مختلف الجوانب التنموية على مستوى الشريط  الحدودي وذلك في إطار التوجيهات التي قدمها رئيسا البلدين، ”والتي نعمل كوزراء الداخلية لتجسيدها ميدانيا لصالح أمن واستقرار وطمأنينة وتنمية البلدين”.

في سياق متصل، كشف السيد بدوي عن لقاءات أخرى مرتقبة في المستقبل مع وزير الداخلية التونسي يوم 3 مارس المقبل وكذا قبل بداية الصيف القادم.

من جانبه، أوضح الوزير التونسي أن لقاءه مع نظيره الجزائري والذي يندرج في إطار تكريس التشاور بين الوزارتين جاء استجابة لدعوة السيد بدوي له، مضيفا أنه تم التطرق خلال اللقاء إلى التعاون الثنائي بين الوزارتين لاسيما في المجال الأمني.

كما أوضح المسؤول التونسي، أنه علاوة على اتفاق التعاون، الذي أبرم سابقا بين مصالح الحماية  المدنية للبلدين، سيتم عقد لقاء حدودي يجمع بين قادة هذا السلك قبل موسم الصيف لتدارس موضوع الوقاية من الحرائق ودفع التنسيق، ”خاصة وأننا نعرف أن تونس والجزائر تعرضت، خلال سنة 2017 إلى العديد من الحرائق”.

وأضاف وزير الداخلية التونسي أنه تم التطرق كذلك إلى العمل الجهوي، حيث سينعقد قبل نهاية السنة على حد قوله، لقاء ثانيا بالجزائر العاصمة لولاة الولايات الحدودية من أجل ”تقييم مخرجات هذا اللقاء علاوة على كل ما يتعلق بالتعاون الثنائي”. كما تحادث الطرفان، حول استعداد تونس لعقد مجلس الوزراء الداخلية والعدل العرب يومي 3 و4 مارس المقبل. 

وفي الأخير، شكر المسؤول التونسي الجزائر وعلى رأسها الرئيس بوتفليقة على إنجاز مشروع الغاز الطبيعي، الذي تم بموجبه، ربط ساقية سيدي يوسف بالغاز الطبيعي.

من جهة أخرى، زار وزير الداخلية التونسي هشام الفراتي مركز القيادة والسيطرة التابع  للمديرية العامة للأمن الوطني، حيث تلقى السيد الفراتي الذي كان مرفوقا بالمدير العام للأمن الوطني عبد القادر قارة بوهدبة، عرضا مفصلا حول مهام المركز في حماية الأشخاص والممتلكات وتأمين البنايات وتسيير الأحداث والكوارث الطبيعية وتنظيم حركة المرور، إلى جانب مكافحة الجريمة.

كما اطلع الوزير التونسي على  الأنظمة الذكية  والتجهيزات العصرية التي يعمل بها المركز لاسيما ما تعلق بالنقل الآني لتدفقات الفيديو .