جواد ظريف ينسحب من وزارة الخارجية الإيرانية

تساؤلات حول أسباب استقالة مفاجئة،،،؟

تساؤلات حول أسباب استقالة مفاجئة،،،؟
  • القراءات: 605
م. مرشدي م. مرشدي

قدم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، استقالته من منصبه في رسالة سلمها للرئيس حسن روحاني أكد له فيها عدم قدرته على مواصلة مهمته.

وتعود كلمة الفصل في هذا الطلب إلى الرئيس روحاني الذي من صلاحياته قبولها أو رفضها في وقت راسلت أغلبية من نواب البرلمان، الرئيس الإيراني طالبته برفض مغادرة محمد جواد ظريف منصبه.

ولم يقدم جواد ظريف في رسالته أية تفاصيل أخرى حول الأسباب الحقيقية التي جعلته يتخذ قراره الذي أثار الدهشة في مختلف الأوساط الإيرانية بالنظر الى الظرف الذي جاء فيه ووقع المفاجأة التي خلفها.

ولكن علي متهاري، نائب الوزير الأول الإيراني، أرجع أسباب هذه الاستقالة إلى تدخل أجهزة في السلطة في شؤون الدبلوماسية الإيرانية وهم لا يفقهون شيئا في القضايا الخارجية.

وعقد ظريف صباح أمس اجتماعا مع موظفي وزارته، أكد لهم خلاله عن أمله في أن يساهم قراره في استعادة الوزارة دورها الدبلوماسي بأكثر فعالية. وبعد سريان خبر أكد أن عشرات الموظفين قرروا تقديم استقالاتهم  تضامنا معه في حال قبل الرئيس حسن روحاني طلب تنحيه ،دعاهم ظريف إلى الامتناع عن مثل هذا التصرف.

وربطت مصادر إيرانية الأسباب الحقيقة التي دفعت محمد جواد ظريف إلى تقديم استقالته بالزيارة المفاجئة التي قام بها أول أمس الاثنين الرئيس السوري، بشار الأسد الى إيران وعقده قمة مع الرئيس حسن روحاني وأخرى مع المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامينائي دون أن تتم دعوته للمشاركة فيهما، حيث انتابه شعور بأنه أصبح غير مرغوب فيه على رأس وزارة خارجية بلاده مما جعله يتخذ قراره في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين إلى الثلاثاء.

يذكر أن محمد جواد ظريف البالغ من العمر 59 عاما كلف بمهمة الإشراف على حقيبة الدبلوماسية الإيرانية خلال العهدة الرئاسية الأولى للرئيس حسن روحاني بين سنتي 2013 و2017 وأعيد تعيينه في منصبه  في إعادة انتخاب الرئيس الإيراني لعهدة جديدة.

ولعب ظريف دورا محوريا في التوقيع على الاتفاق الدولي حول الملف النووي لبلاده مع الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة الى المانيا سنة 2015 قبل أن يقرر الرئيس الامريكي، دونالد ترامب الانسحاب منه شهر ماي سنة 2018.

وشكل ذلك أكبر إنجاز دبلوماسي يحققه جواد ظريف وجنب بفضله إيران من الوقوع تحت طائلة عقوبات دولية صارمة واخلط بذلك كل الحسابات التي وضعها الوزير الأول الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو وهو الذي جعله يبتهج أمس لرحيله بالنظر إلى الدور الذي لعبه في إفشال كل المخططات الإسرائيلية لضرب بلاده.