لاستغلال الأوعية العقارية بوهران

إزالة البنايات الآيلة للسقوط

إزالة البنايات الآيلة للسقوط
  • القراءات: 1233
❊ج. الجيلالي ❊ج. الجيلالي

أكد رئيس بلدية وهران السيد نور الدين بوخاتم أن المصالح البلدية تلقت الضوء الأخضر للشروع الفعلي في إزالة وتهديم مختلف السكنات الآيلة للسقوط واستغلال أوعيتها العقارية في إنجاز مشاريع تنموية ذات طابع تربوي أو صحي أو إداري أو غيرها من المرافق العمومية، التي من شأنها أن توفر الراحة والطمأنينة للمواطن في مجال قضاء مختلف الحاجات على مستوى مختلف القطاعات الحضرية التابعة للبلدية، لاسيما تلك الواقعة في النسيج العمراني الحضري بوسط المدينة.

للبدء في أشغال الهدم، ارتأت مصالح البلدية الشروع في تحسيس المواطنين وتنبيههم بخطورة الأمر مع ضرورة تجنّب مختلف المواقع والأرصفة الموازية؛ لوجود هذه السكنات التي تشكل خطرا فعليا على المارة، خصوصا منها الواقعة وسط المدينة، حيث تكثر حركة المواطنين، وهي العملية التي تتم بالتنسيق بين مصالح البلدية ومصالح أخرى مختصة في هدم العمارات الآيلة للسقوط.

وسبق لمصالح البلدية أن أزالت ثلاث عمارات كانت تشكل تهديدا فعليا على حياة المواطنين، الأمر الذي شجعها على الاستمرار في إنجاز مختلف العمليات التي من شأنها أن تساهم في تنقية المحيط، لا سيما أن تعليمات الوالي تلحّ على العمل الدؤوب في مجال المحافظة على مختلف الأوعية العقارية التي يتم استرجاعها من مختلف عمليات الهدم، خاصة بالتجمع الحضري الكبير لمدينة وهران الذي يضم بلديات كبرى، هي السانيا وبير الجير وسيدي الشحمي بالإضافة إلى مدينة وهران الأم.

وتعمل مصالح البلدية في هذه الأثناء، على إزالة وتهديم واحدة من أكبر العمارات على مستوى وسط مدينة وهران تضم عشرات السكنات التي تشكّل خطرا كبيرا على المواطنين والمارة على حد سواء، لا سيما أن هذه العمارة تم ترحيل ساكنيها منذ مدة، إلا أن عملية إزالتها واستعادة وعائها العقاري من طرف المصالح الولائية وتسجيل إنجاز مرافق عمومية على مستواها، من شأنه أن يضع حدا نهائيا لمختلف عمليات البزنسة في العقار على مستوى ولاية وهران.

النفايات وفوضى البناء تغزو الكورنيش الغربي ... مديرية البيئة تتبرأ والبلديات الغائب الأكبر

شرعت مديرية البيئة بولاية وهران؛ تحضيرا لموسم الاصطياف القادم، في تنظيم عدد من الخرجات الميدانية إلى مختلف الشواطئ الواقعة ببلديات الساحل الوهراني انطلاقا من بلدية مرسى الحجاج على الحدود الشرقية مع ولاية مستغانم، إلى غاية شاطئ مداغ ببلدية عين الكرمة بأقصى الجهة الغربية للولاية على الحدود مع ولاية عين تموشنت.

حسب مديرية البيئة بوهران فإنّ بغض النظر عن عدد الخرجات الميدانية التي تم تنفيذها أو تلك المبرمجة في قادم الأيام، سجل أعوان مديرية البيئة ما لا يقل عن 6 نقاط سوداء بالكورنيش الغربي ببلديات دائرة عين الترك، وهي عين الترك وبوصفر والعنصر، حيث لاحظ الأعوان الكثير من النفايات المتراكمة على حافة الطرقات والشواطئ بدون استثناء، لاسيما على مستوى شاطئ الجميلة ببلدية عين الترك، الذي تجمعت فيه الأوساخ والنفايات بشكل غير مسبوق، إضافة إلى تسجيل عدد من البنايات الفوضوية القصديرية التي تم إنجازها حديثا، ولم تكن موجودة أصلا خلال الصيف المنصرم.

وإلى جانب المفرغات العمومية التي انتشرت كثيرا على مستوى الكورنيش الغربي بسبب تجاهل المسؤولين لاسيما المنتخبون، فإن ما لاحظه أعوان مديرية البيئة هو ارتفاع درجات تدفّق المياه الصحية على مستوى عدد من الشواطئ، التي كانت إلى وقت قريب، مثلا في النقاء والصفاء.

ورفعت مديرية البيئة إلى والي وهران تقريرا أسود عن الوضعية الكارثية التي تعرفها الكثير من الشواطئ التي تمت معاينتها من طرف أعوان البيئة لاتخاذ القرارات المناسبة، خاصة أن عمليات تحضير موسم الاصطياف تم الشروع فيها منذ أيام؛ من خلال التنسيق المتواصل بين عدد من الجهات، منها مديريات السياحة والصناعات التقليدية والبيئة والموارد المائية والتجارة والصحة والإسكان وإصلاح المستشفيات وكذا البلديات الساحلية كافة، بالإضافة إلى الدوائر المعنية.

وبغضّ النظر عن الرمي العشوائي للنفايات بكافة أنواعها الصلبة مثل بقايا مواد البناء والأخشاب والإسمنت والمواد السائلة منها على وجه الخصوص، يبقى التدفق متواصلا لمياه الصرف الصحي على مستوى الشواطئ، ما ينذر بوقوع كارثة بيئية على مستوى مختلف شواطئ دائرة عين الترك.

ومن هذا المنطلق، حمّل أعوان مديرية البيئة المسؤولية الكبيرة والمطلقة رؤساء البلديات وكافة المنتخبين وبقية المسؤولين عن الوضعية المزرية التي تعرفها شواطئ الكورنيش، الذي كان ولايزال يستقطب الكثير من الزوار والمصطافين من مختلف الولايات ومن الخارج، لاسيما المغتربون الذين يقصدون ولاية وهران على وجه الخصوص من أجل الراحة والاستجمام.

وكحلّ أولي اقترح أعوان مديرية البيئة الشروع في تجسيد جملة من التدابير، على غرار تكثيف حملات النظافة للقضاء النهائي على كافة النقاط السوداء، وتنقية مختلف الشواطئ المعنية بالعملية، وهدم كافة البنايات الفوضوية التي تم إنجازها عن آخرها، وبالتالي الحفاظ على البيئة والمحيط، والعمل الفعلي على ترقية السياحة الداخلية، لاسيما خلال موسم الاصطياف المقبل.