كشفت المديرية العملية لـ«اتصالات الجزائر" بولاية بومرداس، عن مخطط عملها خلال السنة الجارية، الذي يهدف إلى الرفع من نسبة الربط بالألياف البصرية، لاسيما الأحياء والتجمعات السكانية الجديدة، وصولا إلى تحقيق هدف "المدينة الذكية"، حيث من المنتظر الشروع تدريجيا في ربط 43 حيا جديدا عبر عدة بلديات بنفس  الشبكة خلال عام 2019.

تجري حاليا أشغال ربط بعض الأحياء السكنية الجديدة بالألياف البصرية في بلدية بومرداس، وتحديدا حي 400 مسكن بالمرملة و600 مسكن بالكرمة، قبيل عملية توزيعها في غضون السنة الجارية، حسبما كشف عنه من طرف المديرية العملية لـ«اتصالات الجزائر" ببومرداس، خلال ندوة صحفية نشطها نهاية الأسبوع المنصرم، المدير نبيل عودية، موضحا أن الإستراتيجية الجديدة لـ«اتصالات الجزائر" تقوم على أساس إيصال المواطنين بخدمة الهاتف تماشيا مع باقي الخدمات الضرورية كالماء، الكهرباء والغاز، مبرزا أن نفس الخدمة ترتكز تحديدا على خدمة الجيل الرابع ذات التدفق غير المحدود، بالتالي تحقيق الهدف الرئيسي المرجو من "المدينة الذكية"، وقال بأن مخطط العمل يتركز على الربط التدريجي في غضون السنة الجارية لـ43 حيا جديدا عبر إقليم ولاية بومرداس بالألياف البصرية، أي مد 287 كلم من نفس الألياف، موزعة كذلك على 29 ملحقة بلدية بالألياف البصرية، مع تأمين وتوسيع الوصلة المركزية للألياف البصرية.

كما ينتظر خلال السنة الجارية، ربط 35 محطة للجيل الرابع عبر 21 بلدية، علما أن نسبة التغطية بهذه الخدمة في ولاية بومرداس، عرفت قفزة نوعية، لتنتقل من أربع محطات سنة 2014، إلى 39 محطة عام 2018، تغطي نسبة 84% من إقليم الولاية، بما فيها المناطق الجبلية والنائية بكل من بلديات تيمزريت ودلس والأربعطاش وخروبة وغيرها.

كما تم خلال السنة المنقضية، إيصال الألياف البصرية، إذ تم وضع 166 كلم منها خلال أربع مشاريع رئيسية، يوجد من ضمنها ربط 39 مركزا بريديا بهذه الألياف، مع ربط 10 ملحقات بلدية، إضافة إلى ربط المراكز الجديدة "افتتكس" انطلاقا من 29 مشروعا، وتأمين الوصلة المركزية للألياف البصرية بالولاية، إضافة إلى الاستثمار في مجال تطوير البينة القاعدية لتفعيل تكنولوجيا الألياف البصرية، من أجل الوصول إلى تدفق عال يصل إلى حدود 100 ميغابايت في الثانية، مست تحديدا 18 بلدية من أصل 32، من خلال إنجاز 7046 منفذا، مما يعني تحقيق نسبة 56% منافذ "افتتش" أي نحو المنازل، و44% نحو المباني "افتتبي".

يذكر أن نفس الجهة الخدماتية حققت رقم أعمال قدر بـ860 مليون دينار خلال 2018، تمثل إجمالا تغطية الفواتير والخدمات المقدمة، في الوقت الذي وصلت نسبة تحصيل الديون بالولاية إلى حدود 70٪، حسب نفس المسؤول الذي أقر بوجود ديون عالقة لدى زبائن "اتصالات الجزائر" تعود إلى سنوات 2000 ـ 2006، وبوجود 400 ملف أمام العدالة تنتظر البت في مصيرها بسبب تقاعس جهات عن دفع المستحقات، مؤكدا أن هذه الديون لا تؤثر إجمالا على التوازن المالي للمؤسسة، ولفت في المقابل، إلى إشكالية تضرر شبكة الألياف البصرية، بالنظر إلى التخريب العمدي الذي يسببه بعض الأشخاص أو المؤسسات التي تقوم بأشغال على مستوى جوانب الطريق، دون إعطاء حجم مادي للأضرار، غير أن الملاحظ في بعض الأحياء والشوارع، الإزعاج الذي تخلفه أشغال الربط بالألياف البصرية، بعد انتهاء الأشغال وبقاء الطرق محفورة طوليا لمسافة بعيدة تعرقل السير سواء للراجلين أو المركبات، دون أن تعرف أشغال إعادة تهيئة، وهو ما يطرح التساؤل حول مدى التنسيق المسبق بين مختلف مؤسسات الإنجاز والأشغال من أجل تجاوز مثل هذا الضرر.