طالب بالارتقاء بالخطاب السياسي إلى مستوى تطلعات الأمة

بن صالح يدعو إلى المشاركة القوية في الرئاسيات للرد على زارعي اليأس

بن صالح يدعو إلى المشاركة القوية في الرئاسيات للرد على زارعي اليأس
  • القراءات: 433
 شريفة عابد شريفة عابد

دعا رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، أمس، الجزائريين للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية القادمة؛ «من أجل الرد على زارعي اليأس في النفوس ومن يحرصون على توجيه الأنظار إلى غير غاياتها؛ من خلال إبعاد نقاش الساحة إلى خارج دائرة البرامج، التي يجب أن يدافع عنها الواحد والآخر من المتنافسين».

وأعرب بن صالح في كلمته خلال اليوم البرلماني حول سياسات السكن والعمران والمدينة الذي نُظم بمجلس الأمة، عن أمله في أن تجري الحملة الانتحابية في أجواء يسودها «التنافس الشريف، ويكون الفيصل فيها البرامج والأفكار، ويرقى فيها الخطاب السياسي إلى مستوى تطلعات الأمة». كما دعا بن صالح المواطن إلى التعاطي الإيجابي مع هذا الموعد الانتخابي وتجنب المقاطعة؛ تقديرا منه بأن المشاركة القوية كفيلة بالرد على من وصفهم بـ «زارعي اليأس في النفوس»، مضيفا أن هؤلاء  «يحرصون على توجيه الأنظار إلى غير غاياتها؛ من خلال إبعاد نقاش الساحة إلى خارج دائرة البرامج التي يجب أن يدافع عنها الواحد والآخر من المتنافسين».

وذكّر رئيس مجلس الأمة بإنجازات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن «الحقائق والأرقام والمعطيات هي وحدها الكفيلة بتحسيس المواطن بأهمية اختيار التوجه الأفضل والرجل الأنسب»؛ في إشارة منه إلى الإنجازات المحققة في قطاع السكن موضوع اليوم البرلماني، والتي أبرزت أهمية الاستمرارية على نهجها.

وحسب السيد بن صالح، فإن هذه الإنجازات «تستدعي اليوم التجند بفعالية لمواصلة المسيرة التي أعطت ثمارها وحققت النتائج الملموسة للمواطن الجزائري»، مبرزا، بالمناسبة، أهمية تنظيم اليوم البرلماني الخاص بالسكن، لتزامنه مع الحركة السياسية التي تعرفها البلاد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية ليوم 18 أفريل القادم، بالإضافة إلى كونه يندرج، حسبه، في خانة «الأعمال المكملة» لتلك التي يقوم بها الوزير الأول في إطار عرض بيان السياسة العامة للحكومة خلال مثوله أمام غرفتي البرلمان الإثنين القادم. وأشار بن صالح في هذا الصدد إلى أن مجلس الأمة يضطلع بدوره الرقابي على الحكومة، مذكرا بالأيام الدراسية التي ينظمها المجلس بشكل انتقائي، مركزا في إطاره على القطاعات التي تحظى بالأولوية، ومنها القطاعات المعنية بالبنى التحتية والفلاحة والضمان الاجتماعي والصناعة.

وفي هذا السياق، أثنى رئيس مجلس الأمة على النتائج المتنوعة التي تحققت في جميع المجالات، وسمحت للجزائر باستعادة وزنها ومكانتها بفضل سياسة المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أن ملايين المواطنين خلال فترة حكم السيد عبد العزيز بوتفليقة، استفادوا من سكنات لائقة مع تسجيل عودة العديد من الفارين من أراضيهم خلال العشرية السوداء إلى ديارهم ومداشرهم في إطار استفادتهم من السكن الريفي، «بعد أن هجرهم الخوف إبان سنوات الإرهاب المقيت». واعتبر بن صالح النتائج المحققة في مجال السكن «أكثر من جيدة»، مشيرا إلى أن «الأرقام المعروضة  يؤكد عليها الواقع الملموس في المدن والقرى؛ سواء في شمال البلاد أو جنوبها أو في الشرق والغرب».