«رويبة» تنفي عدم صلاحية منتجاتها المتلفة بليبيا وتؤكد:

أيادٍ خارجية تُدخل المنتوج المحلي في حرب الأسواق

أيادٍ خارجية تُدخل المنتوج المحلي في حرب الأسواق
  • القراءات: 466
نوال. ح  نوال. ح

أرجع المدير العام لشركة «رويبة» للعصائر صاحبي عثماني، أمس، سبب إتلاف أكثر من 5 آلاف قارورة عصير من هذه العلامة الجزائرية الأسبوع الفارط في ليبيا، إلى «أياد خارجية، تسعى إلى ضرب الاقتصاد الوطني وتكسير نشاط التصدير»، مشيرا في رده عن الحادثة التي تناقلتها وسائل الإعلام بعد بث شريط فيدو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلى أن المنتوج الجزائري يعرف اليوم «حرب أسواق شرسة» من طرف متعاملين اقتصاديين أجانب، ما دفع جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات، حسبه، إلى التحضير لإنشاء أول تكتل للمتعاملين الجزائريين في مجال المشروبات والعصائر للرفع من قيمة الصادرات نحو الخارج، «خاصة أن غالبية وحدات التصنيع تشتغل اليوم بنسبة 20 بالمائة فقط من طاقتها بسبب تشبّع السوق المحلية».

أكد المدير العام لشركة «رويبة» في ندوة صحفية نشطها بمقر الشركة بالرويبة بالعاصمة وحضرها رئيس جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات علي حماني، أن شركته صدّرت شهر جوان الفارط 1400 قارورة عصير إلى ليبيا، ووصلت الشحنة شهر سبتمبر عبر الحدود الليبية التونسية، ليتم حجز أكثر من 5 آلاف قارورة؛ بحجة «انخفاض نسبة الفواكه الجافة في تركيبتها»، مشيرا إلى أن المتعامل دخل فور تلقّيه خبر حجز البضاعة في مفاوضات طويلة مع السلطات الليبية، «غير أن هذه الأخيرة لم تقتنع بنتائج العيّنات التي تم تحليلها في مخبر خاص بليبيا ومخبر ثان بمالطا، ليتم مطالبة الشركة بدفع غرامات».

وبعد انتهاء فترة صلاحية البضاعة مع مطلع شهر فيفري الجاري قامت السلطات الليبية، يقول عثماني، بإتلاف المنتوج؛ لكونه غير صالح للاستهلاك، ليبقى التساؤل، حسبه، مطروحا عن هوية «من أخذ الفيديو وتسبب في نشره عبر صفحات التواصل الاجتماعي؟»، حيث كشف مسيّر الشركة في هذا الشأن، أنه بعد التحقيق تأكد أن القضية وراءها أشخاص يريدون كسر مسعى تصدير المنتوج الوطني، «خاصة بعد الإشاعات السابقة التي رُوّجت حول إتلاف وإرجاع البطاطا والتمور»، مدعما طرحه بالحديث عن ظروف السوق الليبية في هذا الوقت على خلفية إغلاق العديد من المصانع وارتفاع الطلب على المنتجات الغذائية.

على صعيد آخر، أعلن صاحبي عثماني أن الشركة تصدّر اليوم منتجاتها لـ 11 دولة أجنبية، منها فرنسا وإسبانيا وكندا، «وهي دول تشترط العديد من المعايير المتعلقة بالجودة والنوعية ولم يتم تسجيل مشاكل معها»، مؤكدا أن «رويبة» استثمرت الكثير للحصول على كل شهادات المطابقة والنوعية، وسيتم عما قريب الحصول على شهادة «اشرب مهنّي» التي أطلقتها جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات؛ لحث المتعاملين على تقليص نسبة السكر في العصائر.

وعن مدى تأثر الشركة من حادثة إتلاف منتجاتها بليبيا، أشار عثماني إلى أن مصلحة التسويق لم تسجل تراجعا في الطلب على المنتوج؛ سواء داخل أو خارج الوطن، كما أن مصلحة حماية المستهلك لم تسجل هي الأخرى أي ارتفاع في عدد المكالمات.

ومن جهته، وجّه رئيس جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات علي حماني، دعوة لوسائل الإعلام للتضامن مع المنتوج المحلي ومرافقة المتعاملين الجزائريين للرفع من قدرات الإنتاج والتحول إلى التصدير، مشيرا إلى أن ارتفاع عدد الصناعيين المتخصصين في المشروبات والعصائر إلى 400 متعامل اليوم، جعل السوق الوطنية متشبعة من ناحية المنتجات، ما يهدد، حسبه، وحدات التصنيع والعمال على حد سواء؛ «لذلك يجب التوجه إلى التصدير لتسويق الفائض من الإنتاج، خاصة أن الأسواق الإفريقية تبقى واعدة».

وفي سياق متصل، تعهَّد مسيّر شركة «رويبة» بالمساهمة مع كافة المتعاملين الاقتصاديين إن تطلّب الأمر، في تمويل مشروع طريق الوحدة الإفريقية بالنظر إلى أهمية هذا المشروع، الذي من شأنه فتح أسواق جديدة، وتقليص تكاليف استيراد المواد الأولية لصناعة العصائر مع تصدير الفائض من الإنتاج.