سلال يعتبر بوتفليقة الخيار الأفضل للجزائر ويؤكد:

الندوة الشاملة ستشرك جميع الأطياف السياسية والجمعيات

الندوة الشاملة ستشرك جميع الأطياف السياسية والجمعيات
  • القراءات: 461
شريفة عابد شريفة عابد

اعتبر عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، أن الرئيس بوتفليقة هو المترشح الأفضل والأنسب لقيادة الجزائر في المرحلة القادمة، التي تستهدف استكمال مسار تطوير البلاد في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ومواجهة التحديات التي تواجه الوطن، مؤكدا بأن السيد بوتفليقة سيعمل في حال فوزه في الرئاسيات القادمة على إشراك جميع الأطياف السياسية والجمعيات في الندوة الوطنية الشاملة التي أعلن عن اعتزامه تنظيمها.

وذهب سلال في مداخلته خلال لقاء جمعه أمس، بالاتحاد الوطني للنساء الجزائريات إلى حد اعتبار استمرارية الرئيس بوتفليقة في الحكم ”حتمية”، عندما قال ”اختيار بوتفليقة هو بالنسبة لي وفي نظري الآن، أمر حتمي، حتى نواصل تطوير الجزائر سياسيا واقتصاديا”، مؤكدا بأن الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة يتمتع بخبرة مشهودة وقادر على استكمال مسيرة الإنجازات”.

وعاد سلال في كلمته أمام الإطارات النسوية بقيادة الأمينة العامة للاتحاد نورية حفصي، بمقر مداومة المترشح بوتفليقة بسعيد حميدين بالعاصمة، للتذكير بالعهدة الأولى للرئيس بوتفليقة، مشيرا إلى أنه

«عندما استلم الحكم في أواخر التسعينيات كانت الجزائر مريضة بأزماتها..لكنها تعافت الآن والبلاد اليوم قوية رغم بعض الصعاب”.   

وأشار سلال إلى التضحية التي التزم بها الرئيس اليوم من خلال إقدامه على الترشح قائلا: ”تعهد أمام ضميره وأمام الله أن يواصل العمل وهو وحده القادر بالتكفل بالأمور”.  كما تطرق مدير حملة المرشح بوتفليقة إلى الندوة الوطنية الشاملة التي وردت في رسالة رئيس الجمهورية، بمناسبة إعلان ترشحه، مشيرا إلى أنها ستكون مفتوحة لجميع الأطياف السياسية والجمعيات من أجل التعبير عن موقفها وآرائها، ”كون الرئيس يريد إشراكها في اتخاذ القرار في المستقبل” .  وأوضح أن الإثراء سيمس الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مركزا على هذا الأخير، حيث قال إن إثراء هذا الجانب سيتم في إطار الحفاظ على الثوابت الوطنية ومكونات الهوية وهي الإسلام والعروبة والأمازيغية والنظام الجمهوري، وذلك استكمالا لمسار تعميق الإصلاحات.  وتوقع سلال أن تكون مخرجات الندوة التي سيتم عقدها بعد الرئاسيات، مرضية للجميع، حيث قال في هذا الخصوص، ”سنخرج بمكتسبات جديدة واضحة.. والرئيس متفتح على جميع الآراء”.

وإذ ذكر بالتحديات الاقتصادية التي تواجه الجزائر، أعرب المتحدث عن رغبة الجزائر في استعادة مكانتها الاقتصادية بين الأمم، قائلا في هذا الشأن ”لابد أن نتحول إلى قوة اقتصادية في السنوات القادمة ونتقدم وفق رسالة أول نوفمبر”.  كما تراعي الندوة الوطنية الشاملة التي وعد السيد بوتفليقة بتنظيمها، حسب مدير حملته الانتخابية، التغيرات الدولية الحاصلة، و«التي يتعين مواكبتها اليوم، كون الجزائريين لم يبقوا في معزل مما يحدث في العالم”، مشيرا إلى أن هذا الجانب ”سينظر إليه بعمق ويتم التعاطي معه في إطار المتطلبات الجديدة المتجددة والمختلفة عن متطلبات الماضي التي كانت محدودة”. واعترف سلال، بوجود بعض النقائص في النسيج المؤسساتي الصناعي، متوقعا تجاوزها في المستقبل، داعيا بالمناسبة المرأة الجزائرية إلى لعب دورها الكامل في الانتخابات القادمة، لجعل هذا الموعد عرسا ديمقراطيا. ليعرج في الأخير على الموقف الثابت للجزائر في الحياد إزاء النزاعات الإقليمية والدولية، وهو ما جعلها ـ حسبه ـ تتمسك دائما بسيادة القرار واستقلاليته، مشيرا إلى أن كلا من الرئيس بوتفليقة والرئيس الراحل هواري بومدين، عمدا إلى تبني هذا الإطار المرجعي في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية ”ما جعل الجزائر سيدة ولا تملى عليها أي قرارات دولية، رغم أن ذلك خلق لها أعداء، كونها أصبحت مصدر إزعاج بالنسبة للبعض”.