حذر من الاستغلال السيئ لبعض الأحداث لتشويه صورة الجامعة

حجار يدعو إلى تفعيل مخططات الأمن بالأحياء الجامعية

حجار يدعو إلى تفعيل مخططات الأمن بالأحياء الجامعية
  • القراءات: 712

حث وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أمس، مديري الخدمات الجامعية، على تفعيل مخططات الأمن الداخلي على مستوى الأحياء الجامعية، وتزويدها بكل الوسائل البشرية والتقنية لضمان أمن الطلبة.

شدد السيد حجار خلال اجتماعه بمديري الخدمات والإقامات الجامعية، على ضرورة تأمين الأحياء الجامعية من خلال تفعيل مخططات الأمن الموجودة، والسهر على احترام التعليمات من طرف الجميع، مع تزويد كل هذه الهيئات بالوسائل التي من شأنها توفير أمن الطلبة المقيمين، بما في ذلك التأكد من جاهزية وسائل وعتاد الوقاية.

بعد أن ذكر بأن الأحياء الجامعية ليست عبارة عن داخليات، ذكر بإبرام اتفاق سنة 1998 بين مديريات الخدمات الجامعية والمنظمات الطلابية، لتنظيم العلاقة بين الطلبة المقيمين بالأحياء والتعامل مع الزوار، حيث منح بموجبه الحق لكل طالب مقيم في استقبال أشخاص (أفراد من عائلته أو آخرون) في الحي الجامعي الذي يقطن فيه، معتبرا في سياق متصل ما حدث مؤخرا من أحداث، على غرار مقتل الطالب في كلية الطب أصيل بلالطة في غرفته، بالحي الجامعي ”طالب عبد الرحمن 2”، أمور ليست وليدة اليوم، حيث اعتبر في هذا الصدد، أن ”ما تغير اليوم؛ سرعة انتشار الأخبار، لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، منتقدا في هذا الإطار بعض وسائل الإعلام التي ”تضخم بعض الأحداث وتتناولها دون التأكد من المعلومة”.

لفت الوزير في سياق متصل، إلى أن إقبال الجزائر على الانتخابات، يدفع بعض الأطراف إلى محاولة ”الاصطياد في المياه العكرة ورعطاء صورة مشوهة وبعيدة عن الواقع”، سواء تعلق الأمر، حسبه، بقطاع التعليم العالي أو القطاعات الأخرى.   

في هذا الخصوص، شدد حجار على أهمية الاحترام الصارم من طرف المكلفين بأمن وحراسة الإقامات بتسجيل كل الوافدين على الأحياء الجامعية من الغرباء، كما هو معمول في كل الإدارات، الهيئات والمؤسسات وتزويد المؤسسات التابعة للتعليم العالي بكاميرات مراقبة، مجددا بالمناسبة، التأكيد على ضرورة فتح قنوات الحوار مع مختلف التنظيمات الطلابية، حيث اعتبر الأسلوب المنتهج حاليا ”يبقى غير كاف”، مما يؤدي، في رأيه، إلى تراكم المشاكل وتصعيدها إلى مستويات أعلى، ويتطلب تعزيز التشاور بين مديري الخدمات الجامعية والشركاء الاجتماعيين، وإدراج مسألة الأمن كنقطة أساسية في هذه اللقاءات.    

كما جدد الوزير في نفس السياق التعليمات التي أسداها لمديري الأحياء الجامعية خلال شهر جويلية الأخير، والمتعلقة بالسهر على نظافة الأحياء والقيام بكل أعمال الترميم وترقية الخدمات، وتنشيط الحياة الطلابية من خلال إنشاء النوادي، داعيا القائمين على هذه الأحياء إلى محاربة مختلف الآفات الاجتماعية الغريبة عن الحرم الجامعي، مع إنشاء خلايا استماع، متكونة من أطباء ونفسانيين للتكفل بمشاكل الطلبة.