بدوي يرد على ”من يتحدثون خلف الشاشات”:

الجزائريون يدركون أهمية مكاسب الأمن والاستقرار

الجزائريون يدركون أهمية مكاسب الأمن والاستقرار
  • القراءات: 527
ق.و ق.و

طمأن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نورالدين بدوي أمس، سكان دائرة عين وسارة بالجلفة، بإدراجها ضمن مشروع استحداث الولايات المنتدبة، كمرحلة أولى، مما سيؤهلها لأن تكون مستقبلا ولاية بكامل الصلاحيات وقائمة بذاتها. وإذ جدد من جانب آخر التزام الدولة بمرافقة الشباب الحامل للمشاريع، رد بدوي على ”أولئك الذين يتحدثون عن واقعنا خلف الشاشات” بالقول ”نحن من نعرف واقعنا ونعيشه، ندرك أن الأمن والاستقرار مكاسب كرسها رئيس الجمهورية.

وقال الوزير مخاطبا المواطنين لدى إشرافه على وضع حجر أساس مشروع معهد وطني متخصص في التكوين المهني بعين وسارة، ”سنعمل على مرافقتكم وتجسيد هذا الأمر الذي لا يعتبر حلما، لأن المنطقة تفرض نفسها بطاقاتها وبما تزخر به  وكذا بتواجدها الإقليمي”.

ووسط فرحة المواطنين، أوضح بدوي أن هذه الخطوة ”تعد من ثمار عمل تم التحضير له منذ أشهر وليس فيه مجال للمزايدة”، مشيرا إلى أن هذا المسعى يندرج ضمن مشروع رئيس الجمهورية القاضي بتجسيد تنظيم إداري وطني. 

وأضاف الوزير الذي كان مرفوقا بوزيري النقل والأشغال العمومية والموارد المائية، على التوالي عبد الغني زعلان وحسين نسيب، أن ”الرسالة التي تحملها زيارته للجلفة، تكمن في التأكيد على مواصلة الجهد التنموي الذي تكلل بنتائج في الميدان.. لا ينكرها إلا جاحد”، معترفا بقوله، ”لا نستطيع أن نقول بأننا تكفلنا بكل الانشغالات، لأن بذلك لن نولي اهتماما لطموحات المواطنين، إلا أن القول بأنه لم يتم إنجاز شيء، تقصير في حق المجهودات التي بذلت منذ عقدين من الزمن في ظروف يسودها الأمن والاستقرار والطمأنينة”.

واغتنم الوزير الفرصة ليستمع لانشغالات رؤساء الجماعات المحلية لبلديتي عين وسارة والقرنين، والتي مست عدة جوانب تخص السكان من احتياجات في قطاعات الموارد المائية والصحة والمرافق التربوية والطرقات والتطهير، حيث أكد بأن ”الدولة لن تدخر جهدا في مواصلة مسيرة التنمية والاستجابة لطموحات المواطنين، تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية، في مجال مرافقة التنمية إلى أبعد نقطة من التراب الوطني”.

في هذا السياق، أعلن الوزير عن قرار تكليف والي الجلفة ببعث مشروع إنشاء منطقة النشاطات بعين وسارة، والذي لم يجسد من طرف الوكالة الوطنية للضبط والتسيير، فيما أعلن وزير الموارد المائية عن التكفل بمحطة تصفية المياه المستعملة لعين وسارة وكذا مشروع مماثل بمدينة مسعد.

الدولة لن تتخلى عن الشباب الحاملين للمشاريع

ولدى معاينته لمشاريع قاعدية في قطاعات التجارة والتكوين المهني والصحة بكل من بلديتي عين وسارة والبيرين، أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، أن الدولة لن تتخلى عن الشباب المبادرين 

وحاملي الأفكار وتتعهد بمرافقتهم، لاسيما أولئك الذين تعثروا وقابلتهم مشاكل”، مشيرا في سياق متصل إلى أن الشباب المبادرين الذين أسسوا مشاريع مصغرة وأصبحت مؤسسات متوسطة، أو أولئك الذين تعثروا في تجسيد أفكارهم بسبب مشاكل مع البنوك ”نتعهد بمرافقتهم وبأن السلطات العمومية ورئيس الجمهورية يحميهم ويرافقهم في نجاحاتهم وفي تدارك نقائصهم”.

وأضاف الوزير ”أن الشباب الذين تعثروا في مشاريعهم قد أثبتوا عن وجودهم عمليا وكشفوا عن إرادتهم في تحمل المسؤولية، داعيا إلى تشجيع وتحفيز ومساعدة الشباب على اقتحام الاستثمار من خلال إنجاز هياكل قاعدية وتعزيز مناطق نشاطات صناعية مصغرة عبر بلديات الوطن.

وأضاف بدوي بأنه، ”بهذه النظرة، نعمل على بعث رسالة أمل للشباب.. ونقول لأولئك الذين يتحدثون عن واقعنا خلف الشاشات، بأننا نحن من نعرف واقعنا ونعيشه وأن الأمن والاستقرار مكاسب كرسها رئيس الجمهورية، بعد أن عانينا ويلات الدماء والتخريب. والجزائر قوية بمؤسساتها وبشعبها الطموح”.

ولدى وقوفه على مشروع إنجاز سوق جهوي للخضر والفواكه بمدينة عين وسارة، ألح الوزير على ضرورة التعجيل باستلامه نظرا للدور المنتظر أن يلعبه في تنظيم السوق الوطنية للخضر والفواكه والتحكم في أسعارها وخلق حركية تجارية وتوفير المنتوج للأسواق المحلية عبر 9 ولايات مجاورة.

واستنادا للشروحات المقدمة بعين المكان، فإن طاقة استيعاب هذا السوق تبلغ 320 ألف طن من الخضر والفواكه سنويا، بمعدل حركة يومية لـ3000 شخص و2000 مركبة. كما يضم 87 محلا تجاريا ومرافق هامة وسيوفر عند دخوله النشاط 1800 منصب شغل.  وبذات البلدية، أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية على وضع حجر الأساس لمشروع معهد وطني متخصص في التكوين المهني رصد له غلافا ماليا يناهز 387 مليون دينار.

كما طاف الوزير بمختلف مصالح الطبية لمستشفى 60 سريرا ببلدية البيرين، انتهت الأشغال به كليا 

ويجري تجهيزه بالمعدات الطبية. قبل أن يعاين الوزير بذات البلدية، مشروع تجديد قناة جر المياه الصالحة للشرب انطلاقا من حقل ”أم الريش”.