كشف عبد القادر بن مسعود، أمس الأول، خلال زيارة ميدانية قادته إلى ولاية بسكرة، عن رصد 18 مليار دج لتطوير القطاع خلال 2019، منوّها بالإنجازات الكبرى المحققة بهذه الولاية الواحاتية، وجملة المشاريع التي تدعمت بها الولاية يقطف ثمارها المواطن، مذكرا بمزايا السّلم والمصالحة الوطنية التي هندسها رئيس الجمهورية، الذي أعطى أولوية  للسّلم ثم الاستثمار والإقلاع الاقتصادي.

عبّر عضو الحكومة عن انبهاره خلال استضافته بإذاعة الجزائر من بسكرة، عندما قال: «أنا منبهر جدا بالإنجازات التي تحققت في ولاية بسكرة، التي شهدت تطورا كبيرا وعملاقا خلال الـ20 سنة الفارطة»، بفضل الاستقرار والأمن واستقطاب المستثمرين الحقيقيين، مؤكدا أن المرافق السياحية المنجزة ستفتح الآفاق لاستقبال السياح الوافدين للولاية، داعيا الشباب للاستثمار في القطاع، مؤكدا دعم ومرافقة الدولة لهذه الفئة للرقي بالسياحة مستقبلا.

ولفت أننا اليوم نجني ثمار التطور، الاستقرار والأمن والسّلم بفضل مجهودات الرجل العظيم رئيس الجمهورية، الذي أعطى أولوية للسّلم ثم تشجيع الاستثمار لإقلاع اقتصادي فعال،مؤكدا أن السياحة بعاصمة الزيبان، تعتبر قطبا سياحيا جهويا بامتياز تشمل  السياحة الحموية قوامها مركبات راقية ذات بعد دولي، ومرافق سياحية حضرية ذات بعد وطني وأخرى أيكولوجية، فضلا عن السياحة الروحية.

ومن هذا المنطلق يؤكد وزير السياحة، أن آفاق المستقبل ستكون واعدة جدا تسمح بالوصول إلى حوالي 25 ألف سرير خلال السنوات القليلة القادمة، مؤكدا أن الرقي المتزايد لعدد السياح يعود إلى الإقبال على الاستثمار، منوّها بنشاط النساء الجزائريات والشباب عندما قال «إن المرأة بدورها كحرفية إلى جانب الرجل، وكيف تحافظ على الهوية الوطنية وترقية الصناعات التقليدية وأرجعتها حاجة تستعمل يوميا ليست مجرد فلكلور»، تم الابتعاد عن الفلكلور في السياحة على حد قوله، والانطلاق في الأمور الجادة، ونحن في مرحلة الجدية والإنجازات الكبرى ـ يؤكد ذات المسؤول ـ.

ولم يتردد في التأكيد بأن ولاية بسكرة بهذه الإنجازات ستضمن الانطلاقة الحقيقية  لتطوير السياحة، موضحا أن النشاط السياحي رافد ثالث من روافد الاقتصاد الوطني في المستقبل المنظور يعكس قرار رئيس الجمهورية، حين وضع استراتيجية وطنية لترقية القطاع منذ سنة 2008، وكل الإمكانيات جندت للقيام بذالك بما في ذلك غلاف مالي معتبر يقدر بـ18 مليار دج خلال سنة 2019.

وتحدث في معرض كلمته على الخطوات الكبرى في مجال التكوين ورقمنة القطاع، ليواكب التطورات الاقتصادية على المستويين الوطني والمحلي، مشيرا إلى برمجة إنجاز معهدين بالجنوب والشرق ما يسمح بتحسين مستوى الخدمات المقدمة للسياح.