الأيام المسرحية المغاربية بعنابة

على شرف الراحل مجوبي

على شرف الراحل مجوبي
فقيد المسرح عز الدين مجوبي
  • القراءات: 735
سميرة عوام سميرة عوام

انطلقت فعاليات الأيام المسرحية المغاربية لعنابة، أول أمس، وجاءت تكريما واحتفاء بفقيد المسرح عز الدين مجوبي إلى غاية 18 فيفري الجاري، حيث خُصّصت التظاهرة يوم الافتتاح للحديث عن عملاق المسرح عز الدين مجوبي وأعماله التي لازالت حاضرة بقوة على الركح، على غرار نوارة، حافلة تسير وعروض أخرى تم التحدّث عنها بعمق من طرف محبي عز الدين مجوبي، وكانت تحمل رسائل قوية صنعت التميّز والتفرّد في المسرح الجزائري رغم أنها صنعت في وقت قلّت فيه الإمكانيات والظروف القاهرة التي كانت وراء تدهور مستوى المسرح الجزائري في الوقت الراهن. وخُصص في ركن من المسرح جناح لعرض صور وأعمال الراحل مجوبي لتعريف الأجيال بأعماله المميزة.

من جهة أخرى، تابع جمهور عنابة خلال افتتاح هذه الأيام، العرض المسرحي الذي يحمل في داخله ثورة الأفكار لتغيير مصير معيّن، ناضل لأجله أبطال مسرحية مانسلكوش.. ما نسلكوش من تأليف سمير الحكيم وتصميم المخرج علي جبارة وإنتاج المسرح الجهوي عز الدين مجوبي، حيث ركّز العرض على ظاهرة الغلاء المعيشي، فيضطر المواطن البسيط للبحث عن طريق لاقتناء المواد الاستهلاكية، مثل الخبز والحليب بدون أن يدفع الفاتورة، وهذا بالضبط ما حدث في أحد الأحياء الشعبية، حيث تلتقي مجموعة من النساء من بينهن بطلة العرض جميلة، ويعبّرن عن امتعاضهن واستيائهن إزاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وعليه تقرر جميلة والأخريات تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بخفض أسعار الزيت والخبز والحليب، مع الإصرار على عدم دفع ثمن المشتريات من السوق. ويظهر في مشهد درامي موال زوج جميلة، وهو رجل مثقف يحترم القانون الذي لا يوافق على هذا السلوك، وفجأة تداهم الشرطة المكان، وتطلق حملة تفتيش لا يسلم منها منزل جميلة.

حاول المخرج في هذا العرض استخدام السينوغرافيا واستغلالها لتوصيل رسالته إلى المتفرج بدون مبالغة في تكثيف واستخدام الأثاث الذي قد يعقّد من أطوار المسرحية.