مبرزا مكانة الصناعة العسكرية في تطوير الاقتصاد

قايد صالح يحذر من الخطابات الحاقدة لأعداء الجزائر

قايد صالح يحذر من الخطابات الحاقدة لأعداء الجزائر
  • القراءات: 1035
محمد / ب محمد / ب

أبرز الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس الأربعاء، بقسنطينة، المكانة المرموقة التي تحتلها الصناعات العسكرية ضمن مسار تطوير وتحديث قدرات القوات المسلّحة الجزائرية. وإذ شدد على أن الإنجازات والمكتسبات التي حققتها الجزائر لا يمكن حجبها، أكد بأن هذه الإنجازات لا ينكرها إلا الجاحدين ”من ذوي النوايا السيئة والخطابات الحاقدة الذين لا يقيمون وزنا لجزائر آمنة ومستقرة، ولا يقيمون وزنا لمصير الشعب الجزائري المجاهد”، محذّرا من حقد بعض الأعداء في الداخل والخارج الذين يريدون جعل الجزائر رهينة لمصالحهم الضيقة وطموحاتهم الزائفة”.

وقام الفريق قايد صالح، بمعية اللواء عمار عثامنية، قائد الناحية العسكرية الخامسة واللواء رشيد شواقي، مدير الصناعات العسكرية لوزارة الدفاع الوطني، في إطار اليوم الثاني من زيارة العمل والتفتيش التي يقوم بها للناحية العسكرية الخامسة، بتفقد مركب العربات المدرعة المدولبة بعين سمارة ”راينمتال الجزائر”، حيث التقى ـ حسبما نقله بيان لوزارة الدفاع الوطني ـ بإطارات المركب وعماله وتوجه إليهم بكلمة أكد فيها على الاهتمام الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لمثل هذه المشاريع الصناعية الاستراتيجية والهامة، ”التي تقوم أساسا على نقل وتحويل التكنولوجيا عالية الدقة وتساهم في ترقية وتطوير الصناعات العسكرية خصوصا والصناعة الوطنية بشكل عام”.

وقال نائب وزير الدفاع الوطني في هذا الصدد ”إن رؤية القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لمسألة تطوير وتحديث مقدرات قواتنا المسلّحة، هي رؤية شاملة ومتكاملة الحلقات تحتل فيها الصناعات العسكرية بمختلف قطاعاتها وفروعها حيزها المستحق ومكانتها الضرورية، بحكم أن ذلك يمثل جهدا حثيثا يبذل بخطوات ثابتة على درب إرساء صناعة عسكرية متطورة، بفضل ما يحظى به هذا القطاع الحيوي من دعم ورعاية من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلّحة وزير الدفاع الوطني”.

ومن هذا المنطلق تأخذ الشراكة وتبادل التجارب مع الآخرين ـ حسب الفريق قايد صالح ـ ”منحى جديا من مناحي استيعاب التكنولوجيا الحديثة المؤدية إلى التجسيد الميداني والفعلي وبصفة تدريجية لمبدأ الاكتفاء الذاتي”، مؤكدا بأن كل ذلك يعتبر ”إسهاما وتعزيزا لمشوار الجهد العام المبذول في تطوير وترقية النسيج الصناعي الوطني”. يذكر أن ورشات الشركة ”راينمتال الجزائر” التي تتولى تصنيع عربات مدولبة سداسية الدفع ”فوكس 2” ستشغل عند بلوغها طاقتها الإنتاجية القصوى حوالي 1000 عامل من شباب المنطقة والمناطق المجاورة من مهندسين وتقنيين، بما يساهم في التقليص من حدة البطالة ويزيد من مساهمة الجيش الوطني الشعبي في ترقية الصناعة الوطنية وتنمية الاقتصاد الوطني، من خلال تنويع مصادر الدخل للبلاد والحد من التبعية للخارج.

وقام الفريق قايد صالح، قبل زيارته لمركب ”راينمتال الجزائر” بتدشين معهد التكوين في تقنيات السيارات والمحركات التابع لمجمع ترقية الصناعات الميكانيكية، وهو المعهد الذي يتولى تكوين تقنيين ومهنيين لفائدة جميع وحدات الصناعات الميكانيكية التابعة لهذا المجمع.

إثر ذلك تابع الفريق عرضا قدمه المدير العام للمجمع، ليطوف بعدها بمختلف المرافق البيداغوجية للمعهد ويطلع على مسار التكوين المعتمد به.  وكان الفريق قايد صالح، قد ترأس مساء أول أمس الأحد، بالناحية العسكرية الخامسة، اجتماعا ضم قيادة وأركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية وأركاناتهم وكذا قادة الوحدات وهياكل التكوين، استمع خلاله إلى عرض شامل قدمه اللواء نائب قائد الناحية، تضمن الوضع العام والحالة الأمنية بإقليم الاختصاص.  كما ألقى الفريق بالمناسبة كلمة توجيهية ذكر خلالها بالإنجازات التي حققتها الجزائر على أكثر من صعيد، مؤكدا أن ”الشعب الجزائري الذي قهر الاستعمار البغيض وتصدى بقوة للإرهاب الأعمى سيعرف كيف يواجه مختلف التحديات”.  وشدد نائب وزير الدفاع الوطني في هذا الصدد على أنه ”لا يمكن حجب الإنجازات والمكتسبات التي حققتها الجزائر والتي لا ينكرها إلا جاحد من ذوي النوايا السيئة والخطابات الحاقدة الذين لا يقيمون وزنا لجزائر آمنة ومستقرة ولا يقيمون وزنا أيضا لمصير الشعب الجزائري المجاهد الذي استطاع أن يفشل حيل ودسائس ومراوغات، بل وحقد بعض الأعداء في الداخل والخارج”، مضيفا بالقول إن هؤلاء ”يريدون أن يجعلوا من الجزائر وشعبها الذي لا يزال وسيبقى يعتبر روح نوفمبر بمثابة المصدر الملهم فكرا وعقيدة رهينة لمصالحهم الضيقة وطموحاتهم الزائفة”.

كما أكد الفريق أن ”الشعب الذي استطاع أن يفشل ألاعيب الاستعمار الفرنسي البغيض، على الرغم مما عاناه من ويلات وما كابده من سلوكيات وممارسات خبيثة وما عايشه من أساليب دعائية ماكرة واستطاع أيضا بفعل حسه الوطني العالي وإدراكه الرفيع لمعاني ودلالات المصلحة العليا للجزائري أن يفشل المشروع الإرهابي، الذي استعمل ذات الأساليب وذات السلوكيات التي استعملها من قبله الاستعمار الفرنسي، هو شعب  جدير بحمل رسالة أسلافه وتحمل مسؤولية حفظ أمانتهم من بعدهم”. 

وختم الفريق قايد صالح، كلمته بالجزم بأنه ”شعب بهذا الوعي وبهذا الإدراكي لم ولن يكون مطية طيعة بين أيدي من يعيشون على أحلام اليقظة ويتبعون الأوهام ومن هم مستعدون للتضحية بأمن بلادهم واستقرار وطنهم في سبيل بلوغ أهدافهم ولو كان ذلك على حساب الجزائر ومستقبل شعبها”.