تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية - الأمريكية

إطار متكامل للتنسيق وتعميق الحوار والتشاور

إطار متكامل للتنسيق وتعميق الحوار والتشاور
  • القراءات: 458
م .خ م .خ

نوّه رئيس لجنة الشؤون الخارجية والجالية عبد الحميد سي عفيف، بـ»العلاقات الجيدة والمتميزة التي تربط البرلمان الجزائري والكونغرس الأمريكي، معربا عن أمله في «تعزيز الثقة والصداقة بين الشعبين وخلق  إطار متكامل للتنسيق وتعميق الحوار والتشاور بين برلماني البلدين ووضع أسس لتعاون برلماني»، في حين أشاد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر بـ»مستوى التعاون الجيد القائم بين الكونغرس الأمريكي والبرلمان الجزائري، داعيا إلى «تعزيز هذا التعاون في المستقبل في مختلف المجالات، لاسيما في المجالين الاقتصادي والتجاري خارج إطار المحروقات».

ووفق بيان تلقينا نسخة منه فقد تم أمس، بالمجلس الشعبي الوطني تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة «الجزائر ـ الولايات المتحدة الأمريكية» تحت إشراف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والجالية، وبحضور سفير أمريكا بالجزائر جون. ب ديروشر.

واعتبر سي عفيف، أن هذه المجموعة  البرلمانية للصداقة بين البلدين تعد بمثابة «لبنة جديدة لصرح التعاون القائم بين الجانبين ولتعزيز البعد البرلماني أكثر بما يوطد أواصر الصداقة بين الشعبين  الجزائري والأمريكي».

وأكد سي عفيف، الذي نصب هذه المجموعة نيابة عن رئيس المجلس معاذ بوشارب، بأنه من «واجب البرلمانيين باعتبارهم ممثلي الشعوب ومعبّرين عن تطلعاته وانشغالاته، أن يواكبوا ما تقوم به حكوماتهم على الصعيد الدبلوماسي، خاصة في ظل الأهمية التي أصبحت تحظى بها الدبلوماسية البرلمانية والمكانة الهامة المتميزة التي أصبحت تحتلها على صعيد العلاقات الدولية والمجموعات البرلمانية للصداقة. 

وذكر في هذا الإطار بـ»العناية الهامة التي توليها الجزائر للدبلوماسية البرلمانية، حيث منحتها مكانة متميزة في دستور 2016، الذي جاء به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة»، مبرزا «الحرص الدائم للمجلس الشعبي الوطني على مواكبة هذه الديناميكية الايجابية، وتجسيد الإصلاحات على أرض الواقع بسعيه من خلال هذه  المبادرات والأنشطة الدبلوماسية البرلمانية لمد جسور الصداقة مع برلمانات  الدول التي تربطها مع الجزائر علاقات ودية».

وإذ أن نوّه أيضا بـ»العلاقات الودية والتاريخية القائمة بين الجزائر وأمريكا»، دعا السيد سي عفيف، إلى «تعزيز هذه العلاقات في المجال الاقتصادي من خلال إقامة شراكة إستراتيجية متينة تحقق المنفعة للجانبين في إطار مبدأ رابح ـ رابح»، داعيا إلى «رفع الاستثمارات الأمريكية المباشرة وتشجيع إقامة قاعدة صلبة لشراكة صناعية اقتصادية قوية بينهما في كل القطاعات خاصة في مجالي الصناعة  والفلاحة».

من جهته أشاد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية بين البلدين عبد الكريم مهني، بـ»مستوى العلاقات القائمة بين الجزائر والولايات المتحدة» التي تسودها كما قال «الاحترام المتبادل»، داعيا إلى «تثمينها وتعزيزها في عدة مجالات اقتصادية وتجارية وبرلمانية»، معربا عن أمله في تحقيق شراكة أكبر بين  الجانبين في المجال الاقتصادي في ظل التحديات التي تعرفها الجزائر لتنويع الاقتصاد وتعزيز النمو وجذب فرص الاستثمارات الأجنبية».

وأكد في هذا الإطار بـ»الدور الهام المنوط بهذه المجموعة لتعزيز وتقوية جسور التعاون وخلق فضاءات عديدة متنوعة للتواصل والحوار، وتبادل الخبرات بين برلماني البلدين ورجال الأعمال والخبراء».

أما السفير الأمريكي، فقد أوضح أن العلاقة بين البلدين أصبحت أقوى من أي وقت مضى، مثلما اتضح من الدورة الأخيرة للحوار الاستراتيجي الثنائي الذي عقد في واشنطن، مؤكدا أن حكومتي البلدين تلتزمان بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

كما واضح أن إنشاء مجموعة الصداقة بين الجزائر والولايات المتحدة يكرس  بعدا جديدا للتعاون ويسهم في توسيع وتنويع منتديات الحوار، فضلا عن فتح فرص جديدة للمبادلات الثنائية.