«ناتان الحكيم” بالمسرح الوطني

توثيق لمبدأ حوار الديانات

توثيق لمبدأ حوار الديانات
العرض المسرحي ”ناتان الحكيم”
  • القراءات: 970
مريم . ن مريم . ن

يحتضن المسرح الوطني يومي 14 و15 فيفري الجاري، العرض المسرحي ناتان الحكيم لأوّل مرة يحط بها بالجزائر، وهو من أداء أعضاء الفرقة المسرحية  لجمعية الصداقة بين الديانات بمدينة استر الفرنسية، ومن تنظيم المسرح الوطني والوكالة المتوسطية لتنظيم التظاهرات والسياحة الثقافية ماد أسفار.

يجسد العرض شعار العيش معا في سلام الذي يحتفل به العالم في كل 16 ماي، تبعا لمبادرة الجزائر التي صادقت عليها هيئة الأمم المتحدة، وتمّ اقتباس المسرحية من رائعة لسينغ، وهي بمثابة موقف سلام تبناه المجتمعان المسلم والكاثوليكي بمدينة استر وهو من إخراج أليس وبرتران كازمارك.

كما ينظم العرض بالشراكة بين وزارتي الثقافة والشؤون الدينية والأوقاف وكذا القنصلية العامة الجزائرية بمارسيليا، ويقدّم الأعضاء 23 لجمعية الصداقة بين الديانات الذين يمثلون في معتقدات دينية مختلفة، على غرار جمال بدرة، رئيس مسجد الرحمة الذي يقوم بدور الصوفي، والسيد جان فرانسوا  نووال، كاهن كنيسة استر، الذي يلعب دور المحقق الكبير، وكتبت المسرحية التي سافرت عبر قرون من الزمن دون أن تفقد من عمق الرسالة التي تحملها، من طرف الكاتب الدرامي والناقد الألماني غوتنغولد افرايم ليسين سنة 1779، ولكنها لا زالت أحسن درس في معالجة قضايا الساعة في ما يتعلّق بالتسامح الديني.

وتدور أحداث المسرحية بمدينة القدس بين سنة 1187-1192 وتروي قصة رشا بنت تاجر يهودي حكيم ناتان، ينقذها من النيران فارس من الفرسان الذي عفا عنه السلطان صلاح الدين الأيوبي، لتبدأ قصة درامية تلبسها الإثارة والغموض حول الهوية الحقيقية لرشا، التي قد تتسبب في هلاك ناتان، حيث يطلب منه صلاح الدين، حكامة بين ممثلي الديانات الثلاث الموحدة.

والتحق العديد من الشركاء بهذا المشروع منها مسجد باريس الكبير وزاوية الهامل وزاوية فلغومة ومسرح تورسكي بمارسيليا وغيرها، كما يشهد الحدث الثقافي حضور شخصيات معروفة على غرار السيد غالب بن شيخ، رئيس مؤسسة الإسلام في فرنسا والممثل والمخرج المسرحي والكاتب ريشار مارتان، مناضل من أجل المسرح والجامعة الشعبية وعضو مؤسس لمسرح تورسكي وصحفي فرانس تلفزيون.

إضافة إلى عرض المسرحية ستقوم الفرقة بجولة سياحية إلى العاصمة والمدية وبوسعادة وتيبازة، وكذا إلى بعض الأماكن الدينية منها مسجد كتشاوة وزاوية الهامل وغيرها.

ـ

عودة نشاط الحقيبة المتحفية بوهران

 

يعود نشاط الحقيبة المتحفية الذي يشرف على تنظيمها المتحف العمومي الوطني أحمد زبانة لوهران، ليتنقل عبر المؤسسات التربوية لنشر ثقافة المتاحف في وسط التلاميذ وإثراء معارفهم  التاريخية، ويكمن جديد الحقيبية المتحفية أنها ستنزل ضيفة على المتوسطات عكس السنوات الماضية، التي كانت تستهدف تلاميذ الثانويات.

يشمل برنامج الحقيبة المتحفية زيارة سبع متوسطات في المرحلة الأولى من هذه التظاهرة التربوية لتشمل كافة الكماليات مع نهاية السنة الدراسية، كما أن هذا النشاط انطلق مع مطلع شهر فيفري الجاري، على مستوى ثانوية عبد الحميد بن باديس الكائنة بالقرب من المتحف.

ويعود سبب اختيار تلاميذ الطور المتوسط إلى أن البرنامج الدراسي الخاص بهذه المرحلة التعليمية يحتوي على دروس في علم الآثار والتراث والتاريخ، ما يساعد  المتمدرسين على استيعاب الدرس أحسن وإثراء معلوماته وتمكينه من الإحاطة بالموضوع الذي لا يعرف عنه سوى القليل.

من أهداف الحقيبة المتحفية التعريف بتاريخ مدينة وهران، والمتحف العمومي الوطني أحمد زبانة وبالمجموعات الأثرية المتنوعة التي تزخر بها هذه المؤسسة المتحفية وتحسيسهم بأهمية الحفاظ على التراث.

من جهة أخرى يتابع نحو 10 تلاميذ من متوسطة الأخوات بن سليمان الواقعة  بالقرب من المتحف المذكور ورشات بيداغوجية في مجال الألوان.

ق.ث