إعلان السيد بوتفليقة عن الترشح لرئاسيات أفريل القادم

أحزاب تثمّن القرار وتبارك البرنامج المستقبلي

أحزاب تثمّن القرار وتبارك البرنامج المستقبلي
  • القراءات: 558
م . ب م . ب

ثمّنت عدة أحزاب سياسية ترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، معتبرة إقراره بعقد ندوة وطنية شاملة في حال أعيد انتخابه لعهدة جديدة، بمثابة تحضير لبرنامج مستقبلي واعد، يحقق التوافق الأوسع بين مختلف القوى الوطنية والتفافها حول القضايا المصيرية التي تخدم مصلحة الوطن.

وبارك حزب جبهة التحرير الوطني إعلان السيد بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة لـ18 أفريل المقبل، مجددا تثمنيه لهذا القرار الذي ”يترجم بصدق” التزامه بـ’’خدمة وطنه والاستعداد الدائم للتضحية من أجله، وفاء منه للشعب الجزائري ولرفاقه من الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار”.

وأكد الحزب أن ترشح السيد بوتفليقة جاء ”استجابة لنداء شرائح واسعة من المجتمع، في مقدمتها أبناء حزب جبهة التحرير الوطني الأوفياء لرئيسهم وكذا المنظمات الوطنية والاتحادات الطلابية وتنظيمات المجتمع المدني”، وهو ما ينم ـ حسبه ـ عن ”ثقته الكبيرة في الشعب الجزائري الذي ما فتئ يؤكد في كل استحقاق رئاسي دعمه لمواصلة قيادته واستكمال برنامجه الواعد والطموح”.

وجدد الحزب التزامه بتجنيد كل قدراته وإمكاناته لتحقيق الفوز لمرشحه في هذه الانتخابات التي وصفها بـ«المفصلية بالنسبة للجزائر، خاصة وأنها تواجه في هذه المرحلة، العديد من التحديات الأمنية والاقتصادية التي تستدعي ”تظافر الجهود وتقوية الجبهة الداخلية وتعزيز اللحمة الوطنية”.

ويرى الأفلان أن دعوة السيد بوتفليقة لعقد ندوة وطنية بمشاركة جميع القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية بعد الرئاسيات، ”تؤكد من جديد توجهاته الصائبة ونظرته الثاقبة في إرساء دعائم السلم والمصالحة والديمقراطية وتعزيز أركان الدولة ومؤسساتها ووضع الجزائر على طريق القوة”، وذلك ”في كنف الوحدة والتضامن وإشراك جميع القوى الوطنية على اختلاف مشاربها السياسية والفكرية”.

كما أشاد الحزب بالبرنامج الذي كشف عنه السيد بوتفليقة، مشيرا إلى أنه ”يعبر عن تصور واضح ودقيق للمرحلة المقبلة، بحيث يأتي في مقدمته إجراء إثراء عميق للدستور، بما يخدم الأمة ويحقق مصالحها ويستجيب لتطلعات المجتمع في إصلاحات شاملة، خاصة فيما يتعلق بالحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان والمعارضة وتقوية أركان ودعائم دولة الحق والقانون”.

وأكد الأفلان بالمناسبة بأنه سيخوض الحملة الانتخابية المقبلة ”بكامل مناضليه وإطاراته وقياداته”، محفزا كل الطاقات حتى تجعل من هذه الانتخابات ”انتصارات جديدة”.  واختتم حزب جبهة التحرير الوطني بيانه بالتأكيد على أن هذا الإعلان ”بعث أملا كبيرا في أوساط جميع المواطنين على اختلاف انتماءاتهم وشرائحهم الاجتماعية” ما يؤكد، ـ حسبه ـ ”اعتزاز الشعب الجزائري برئيسه وعرفانه بإنجازاته وإصراره على مواصلة مسيرة الإنجازات وتحقيق نقلة نوعية على مسار التّحول الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لجزائر الغد”.

ورحب حزبا تجمع أمل الجزائر ”تاج” والتحالف الوطني الجمهوري، بإعلان السيد عبد العزيز بوتفليقة، ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدين تجندهما لإنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي.

واعتبرت التشكيلتان السياسيتان إعلان ترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة، استجابة للنداءات والمناشدات المتكررة من طرف الشعب الجزائري والطبقة السياسية والمجتمع المدني، ”الذين ناشدوه بإلحاح للاستمرار في قيادة البلاد، نظرا لما تحقق منذ مطلع الألفية الثالثة من إشاعة للسلم والوئام المدنيين وغرس ثقافة المصالحة الوطني وكذا ”تدارك العجز المسجل في عدة مجالات تنموية واقتصادية”، مشيرين إلى أن هذا الإلحاح يأتي نظرا ”للتكفل بالمطالب الاجتماعية المشروعة للمواطنين وعودة الجزائر لمكانتها الرائدة في المحافل الدولية”. كما ثمن الحزبان ”مضمون رسالة رئيس الجمهورية الموجهة للشعب الجزائري بمناسبة إعلان ترشحه وما تضمنته، منوهين بمبادرته ”من خلال معالم برنامجه في تنظيم ندوة وطنية جامعة لرفع التحديات وبناء الجزائري تحت رعايته وإشرافه”. كما عبرت التشكيلتان ”عن جاهزيتهما واستعدادهما القوي في الميدان لحملة جمع التوقيعات وتنشيط الحملة الانتخابية على مستوى التراب الوطني وعلى مستوى الجالية، بالتعاون مع أحزاب التحالف الرئاسي ومجموعة الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح والأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني المساندة للمترشح عبد العزيز بوتفليقة”.

ودعا الطرفان كل شرائح المجتمع الجزائري إلى الالتفاف حول المرشح المجاهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل لمّ الشمل وتجميع أبناء الأمة، قصد استكمال مسار التنمية والإصلاحات بما يعزز المكاسب ويحصن الوطن ويستشرف عن بصيرة المستقبل”.

وجدد الطرفان دعوتهما لجميع الأطراف المعنية من أجل ”بذل مجهودات لإنجاح الاستحقاق الانتخابي القادم ”وجعله موعدا حقيقيا للجزائر مع تاريخها ومكانتها، وموعدا لترسيخ الممارسة الديمقراطية”. 

من جهتها، عبرت حركة الإصلاح الوطني عن ارتياحها الكبير لإعلان الرئيس بوتفليقة ترشحه للانتخابات القادمة، معتبرة ذلك استجابة مسؤولة منه لنداءات عدة أحزاب، منها حركة الإصلاح الوطني وشرائح واسعة من الجزائريين والجزائريات.

وإذ أبدت الحركة استعداد جميع إطاراتها ومناضليها للاضطلاع بكل ما يجب عليهم في الميدان، إسهاما منهم في كل مقتضيات العملية الانتخابية، دعت إلى استثمار فرصة الانتخابات المقبلة لمواصلة النضال من أجل الذهاب إلى توافق سياسي كبير.

كما عبرت المجموعات البرلمانية الثلاث الممثلة بمجلس الأمة عن ارتياحها العميق وترحيبها الكبير بقرار الرئيس بوتفليقة الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، ”استجابة لمطلب شعبي جماهيري وتحقيقا لرغبة شريحة واسعة من الطبقة السياسية وتنظيمات المجتمع المدني، معلنة دعمها الكامل للاقتراحات التي أعلن عنها المترشح عبد العزيز بوتفليقة ”ضمن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي المفعم بالأمل، لاسيما تنظيم ندوة وطنية تتوج بإجماع وطني حول الإصلاحات..”