ماستر كلاس «الموسيقى والسينما» لسليم دادا:

على مهني السينما الاقتراب من المؤلفين الموسيقيين

على مهني السينما الاقتراب من المؤلفين الموسيقيين
الفنان الموسيقي سليم دادا
  • القراءات: 598
❊دليلة مالك ❊دليلة مالك

 عرض الفنان الموسيقي سليم دادا خلاصة تجربته في مجال التأليف الموسيقي للأفلام السينمائية لطلبة المعهد العالي للموسيقى وبعض الشاب الهاوي لموسيقى الأفلام، من خلال ماستر كلاس نظمه المركز الوطني للسينما والسمعي البصري أوّل أمس، إذ أكّد خلالها الفنان أن علاقة مهنيي السينما بالمؤلفين الموسيقيين ضعيفة إن لم نقل غائبة. 

قال دادا ـ على هامش إشرافه على الماستر كلاس ـ إن الهدف من النشاط هو التعريف بمهنة المؤلف الموسيقي من خلال عرض تجربته المهنية والفنية، حتى يتعرف عليها مهنيو السينما المشتغلين في التركيب والإخراج وكتابة السيناريو، حتى يفهموا عمل المؤلفين الموسيقيين وتعاملهم مع النص والصورة. ولمس قدرة الخيال الذي يمتلكونها، والذي يؤثر بشكل كبير ويساهم في إنجاح الفيلم أو في إفشاله.

وأضاف أن اللقاء يبادر لخلق جسور بين المهنيين السينمائيين والمؤلفين الموسيقيين، فحسب سليم دادا، الجزائر تغيب فيها هذه العلاقة، وحتى لا يوجد الكثير من المؤلفين الموسيقيين الذين يسمونهم الموسيقيين وهو خطأ شائع، والعديد من السينمائيين يرى أن الموسيقى هي الحلقة الأخيرة المكملة لأيّ عمل سينمائي، وعادة ما تأتي في نهاية الإنتاج بداعي ضعف الميزانية، بينما في الدول المتقدمة حيث السينما مزدهرة، اختيار المؤلف الموسيقي يكون منذ البداية، وفي بعض الأحيان تسجل الموسيقى أولا ثم يصور الفيلم ليستلهم المخرج أفكارا لتصوير مشاهد الفيلم.

في الماستر كلاس، تناول سليم دادا تفاصيل الإنتاج الموسيقي للأفلام ومراحلها، مشيرا إلى أن المعهد العالي للموسيقى لا يضم تخصص تأليف موسيقي، وكل من يشتغل في هذا المجال يعتمد على نفسه، وحتى تخصص موسيقى أفلام «غائب»، وكل ما يُؤلّف موسيقيا للأفلام غير مبني على أسس مهنية.

وكشف المتحدث عن أن الشيء الذي ينتقص في الجزائر هي الجلسات الحوارية من نقاش وتعارف، وهذه المبادرة للمركز الوطني للسينما والسمعي البصري بداية للقاءات أخرى بين المهنيين لتقاسم الخبرات، ودعا دادا المخرجين للاقتراب من المؤلف الموسيقي كما يجب أن يقترب السيناريست من مدير التصوير أو المركب. 

ويستعد سليم دادا لخوض تجربتين جديدتين في مجال تأليف موسيقى أفلام، في عملين لإنتاج مشترك جزائري ـ فرنسي. الأول روائي طويل والثاني روائي متوسط لم يشأن أن يفصح عن عنوانيهما، بعد أن قام منذ 2008 بتقديم مؤلفات موسيقية لثلاثة أفلام روائية طويلة «بن بولعيد» (2008) و»أوغستين ابن دموعها»(2016) و»ابن باديس» (2017)، مشيرا إلى أنه لم يقدم أعمالا كثيرة، لكنه اشتغل في أهمها.