بلدسة اغبالو بالبويرة

انجراف التربة يهدد قرية سلوم بالزوال

انجراف التربة يهدد قرية سلوم بالزوال
  • القراءات: 2257
❊ع. ف. الزهراء ❊ع. ف. الزهراء

لازال تهديد انجراف التربة على مستوى عدة مقاطع بقرية سلوم ببلدية اغبالو (شرق البويرة)، يحبس أنفاس سكان المنطقة، وهو ما دفع بعقلاء المنطقة إلى التنقل لمقابلة الوالي وتقديم عرض فصل عن الخطر الذي يهدد القرية بالزوال، وهو اللقاء الذي تلته جملة من القرارات الاستعجالية مع إنشاء خلية متعددة الأطراف، تعكف حاليا على تشخيص الوضع والتحضير لآليات التكفل بمشكل انزلاق التربة.

يعرف ملف انجراف التربة بقرية سلوم ببلدية آغبالو شرق البويرة، تحرّكا مستعجلا بعدما دق سكان القرية ناقوس الخطر بسبب الانجراف الذي مس عدّة نقاط بالقرية، وهو ما زاد من تخوّف أزيد من 40 عائلة تقطن بها من امتداد الانجراف إلى سكناتها، مناشدين الجهات المسؤولة التدخل لحمايتهم من هذا الخطر الذي زادت حدته على خلفية التقلبات الجوية الأخيرة، إذ لم يستطع عقلاء المنطقة الصبر أكثر رغم الإجراءات الاحترازية المتخذة منذ أزيد من أسبوع، بل طالبوا الوالي الذي تنقلوا إلى مكتبه قبل أن يزور القرية الأربعاء المنصرم، بالوقوف على الوضع، وإيجاد حلول استعجالية تحمي سكناتهم وقريتهم من الانجراف بعد الأضرار المسجلة التي مست حافة الطريق الوطني رقم 15 المار بالقرية، وعدة سكنات بالإضافة إلى ابتدائية القرية. كما تسببت قوة المياه في الكشف عن خيوط الكهرباء والهاتف وقنوات المياه، مع انجراف على مستوى الطريق المؤدي إلى قرية إيواقورن، وهو ما اعتبره عقلاء القرية إهمالا من المسؤولين نتيجة غياب الأرصفة، وليس نتيجة سوء الأحوال الجوية.

وجاءت أولى قرارات الوالي الذي وقف على حجم الوضع، بإعطاء تعليمات صارمة وجّهها للمديرين المعنيين فيما يتعلق بالتدخل على مستوى الطريق والأودية المتسببة في الانجراف ومسالك صرف مياه الأمطار التي غزتها الأتربة وكادت أن تحوّل مسار المياه المتدفقة إلى السكنات المحاذية لولا تدخل قاطني القرية، مع إنجاز قسمين توسّعيين كمرحلة أولى على مستوى المدرسة التي تعرّضت لعدة أضرار.

واشتكى سكان القرية من تقديم تقارير مغلوطة عن حجم الكارثة للمسؤول الأول عن الولاية، متسائلين عن خلفية لا مبالاة مختلف الأطراف المعنية ما عدا مصالح الدرك التابعة لفرقة الشرفة، التي تولّت وضع إشارات للتنبيه بخطر الانزلاق على مستوى الطريق، حسب السكان.

للإشارة، يعود المشكل، حسب سكان القرية، إلى سنة 2003، وبعدها 2007، ثم 2012 و2015، ليعود هذه المرة بحجم أوسع وخطر أكبر زاد من خوف سكان القرية من امتداده إلى سكناتهم المحاذية للطريق، مطالبين بتدخّل عاجل يقف على الخطر ويضمن حلولا استعجالية له؛ لتفادي ما لا يُحمد عقباه بعد نداءات متكررة وشكاوى عديدة؛ طلبا لتدخّل الجهات المسؤولة لمعالجة هذا الانزلاق بدون أيّ جدوى، حسب شهادات السكان.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس دائرة أمشدالة، أكد خلال الأسبوع المنصرم، رفعه الانشغال، الذي اعتبر التدخل بشأنه أمرا استعجاليا وضرورة ملحّة، كاشفا عن إجراءات عديدة احترازية في انتظار اختيار المقاولة التي ستتولى إنجاز جدار واق، يحمي السكنات المحاذية بعد توفير الغلاف المالي للمشروع، مع قطع الطريق، ومنع حركة السير على مستوى الانجراف لتفادي أضرار أكبر، واعدا بإطلاق المشروع في أقرب وقت ممكن وبشكل استعجالي.