شارع أحمد شريفي بالقبة

انزلاق التربة يشرّد أربع عائلات

انزلاق التربة يشرّد أربع عائلات
  • القراءات: 620
❊رشيد كعبوب ❊رشيد كعبوب

تناشد أربع عائلات تقطن بـ 27 شارع أحمد شريفي ببلدية القبة، السلطات المحلية والولائية التدخّل العاجل لإنقاذها من الخطر المحدق بها، بعد أن نجت، ليلة الأحد الماضي، من الهلاك، إثر انزلاق التربة وسقوط سور قديم يزيد طوله عن عشرين مترا وعلوّه ستة أمتار، وسبب ذلك، حسب المتضررين، الأمطار الغزيرة التي تهاطلت خلال هذه الأيام، مضيفين أن الحادثة وقعت مباشرة بعد انفجار قناة الغاز المارة بالمكان، تبعه تهاوي الحجارة والأتربة على جزء من البناء القديم، والذي ردم حجرة صغيرة مخصّصة لوضع الخردة وجزءا من المطبخ.

روت إحدى السيدات وجدناها رفقة زوجها تحت وقع الخوف بموقع الحادثة، روت لـ "المساء" أنها كانت ليلة الأحد الماضي في حدود الساعة السابعة وعشر دقائق، تقوم بتحضير العشاء في المطبخ المقابل للسور القديم، فسمعت دويا جراء انفجار قناة الغاز بالطريق العمومي الذي يقع تحته السور، ما جعلها تخرج مسرعة من المطبخ لتقصّي الأمر، وإذا بدويّ أقوى جراء سقوط سور وانزلاق التربة الذي ردم بيتا صغيرا كان مخصّصا لوضع الأثاث القديم، وهدم جزءا كبيرا من المطبخ، اقتلعت معه شجرة كانت في أعلى السور. وذكرت ربة البيت السيدة شابي، أنها لم تصدّق ما رأته عيناها، وأنها حمدت الله على أن الأطفال لم يكونوا حينها يلعبون في ساحة المنزل، التي امتلأت بأطنان الأتربة والحجارة المتساقطة من السور المتهاوي. وأكد السيد شابي أنه أبلغ حينها مصالح الشرطة، التي حضرت رفقة مصالح الحماية المدنية، حيث عاينوا المكان، ونصحوا العائلات بعدم البقاء في المبنى؛ خشية أن يستمر انزلاق الجزء المتبقي من السور الهش، الذي لم يؤخر سقوطه إلا عروق الأشجار التي انتشرت في المنحدر.

وأفاد محدثنا بأن الكارثة كادت تكون أكبر؛ كون الغاز الذي تسرّب من القناة في تلك الليلة، لم يتم إصلاحه إلا بعد أزيد من ثلاث ساعات، وقد انتشرت رائحته في كل أرجاء الحي، فمنعت مصالح الشرطة والحماية مرور السيارات بالطريق الذي تمر به قناة الغاز.

ولم تجد العائلات من حل في ظل هذه الوضعية الحرجة، إلاّ المبيت عند الأهالي في انتظار اتّخاذ إجراءات من طرف السلطات الولائية، التي يجب أن تتدخل في مثل هذه الحالات لإبعاد الخطر عن عائلات شابي الثلاث القاطنة بتلك السكنات إلى جانب عائلة واعر بالجوار، والتي يكاد الجزء المتبقي من المنحدر أن يهوي على مبناها القديم. وقد لاحظنا في زيارتنا المكان، أن السور المتهاوي الذي يفصل بينه وبين حديقة وزارة الموارد المائية طريق عمومي، بدأ يتآكل بسبب هذا الانزلاق.

ويظهر من خلال الوضعية أن إصلاح السور الممتد على طول 20 مترا بارتفاع يزيد عن 6 أمتار، تقع مسؤوليته على السلطات المحلية؛ إذ يحاذي الطريق العمومي، وإذا لم يتم بناء جدار دعم مكان السور القديم المتهاوي، فإن هذا الطريق سيصبح "في خبر كان"، وستنقطع الحركة تماما عن المكان.