كشف الفنان النحات عبد الرزاق بوزيد لـ ”المساء”، عن تنظيم صالون البيبان الأوّل للخط العربي والمنمنمات والزخرفة، في الفترة الممتدة من 11 إلى 14 فيفري الجاري بدار الثقافة ”محمد بوضياف” ببرج بوعريريج.

قال النحات ورئيس فرع الورشات الفنية بصالون البيبان الأول للخط العربي والمنمنمات والزخرفة عبد الرزاق بوزيد، لـ ”المساء”، إنّ فكرة تنظيم هذه الفعاليات تبلورت بعد الاجتماع السنوي لتسطير البرنامج الثقافي لدار الثقافة بولاية برج بوعريريج، حيث قدّم مشروع تنظيم صالون الخط العربي والمنمنمات، ولقي ترحيبا من زملائه، وتزكية من المدير الجديد لدار الثقافة ”محمد بوضياف” عبد الكريم جامع، ومن هنا انطلقت التحضيرات اللازمة لتنظيم مثل هذه التظاهرة.

وأشار بوزيد إلى تنظيم عدّة نشاطات في هذه الفعاليات، وهي معرض يضمّ أعمال الفنانين، وآخر يحتوي على مخطوطات ثمينة ونادرة لزاوية رأس الواد وزاوية الرابطة بدائرة الحمادية، إضافة إلى معرض للأقلام ووسائل كتابة الخط. وتحدّث المكلف بالورشات الفنية عن تنظيم ورشات تفاعلية مع الجمهور يؤطرها فنانون ويشارك فيها محبو الخط من مختلف الفئات العمرية ابتداء من الطور الابتدائي إلى غاية الطور الثانوي، من بينها ورشة تحسين الخط، وأخرى حول فن الأبرو، وثالثة تخص تقهير الورق، ورابعة تهتم بطي الأقلام والكتابة.

كما سيتم عمل جدارية بتقنية ”الحروفيات”. وستنظَّم كل هذه الورشات في الشارع لتكون مفتوحة للجمهور. كما ستنظَّم زيارتان إلى زاوية القليعة ورأس الواد لإقامة ورشة لصالح طلبة الزاوية حول الخط المغربي، علاوة على برمجة العديد من المحاضرات في جامعة ”البشير الإبراهيمي”.

وتطرّق بوزيد لتكريم شخصيتين بمناسبة هذه التظاهرة، وهما الشيخ موسى الأحمدي خادم اللغة، والذي سميت على اسمه هذه الطبعة، ولديه كتابات في اللغة تدرَّس في جامعات أجنبية. والتكريم الثاني يخص الفنان الخطاط شريفي خطاط الرئاسة، الذي كتب المصحف الشريف ثلاث مرات.

بالمقابل، أشار بوزيد إلى اكتشافه الكثير من الخطاطين من ولاية برج بوعريريج، حينما كان يحضّر لتنظيم الصالون.

وفي هذا أبرم اتفاقا مع أحد الخطّاطين الشباب لافتتاح ورشة في الخط العربي التي ستنطلق فعالياتها  في يوم افتتاح التظاهرة.

وأضاف بوزيد أنه معتاد على تنظيم صالونات للفن التشكيلي، وفي هذا يملك أجندة تضمّ أسماء لخيرة الفنانين التشكيليين في الوطن وخارجه.

أما فيما يخصّ الخط فقد استعان بأستاذه عبد الحفيظ قادري الذي له باع وصيت في هذا المجال، فاقترح عليه الأسماء، وتم انتقاء مجموعة، من بينها 25 اسما من خارج ولاية برج بوعريريج.